لفت رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، في حديث لقناة "الجديد"، ضمن برنامج "الحدث"، مع الإعلامية سمر أبي خليل، الى أن "هناك أرض لبنانية محتلة وعليها إمارة إرهابية تهدد كل لبنان"، موضحاً الى أن "حزب الله إنتظر الدولة طويلاً لأخذ قرار بإزالتها لكنها لم تأخذ القرار، والدولة تخاذلت عن أخذ مثل هذا القرار، من هنا أوجه تحية الى شهداء المقاومة الذين سقطوا، ولعائلاتهم ولبعض المتطاولين نقول كثير من الشهداء مثقفين وشهاداتهم أحسن من شهاداتكم، ليسوا مثلكم تجار، هم قرروا الموت من أجل قضية. وتابع: "التحية الكبيرة الى الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي إتّخذ هذا القرار وهو درة التاج في هذه الأمة، وما تبقى في هذه الأمة من بقية كرامة هذه الأمة هو ما يقوم به السيد حسن نصرالله من أجل عزة هذه الأمة وكرامتها، ولو تطاول البعض التاريخ سينصفهم".

وشدد وهاب على "أن "حزب الله" لم يتصرف يوماً بمنطق مذهبي ولم يسء لأحد على أساس مذهبي"، معتبراً أن "الإلتفاف الذي حصل حول الجيش والمقاومة سببه أن مناطق كثيرة ومنها عرسال عانت من وجود هؤلاء".
ورأى "أن "حزب الله" أنهى مهمته الأولى والآن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم سينجز الإتفاق خلال ساعات، والجيش بحاجة الى تغطية سياسية للقيام بهجوم على داعش"، معلناً أنه ضد أن "يخرج أمير جبهة النصرة أبو مالك التلي ومع أن يعدم باسم العسكريين".

وأشار وهاب الى أن "رئيس بلدية عرسال الحالي أخذ موقفاً جريئاً وإنقاذياً، أنقذ أبناء بلدته من مصير أسود مثل مصير الرقة، وكاد أن يُقتل في بعض الأحيان ودفع ثمناً كبيراً لإنقاذ عرسال ولعب دوراً كبيراً في إعادة سلطة الدولة الى عرسال"، موضحاً أن "حسابات اللعبة الإقليمية تمتد من اليمن الى العراق الى سوريا الى لبنان"، رافضاً تحويل مخيمات السوريين في عرسال الى مخيمات فلسطينية جديدة ويوضع عليها خطوط حمر دولية أو إقليمية وأن تكون الدولة غائبة عن المخيمات.
وإذ طالب بضرورة الحوار السوري - لبناني واضح لحل أزمة النزوح، كشف وهاب عن أنه "ممنوع عودة المهجرين السوريين الى سوريا إلا بعد الإنتخابات الرئاسية السورية عام 2020، لافتاً الى أن المفاوضات بدأت وكان هناك موفد رئاسي من قبل الرئيس عون هو اللواء عباس إبراهيم، لافتاً الى أن الرئيس عون يهمه حل أزمة ملف النازحين ولن يستمع الى أصوات المتطاولين.

وحول موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من "حزب الله" أثناء زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري والوفد المرافق بالتزامن مع إعلان السيد حسن نصرالله عن استرداد عرسال بالكامل من الإرهابيين قال وهاب: "ما يدعو إحترام بعض الدول للبنان هو وجود المقاومة وما يقوم به ترامب في الرقة والموصل واليمن يشبه ما قام به هتلر"، معتبراً أنه "كان على الوفد اللبناني المشارك في زيارة الرئيس الحريري الى واشنطن أن يحترم نفسه وكان عليه أن يدافع عن شريكه في الحكم، لأن ترامب غير ضليع بالوضع اللبناني وعليه أن يعلم أن يعرف أن "حزب الله" هو الذي يدافع عن لبنان ويواجه الإرهاب".

وجدد وهاب تأكيده على أن فؤاد السنيورة متهم بالعمالة منذ وجوده بحركة القوميين العرب، ناقلاً ما قاله تيسير قبعة في حديث يشهد عليه إثنان من الصحافيين إن السنيورة كان عميلاً أثناء وجوده في حركة القوميين العرب وكُلف تيسير