hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قاسم هاشم: نتمسك بحقنا بالمقاومة لاستكمال تحرير أرضنا

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٧ - 12:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم المؤتمر الشعبي اللبناني وهيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا إحتفالا لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو الناصرية، في قاعة يوسف نور الدين في بلدة الهبارية في منطقة العرقوب، في حضور النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، القاضي الشيخ اسماعيل دلة ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وشخصيات سياسية واجتماعية.

بعد كلمة ترحيبية لعضو قيادة هيئة أبناء العرقوب حاتم طه، القى النائب هاشم كلمة الرئيس بري، فقال: "لقد غيرت ثورة 23 يوليو وجه الحياة ليس في مصر وحسب، بل في الوطن العربي وعلى امتداد العالم الثالث، فكانت ثورة على الاحتلال والاقطاع والرأسمالية، ثورة للكرامة والانسان، للعرب كل العرب، ثورة من أجل فلسطين، هي ثورة الجزائر واليمن وحركات التحرر العربي، وثورة الوحدة مع سوريا.. هي البذار الطيب في الارض العربية العطشى للتخلص من الوصايات والاقطاعيات، والاتجاه منذ تلك اللحظة الى فلسطين حيث كانت الثورة الرد الطبيعي والفعل القومي على نكسة فلسطين عام 1948، وقد علمتنا أن الانسان العربي قادر على صنع المعجزات.. وها هم في ساحات الأقصى وحارات القدس يصنعون مجد الامة في مقاومة ومواجهة العنصرية والإرهاب، ليكتبوا بداية النصر المبين كما كتبه الشهداء وصمود شعبنا المقاوم على هذه الارض اللبنانية العربية المقاومة".

أضاف: "إنها ثورة قائد أيقظ في الأمة الحياة والأمل والبطولة.. لأسمه ولمدرسته الفكرية نرفع تحية الوفاء للخط والنهج، خط جمال عبد الناصر ومن آمن بأن القومية ضمانة الأمة للحياة والتطور والكرامة وبأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".

وتابع: "نلتقي اليوم في ظل أحداث وتطورات وأزمات مؤلمة في أقطارنا العربية من سوريا الى العراق واليمن وما بينهم وما بعدهم، لتبقى فلسطين الاصل والاساس وحجر الرحى منذ عام 1948، والهدف من كل هذه الأحداث تعميم الفوضى المنظمة وتحويل أقطارنا الى إسرائيليات متنابذة في إطار المشروع التفتيتي الذي سعى اليه الفكر الصهيوني بمباركة ودعم غربي وغباء وتواطؤ عربي واقليمي في كثير من الاحيان. فما أحوجنا في هذا الزمن الى نهج وروحية ثورة 23 يوليو والثورات والانتفاضات التي لاقتها في ذاك الزمن على مساحة الوطن العربي، من أجل العمل المشترك وكي لا تنكسر أحلام الشباب العربي".

وأكد "التمسك بحقنا بمقاومتنا لاستكمال تحرير ما تبقى من أرضنا محتلا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وغيرها من اجزاء محتلة على امتداد حدودنا الجنوبية، وللحفاظ على ثرواتنا المائية والنفطية، ولوضع حد للأطماع الصهيونية في وطننا صيغة وتركيبة.. وسنبقى نعمل دائما من أجل تكريس الإستقرار الوطني.. وسنرفع الصوت لتكامل عربي اقتصادي اجتماعي قبل السياسي استجابة لروح ثورة يوليو وأهدافها".

وألقى عضو قيادة هيئة أبناء العرقوب المحامي كمال حديد كلمة الهيئة فاستعرض تاريخ منطقة العرقوب وارتباطها بثورة الرئيس جمال عبد الناصر.

وإذ شدد على دور الهيئة في إثارة قضية احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كرر مطالبة الحكومة بتشكيل لجنة رسمية وشعبية لمتابعة ملف الإحتلال في الأمم المتحدة وتصويب موقفها من هذه القضية، مذكرا بأن خسائر الأهالي من جراء احتلال الأرض بلغت حتى الآن 10 مليار دولار اميركي".

ثم ألقى الشاعر الأمير طارق آل ناصر الدين قصيدة من وحي المناسبة.

وفي الختام، كانت كلمة شاتيلا حيا فيها بلدات العرقوب وفلسطين وشعبها العربي الأبي الحي الذي يرفض الإستسلام.

وقال: "لقد قام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بثورة يوليو عام 1952، فهزم ومعه الشعب المصري العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الصهيوني عام 1956، بالرغم من القدرات المحدودة للجيش المصري، مما فجر روح الثورة في المنطقة العربية فإندحر الإستعمار الأوروبي وحوصر الكيان الصهيوني".

واكد "إن الناصرية وفي قلبها ثورة يوليو قامت على مبادئ الإيمان الديني بعيدا عن التعصب والتطرف، وعلى حرية الوطن وحرية المواطن، والوحدة العربية، وحكم أغلبية الشعب، وإستقلال القرار الوطني والقومي".

واعتبر "أن ما طرح بديلا للناصرية أدى الى دمار الأمة وتحويل الأقطار العربية إلى أنظمة تابعة للغرب"، مشددا على أحد أسباب نكسة 1967 هو العصبية القطرية ورفض الدول العربية تطبيق معاهدة الدفاع المشترك". وقال: "إن كل ما نراه اليوم يثبت صحة ومصداقية المبادئ التي قامت عليها ثورة يوليو"، مشددا على "أن الوحدة العربية تؤدي الى الإنتصار".

وسأل: "لماذا لا تتحرك الحكومات التي تضم أحزاب من 8 و14 آذار لتحرير مزارع شبعا، ولماذا لا يطرح رئيس الحكومة موضوع إحتلالها خلال زيارته لأميركا وفرنسا وغيرهما من الدول أو خلال إستقباله لسفراء الدول الأجنبية؟". ودعا دار الفتوى الى تحريك الموضوع في ظل وجود أوقاف تابعة لها تحت الاحتلال وفي مقدمها مقام النبي إبراهيم عليه السلام في مزرعة مشهد الطير".

وفي نهاية الاحتفال، قدم مختار بلدة عين جرفا سليم دربية درعا تقديرية الى شاتيلا.


 

  • شارك الخبر