احتفلت بلدية طرابلس والمجلس الثقافي البريطاني باختتام المرحلة الاولى من مشروع "تعزيز مرونة الشباب من خلال الرياضة"، الممول من الاتحاد الاوروبي لتعزيز الإستقرار والسلام، وذلك على ارض ملعب رشيد كرامي البلدي في طرابلس.

حضر الى رئيس البلدية المهندس احمد قمرالدين، نائب الرئيس خالد الولي، وعضو المجلس البلدي احمد المرج، ورؤساء البلديات المشاركة في المشروع او ممثليهم، مديرة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان دونا ماكغاون، مديرة البرامج والشراكة نورما واكيم، ومنسقة المشروع في طرابلس ومدن الفيحاء ديما موسى، وشخصيات وحشد من الجمعيات المشاركة والشابات والشباب المشاركين واهاليهم.

بعد النشيدين اللبناني والبريطاني، عرفت موسى بالمشروع، والقى كلمة مؤسسات المجتمع المدني المدرب محمد الاسمر، ثم تحدثت مديرة المجلس ماكغاون، شاكرة تعاون ودعم بلدية طرابلس، وقالت: "لقد تم تحديد ست مناطق في طرابلس تتمتع بأعلى معدلات البطالة في المنطقة، وأعلى نسب التسرب من المدارس وأعلى معدلات الانضمام للقتال في سوريا، بناء على ذلك، تمت شراكة بين المجلس الثقافي البريطاني وبلدية طرابلس لإنشاء علاقات متينة مع مؤسسات المجتمع المدني في وادي النحلة، البداوي، القبة، الميناء، جبل محسن والتبانة لبناء مهارات لمئتي شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين الثلاثة عشرة والسبعة عشرة عاما".

اضافت:"يهدف مشروع لتعزيز مرونة الشباب من خلال الرياضة، إلى بناء قدرات الشباب الطرابلسيين من المناطق الستة السابق ذكرها من خلال الرياضة، ما يساعدهم على إتخاذ خيارات إيجابية في حياتهم، وخلال فترة المشروع، قامت منظمة "أكتيف كومونيتيز نيتوورك" البريطانية بتدريب مؤسسات المجتمع المدني على اكتساب مهارات التدريب لتمكينهم من نقلها إلى الشباب والشابات المشاركين في المشروع".

كلمة الختام، لرئيس البلدية المهندس قمر الدين، فقال: "يسرني ان ألتقي بهذا الجمع في إطار حفل اختتام مشروع تعزيز مرونة الشباب من خلال الرياضة، المنفذ من قبل المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع بلدية طرابلس، والممول من الإتحاد الأوروبي لصالح مدينة طرابلس وتحديداً التبانة، جبل محسن والقبة والمناطق المجاورة في الميناء والبداوي ووادي النحلة.

اضاف:"نحن في مجلس بلدية طرابلس نؤمن بان الرياضة والشباب هما المدخل الأساس لبناء المجتمعات، فبالرياضة يستقيم العقل والجسم وبالشباب تبنى الأوطان وترسم آفاق المستقبل، ولهذا كان للجنة الشباب والرياضة في المجلس البلدي حصة وازنة من أعمالنا لاسيما إطلاق سلسلة مشاريع منها بناء وتاهيل مجمعات و ملاعب رياضية في مختلف مناطق طرابلس و تحديدا في باب الرمل وأبي سمراء والتبانة والقبة، إضافة إلى الإهتمام الدائم بملعب رشيد كرامي البلدي الذي يستضيف لقاءنا هذا.

واعتبر "أن بناء السلام في طرابلس يرتكز على هؤلاء الشباب من خلال بناء العلاقات فيما بينهم من جهة، وبينهم و بين السلطة المحلية الممثلة بالبلدية والإدارات الرسمية، لإبتكارأفكار جديدة توضح معالم المستقبل في طرابلس و تتجاوز التحديات".

وختم:"إن طرابلس، للأسف، تعرضت و تتعرض لخطة مبرمجة تصورها وكأنها مدينة إرهاب على عكس واقعها وبخلاف تفكير أهلها وناسها الذين آمنوا بالعيش المشترك و قبول الآخر، إلى جانب كونها مدينة العلم والعلماء و مدينة التاريخ والتراث و الأصالة، وما يوجد في المدينة القديمة والأسواق الداخلية من معالم أثرية تفتقر إليه معظم مدن لبنان والعالم".

وكان تخلل الاحتفال، نشاطات رياضية، وعروض موسيقية ودبكة لبنانية للمشاركين في المشروع، وعرض فيلم قصير عن البرنامج وتكريم مؤسسات المجتمع المدني، واقيم كوكتيل.