hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سامي الجميّل: فضيحة الكهرباء تُسقط الحكومات

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٧ - 17:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا شيء يشي بأن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل سيتعب من رفع صوت الاحتجاح ضد سياسات الحكومة والمشهد السياسي عموما، ذلك أن "فتى الكتائب "، كما يسميه الدائرون في فلكه، يبدو متمسكا بما يسميه "نهج المعارضة المسؤولة" لخوض ما يعتبرها "معارك المواطن اللبناني". وفي وقت يبدي كثير من المتشائمين خشيتهم من أثمان انتخابية باهظة سيتكبدها نائب المتن في صناديق اقتراع 2018، يبدو الجميل أكثر تفاؤلا متسلحا بهدف جديد سجله في مرمى الموالاة، في ضوء النتيجة التي خلصت إليها إدارة المناقصات في شأن خطة الكهرباء الحكومية، التي عارضها طويلا.

وفي تعليق على نتيجة التقرير، اعتبر الجميل في حديث لـ "المركزية" أن "كل ما جرى يؤكد أن كل كلمة قلناها لجهة كون الخطة مفصلة أساسا على قياس شركة واحدة صحيحة، وهذا ليس مرتبطا بدفتر الشروط وحده. ذلك أن منذ طرح الخطة، كان من المعروف أنها مفصلة على قياس شركة واحدة، وهذا ما قلناه في مجلس النواب (في جلسة مساءلة الحكومة)، ووجهنا بعاصفة من الردود. وكل ما جرى لاحقا سواء في ما يخص دفتر الشروط أو الإحالة إلى إدارة المناقصات ، لا يتعدى كونه أمورا شكلية لأن الجميع يعرف أن الخطة تناسب هذه الشركة، وهذا ما ثبت اليوم، علما أننا كنا نعرف أن لا يمكن دفتر الشروط إلا أن يؤدي إلى هذه النتيحة. بدليل أن البواخر التي أحضرت عام 2013، كانت بناء على دفتر الشروط نفسه. وقد قدمنا منذ ذلك الحين طلبا لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الملف، إضافة إلى سؤال إلى الحكومة في هذا الشأن، وقد كررنا طلبنا هذا في الفصل الجديد من المعركة".

وإذا كان الجميل مرتاحا إلى خلاصة إدارة المناقصات، فإنه لا يفوّت فرصة توجيه السهام المباشرة إلى الحكومة، حيث نبه إلى أن "فضيحة كبيرة بحجم ما جرى في ملف الكهرباء ترتب مسؤليات على الحكومة ووزير الطاقة وكل الأفرقاء الممثلين في الفريق الوزاري. فهل يجوز أن يمر تقرير كهذا مرور الكرام؟ علما أن أزمة من هذا النوع من شأنها إسقاط الحكومة لو كنا في بلد طبيعي، وأنا أعتبر أن هذا دليل جديد أن هذه الحكومة غير قادرة على إدارة شؤون البلاد، وليست مؤهلة للإمساك بزمام البلد في هذه المرحلة الصعبة".

وذكر أن "منذ البداية أدعو الحكومة إلى الاستقالة لأن من المفترض أن تكون لنا حكومة حيادية تعمل على إدارة البلد حتى الانتخابات، لأننا سنقع في مشكلة إذا نظمت السلطة الانتخابات كما تعاطت مع ملف البواخر".

وهنأ الجميل "إدارة المناقصات على صمودها ومهنيتها والتزامها بالقوانين، ونهنئ رئيسها جان علية لجرأته، وهو قام بواجباته. ونتمنى أن تحذو كل الأجهزة الرقابية حذو إدارة المناقصات، لا سيما لجهة تحمل مسؤولياتها، ومواجهة ما يجري من فساد".

وفي رد على مخاوف الكثيرين من التموضع السياسي الكتائبي، طمأن الجميل "أننا مقتنعون من الأساس بأننا نقوم بما يمليه علينا ضميرنا. وكل يوم نتأكد أكثر فأكثر، بوقوف الناس إلى جانبنا، أن كسب هذه المعارك ممكن، وهو ما يجري فعلا. فكم بالحري إذا كان عدد النواب الأحرار في مجلس النواب أكبر ليقفوا معنا أيضا؟".

 

 

المركزية 

  • شارك الخبر