hit counter script

- روبير فرنجية

أسرة بندلي تظهر مع الجيل الثالث

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٧ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ظهور مطرب جديد من الجيل "البندلي" فتح دفاتر العائلة المضيئة وسجلاتها وأرشيفها المتشعب والمتعدد. تقديم ادي روجيه بندلي أغنية "نحنا ما أعتدينا" للعملاق وديع الصافي وبمباركة الفنان جورج الصافي لهذا المشروع بتوزيع شبابي دون أن تذوب الصبغة البندلية، أعاد الى ذاكرتنا حكاية مطمورة ومغمورة بين الصافي الاب والبندلي العميد وهي أغنية "هالعاشقة وينا" التي لحنها أدوارد بندلي للصافي الوديع وان شابتها خلافات أدت لسحب أسطوانتها من التداول يومذاك.
حكايات نجاح كثيرة عرفتها "عيلتنا عيلي" أو "عيلتن عيلي" بمختلف اللهجات واللغات التي أنشدوها وصولا للهندية. حكايتهم حكاية أجيال تتوارث الموهبة فكما ظهرت ريمي (سلامة) ابنة رنيه في الحرب كظاهرة، ظهر جاد القطريب على المسرح وفي التيترات التلفزيونية وهو أبن فاديا بندلي ثم أبنة شقيقته (كريستيان القطريب)، لين حايك واليوم "تنعجق" الساحة بأدي الحفيد مرسلا تحية للجيش اللبناني عشية عيده. تختفي اسرة بندلي وتظهر، تغيب وتعود، تعتكف ثم تزاول العمل، لكن أغنياتها لم تغب عن الاثير يوما رغم انها مطالبة وبشدة بنشر أغانيها على اسطوانات مدمجة اذ لا يزال أرشيفها على اسطوانات "الزفت" السوداء .
كان منزل الفنان الراحل ادوارد بندلي في طرابلس كما يروي الفنان عبد الكريم الشعار مثل محطة تلفزيون يدعم النجوم وتكتب فيه وتلحن الاغنيات وتلقب الفنانات وتسمى بأسماء فنية. سهرات "البندلي" الشمالية نقلت عدوى الموسيقى والطرب الى معظم أولاده من رنيه الى دورا وميشلين وفاديا وناديا ويولا ونورما وصونيا وهانيا وروجيه وفادي.
إشتهرت العائلة بأغنيات كثيرة في البدايات مثل "عنا جار" التي كتبها الشاعر يونس الابن ولحنها ادوارد بندلي واليها "وردي حمرا" من كلمات مصطفى عيسى والحان رنيه. كذلك شكلوا بروزا في الاغنية الانتقادية الساخرة والصامدة لليوم مثل "تنكي تنكي" التي كتبها الفنان الراحل وسيم طبارة على لحن عالمي مقتبس. كذلك أغنية "دورها دور" ويسود الاعتقاد في الوسط الشعبي انها للفنان زياد الرحباني لذلك يحرص أدي اليوم على تأديتها في حفلاته فتشتعل السهرة وهي من كلمات بشير الضيقة ولحنها رنيه بندلي لمسرحية "شارع العجايب".
في نهايات السبعينيات من القرن الماضي حصل لقاء الثمار بين البندلي والشاعر والاعلامي الراحل جورج يمين فشكل اللقاء نافذة أحترافية أطلت منه العائلة على العالم العربي. الباكورة كانت "بزعل منك بهرب ليك" لدورا المستمرة وكرت السبحة مع "سنة بتسابق سني" لناديا المتوقفة و"وورق الخريف " و" تبقى تلفنلي بالليل " ليولا التي رحلت كما شاعر الاغنية بنفس الخبث في المرض الذي نال من جسديهما ولم ينل من صمودهما على الساحة بعد الرحيل .
كتب جورج يمين لاسرة البندلي الاغنية العاطفية والايقاعية والوطنية وأعادهم الى الاغنية الانتقادبة مثل "الاذاعات" و"الجريدي" و"حواجز" وحول بعض النصوص التي كتبها لاسعد (عبدالله حمصي) من أسكتشات الى أغنيات مثل "يا صاحبنا الجوهرجي" و"ليرة يم" وغيرها. كذلك كتب يمين لهم ديالوجات غنائية مثل البراجة وغيرها .
كما أحيا الاعياد أغنيات بأصواتهم وألحانهم من الميلاد الى الفطر والشعانين. وجاءت ظاهرة ريمي وكانت ثنائية جديدة بين البندلي ويمين من "أعطونا الطفولة" التي يتردد صداها لليوم الى باقة كبيرة من الاغنيات عدا كتابة الحوار والاغنيات الخاصة بالفيلم الذي مثلته ريمي في صغرها وهو "أماني تحت قوس قزح".
كثيرة هي الاغنيات في الريبرتوار البندلي من حبيتك قلت بتبقالي - يا قلبي يا صغير الى ميدلي دقللي عالعود - الى الاغنيتين التي كتبتهما الاعلامية فيرا يمين وهما "لا تجافي قلبي وأنا قلتا كلمي" دون أن تفوتنا الاشارة لالحانهم الكثيرة لغير الاسرة مثل "زينة" لمروان أدهم "أي طلت الحلوي ومثلها "راحوا الغجر"، لجوزاف أبو ملهب، "وغنيلي شرقي" لهيام يونس وسواهم من الالحان التي شهدت أنتشارا ورواجا.
أسرة بندلي في جيلها الثالث تطمح لاعادة جمع هذا البنك من الاغنيات في رصيدها الكبير الذي لم يرتجع، وهي ان غابت فترة وجيزة لا يعني أنها راضية بالغياب ولا تعترف بأعتزال أو بأحتجاب أو بأنسحاب بل بهدنة هشة أو لنقل أستراحة حتى أشعار آخر.

  • شارك الخبر