نفى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود وجود أي خضّة داخل الحكومة، معتبرا ان التباين في وجهات نظر سياسية قائم منذ ما قبل التسوية السياسية بين التيار "الوطني الحر" وتيار "المستقبل" ولا يزال وحتى اليوم.
 وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى أسود أن موقف "المستقبل" معروف وغير منتج وغير فاعل وغير قابل للتحقيق أو لتغيير مفهوم التسوية القائمة أو لإثارة أي مشكلة.
 وردا على سؤال حول الوضع في جرود عرسال، لفت أسود الى أن البعض لا يريد الإعتراف بشيء ولا بأي خطر على قاعدة "عنزة ولو طارت"، موضحاً ان البعض يضع رأسه في التراب في حين ان تقصير الدولة مستمر منذ سنوات، وهي تركت الحدود سائبة الامر الذي أوصلنا الى الخطر الراهن. يضاف الى ذلك عجز الدولة أو تعطيلها لمنعها من القيام بواجبها، مذكّراً بموقف البعض في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الذين اعتبروا ان المس بعرسال هو مسّ بطائفة معينة، قائلا: لكن المسألة ليست على هذا النحو.
 ورأى أسود أن الأخطاء تتكرّر اليوم عبر مواقف سياسية غير منتجة، مشيرا الى ان التيار الوطني الحر و"حزب الله" لن يتوقفا عند ما يقال.
 وسئل: على من تقع المسؤولية اليوم في ظل العهد الجديد؟ فأجاب اسود: ما يحصل في عرسال اليوم هو جزء من المعركة في سوريا، لافتاً الى أن موقف تيار "المستقبل" ناتج عن تراكم سياسي على مدى أكثر من سنة، كما لديه حساباته وارتباطاته الخاصة، مشدداً على أن "المستقبل" في مرحلة من المراحل راهن على هذه الحرب لإسقاط الرئيس بشار الأسد.
 اعتبر أسود أن مشكلة اللبنانيين انهم يعتقدون ان الدولة بكل مؤسساتها فاعلة وقادرة على اتخاذ القرارات، علماً أنها لم تتخذ أي قرار في العديد من المحطات الأساسية، موضحاً أن بعض الاطراف اوحى أن الدولة عاجزة تحت عنوان "عدم توفّر الغطاء السياسي".
 وأضاف: لا يمكننا انتظار تأمين الغطاء السياسي في حين المعركة فرضت نفسها علينا ، كما اننا ندرك مسبقاً أن هذا الغطاء لن يتوفّر ، ويظهر ذلك من خلال مواقف الأطراف المتناقضة كالتناقض بين تيار "المستقبل" وغيره من الأطراف حول موضوع معيّن.
 وقال أسود: "حزب الله" موجود باعتراف من جميع الأطراف، ومعركة عرسال نجحت وتصبّ في مصلحة الوطن، وعلينا الإستفادة منها، وختم : استغرب رفض هذه الإستفادة.