hit counter script

أخبار محليّة

كنعان: اخترنا الانجاز بدل لعن الظلام

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٧ - 11:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ممثلاً بالنائب ابراهيم كنعان، جرى اليوم تدشين وصلة رومية-اوتوستراد المتن السريع، وهي بطول 2800 متر وعرض 10 امتار، في احتفال اقيم عند بداية الوصلة، بحضور النائبين ادكار معلوف ونبيل نقولا وقائمقام المتن الشمالي مارلين حداد ورئيس بلدية رومية عادل بو حبيب واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، ورؤساء بلديات برمانا بيار الاشقر، ضهر الصوان سركيس بو فرح، بيت مري روي بو شديد، الجديدة البوشرية السد انطوان جبارة، عين سعادة انطوان بو عون، الفنار جورج سلامة، واعضاء مجالس بلدية ومخاتير من مختلف البلدات المتنية، وفعاليات رومية وفعاليات روحية.

واستهل كنعان كلمته بنقل تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الحضور، وارادته التي بدأت تتبلور منذ اليوم الأول، بالانتقال من مرحلة النق والنعي الى مرحلة الانجاز بالتعاون مع الجميع. والعمل اليوم الذي نحن بصدد تدشينه، بدأ قبل سنتين من وضع الحجر الاساس له في العام 2015، من خلال الجهد الذي بذل لتأمين التمويل، أكان من البلدية السابقة برئاسة لويس بو حبيب او الحالية برئاسة عادل بو حبيب، او من نواب المنطقة، لنصل الى ما وصلنا اليه. وهو الدليل على انه بالارادة الجامعة التي يؤمن رئيس الجمهورية بها، فنحن قادرون على تحقيق المعجزات".

وأكد كنعان أن التمويل سيتأمّن للمرحلة الثالثة والمشروع سيستكمل، ومرحلته الرابعة ستنتقل من الدرس الى التنفيذ، لافتاً الى أن العمل الذي يعتبره البعض طبيعياً وتلقائياً، يتطلب جهداً ودرساً وقرارات وفق آليات المتابعة والاولويات، ونأمل من خلال الانماء المتوازن الذي نعمل من اجله، ان لا تبقى اي منطقة محرومة، وقال " هناك حرمان في جبل لبنان والمتن، على غرار كل لبنان، واذا كنا اليوم ندشّن مشروعاً، فذلك لا يعني اننا نهمل المشاريع الأخرى، وانصاف اي منطقة، لا يعني استبعاد مشاريع المناطق الأخرى، بل هناك مشاريع عدة ستبصر النور الواحدة بعد الأخرى، وسنتابع اضاءة اوتستراد المتن السريع بأكمله، بعد الموافقة على اعتماد بقيمة 500 الف دولار لهذه الغاية".

واشار كنعان الى أن "وصلة المتن السريع العطشانة شارفت على نهايتها، واعتمادات جسر جل الديب اقرّت، وطريق بسكنتا-صنين-صنين-زحلة التي تربط قضائي المتن الشمالي وزحلة وسنضع الحجر الاساس لها الاسبوع المقبل، بالاضافة الى شبكة الصرف الصحي التي لزّمت لشركة نزيه بريدي وقد انجز ما يفوق السبعين بالمئة منها"، وقال " لقد بدأ العمل على محطات التكرير في بيروت او الخنشارة وقريباً سننتهي من كارثة بيئية هي الصرف الصحي في المتن الشمالي".
ولفت كنعان الى ان المتن محروم وحاجاته كثيرة ولكننا نضيء شمعة بدل لعن الظلام لأن ذلك الف مرة افضل من الوقوف مكتوفي الأيدي.

وتطرّق كنعان الى الضرائب، لافتاً الى امكان تحقيق الوفر في ضوء دراسة واقرار مشروع موازنة العام 2017، وذلك من خلال الهدر الذي يتحدّث عنه الجميع، فيما المطلوب وضع الاصبع على الجرح وعلى الخلل، والبدء بخطوات عملية للتوفير، اذ هناك اعتمادات لمؤسسات وهيئات بلا انتاجية، وتناقض ما بين التوظيف السياسي الكبير الحاصل والشغور التي تعاني منه ادارات الدولة، والمطلوب اصلاح جدّي وعمل جدّي على الموازنة، لتعليق بنود وايقاف بنود، ونقل بنود لمشاريع تخفف الهدر والفساد وتزيد الاستثمارات وتعزز النمو".

وأكد كنعان ان "وفر الالف مليار ليس حلماً مستحيل التحقيق، والمبلغ يمكن ان يصل الى الفي مليار اذا ما التزم المسؤولون السياسيون والوزراء والنواب بارادة وقرار وترفّع عن سياسات صغيرة، والذهاب بشكل جدّي الى الاصلاح الذي يحتاج الى ملفات دقيقة وجدّية بعيداً من التسييس".
واشار كنعان الى "انفاق ملياري دولار على ملف المهجرين، فيما يبقى 115 الف طلب، فهل يجوز اننا نحتاج الى 1300 مليار بعد 27 سنة على انتهاء الحرب لاقفال الملف؟ اليس من المعيب ان لا يكون هذا الملف اولوية ضمن مشروع موازنة العام 2018 لاقفال الملف في شكل نهائي؟".

وأكد كنعان ان الوفر ومكافحة الفساد ممكنان في حال توافر الارادة والجدّية، ولو تطلّب الامر الحفر في الصخر، وسأل" ايعقل ان تتكبد الدولة 114 مليار ليرة سنوياً لابنية مستأجرة في ظل الاوضاع المالية والاقتصادية التي نعيشها وتعرفونها؟"، ولماذا لا يبنى مجمّع حكومي واداري لتوفير الهدر على هذا الصعيد؟ وقال " هناك ابنية مستأجرة خالية من الموظفين، والموازنة التشغيلية لاحدى المؤسسات تبلغ ملياري ليرة بين ايجار ورواتب موظفين بلا انتاجية".
وذكّر كنعان بأن رئيس الجمهورية كان اول من رفض الضرائب من خلال مطالبته بالبت بمشروع موازنة العام 2017 قبل اقرار سلسلة الرتب والرواتب، واستبدال الضرائب من خلال الوفر وضبط الهدر، اذ لا يجوز استباق الامور والذهاب الى انفاق كبير، كما لا يجوز المطالبة بالغاء الضرائب من دون حلول وبدائل، لان اصحاب الحقوق في القطاع العام هم اهلنا، كما ان المال العام هو مالنا ويجب الحفاظ عليه".
رئيس الانماء والاعمار

وكانت كلمة لرئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر قال فيها " في مثل هذا اليوم قبل عامين، التقينا لوضع الحجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع الطريق الذي يربط المتن السريع برومية وعين سعادة وبيت مري وصولاً الى برمانا، وقد عدنا اليوم لنحتفل بانجاز العمل وهي وصلة حيوية كان قد اصبح تنفيذها ملحاً مع اقفال طريق نهر الموت روميه لأسباب امنية".
وقال " في حينه حضر النائب الصديق ابراهيم كنعان كونه نائباً عن المتن، وكونه تابع الموضوع وساهم في تأمين تمويله. واليوم يحضر بصفته ممثلاً لفخامة رئيس الجمهورية الذي نقل البلاد بوصوله الى سدة الرئاسة الى ضفة الاستقرار والانجاز وعودة المؤسسات الى عملها الطبيعي".

وأكد ان "المشروع لن يتوقف عند بلدة رومية، والمرحلة الثالثة الى اول عين سعادة انجزت دراستها وازيلة العقبات بتعاون البلديات والرهبنة الانطونية، ونحن نسعى لتأمين التمويل وهو بحدود 10 مليون دولار، على ان نسعى لانجاز المرحلة الاخيرة التي تصل الى برمانا، وهي قيد الدراسة".
رئيس بلدية رومية

كما تحدّث رئيس بلدية رومية عادل بو حبيب فقال" نشكّر فخامة الرئيس على رعايته احتفال افتتاح هذا المحول، مطالبين باستكمال المشروع لتستفيد منه القرى المجاورة، وانهاء الاستملاكات وتحرير ارض المالكين، سائلاً عن كيفية الوصول الى الاراضي التي لاي ستطيع اصحابها الدخول اليها بعد تنفيذ هذا المشروع، ومطالباً باعادة فتح الطريق الممتد من الجديدة الى رومية وتعبيده لانه يشكل صلة وصل من الساحل الى المنطقة الصناعية وعين سعادة السكنية، مروراً بالسجن المركزي والمستشفى الحكومي ووصولاً الى كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية".

وفي الختام، رفع كنعان والنواب والجسر ورئيس البلدية الستارة عن لوحة تذكارية للمناسبة نقش عليها " برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ممثلاً بسعادة النائب الاستاذ ابراهيم كنعان، تم تدشين اوتوستراد المتن اسلريع-وصلة رومية عين سعادة المتن الشمالي، الجمعة 28 تموز 2017"، قبل قص الشريط ايذاناً بافتتاحها وبدء مرور السيارات عليها.
 

  • شارك الخبر