اعلنت اسرائيل انها ستزيل البوابات الالكترونية المثيرة للجدل، على مداخل المجمع الحساس الذى يضم المسجد الاقصى.

هذا ما اعلنه بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء امس والذي يهدف الى انهاء الازمة على الموقع المقدس بعد ان ادت المواجهات العنيفة التي استمرت لأيام، إلى مقتل سبعة أشخاص.
يبدو ان ازالة البوابات الالكترونية كانت جزءا من صفقة شهدت عودة دبلوماسيين اسرائيليين من الاردن، بمن فيهم حارس امن السفارة المتورط في اطلاق نار وقتل اردنيين اثنين ليل الاحد الماضي.
البيان أضاف ان مجلس الوزراء الامني الاسرائيلي الذى اجتمع مساء امس "وافق على توصية جميع الهيئات الامنية باعتماد اجراءات امنية تعتمد على التكنولوجيات المتقدمة وغيرها، بدلا من البوابات الالكترونية، بهدف ضمان أمن الزوار والمصلين في البلدة القديمة وعلى جبل الهيكل ".
واضاف البيان ان الشرطة الاسرائيلية "ستعزز" وجودها في الموقع المقدس. الا انه لم يذكر موعد ازالة البوابات الالكترونية او بماذا سيتم استبدالها. لكن وسائل اعلام اسرائيلية ذكرت فى وقت سابق ان كاميرات عالية الدقة والقادرة على كشف الاجسام الخفية ستكون البديل.
البوادر لحل هذه الازمة كانت ظهرت حين تحدث العاهل الاردني الملك عبدالله هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول البوابات الالكترونية.
كما ان هذا القرار جاء عقب تحذير صادر عن مبعوث الامم المتحدة فى الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف حول مخاطر السماح للازمة على الموقع الديني بالاستمرار الى حين موعد صلاة الجمعة، من دون ايجاد حل لها.
الجدير ذكره أن انتقادات كثيرة وجهت الى اسرائيل بسبب الطريقة التي تم فيها تركيب الابواب الالكترونية دون التشاور مع الوقف، وهي المؤسسة الدينية الإسلامية التي تدير الموقع، حيث أفادت التقارير الى اعتراض كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين، محذرين من خطر إراقة الدماء جراء هذه الخطوة.
على الرغم من ذلك، لم يتضح بعد عما إذا كانت هذه الخطوة كافية لإنهاء العنف المرتبط بهذه القضية، لا سيما بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رجال دين مسلمين - بمن فيهم مفتي القدس - بأنهم لن يقبلوا سوى العودة إلى الترتيبات التي كانت معتمدة سابقاً للوصول إلى الموقع، والتي كان يتم العمل بها قبل تاريخ ال14 من تموز الماضي، اي قبل عملية قتل شرطيين اسرائيليين على يد ثلاثة مسلحين عرب اسرائيليين كانوا قد هرَبوا الاسلحة الى الموقع.
من جهة أخرى، جاء اعلان ازالة البوابات الالكترونية بعد وقت قصير على عملية اجلاء جميع الدبلوماسيين الاسرائيليين من السفارة فى العاصمة الاردنية عمان، عقب حادث اطلق فيه حارس امن اسرائيلى النار على اردينيين اثنين مدعياً ان أحدهما طعنه ب"مفك براغي".
الدبلوماسيون، بمن فيهم سفير اسرائيل لدى الاردن اينات شلاين، عبروا جسر النبي في قافلة، ووصلوا الى اسرائيل حوالي الساعة 11 من مساء امس.
ومن بين أولئك الذين أعيدوا إلى اسرائيل، حارس الأمن الذي كانت الأردن قد طالبت بالاحتفاظ به لاستجوابه بشأن الحادث.
ترجمة رامونا سماحة عن The Guardian