تحت حجة اقرار سلسلة الرتب والرواتب ورفع معاشات الأساتذة في القطاعين العام والخاص، سمعت أصوات جدية تتحدث عن ان هذا الربط بين الاستاذ الخاص والعام سيؤدي الى رفع اقساط المدارس الخاصة لتغطية الفرق. هذا الكلام اثار ردة فعل عالية اللهجة لدى اللبنانيين ضد المدارس الخاصة.
منذ 5 سنوات والمدارس الخاصة ترفع الاقساط تحت حجة ان هناك سلسلة آتية، وها هي السلسلة أتت وسمعنا اصواتا تدعو الى رفع الاقساط المدرسية. هذا الكلام غير مقبول اليوم بعد سنوات من رفع الاقساط حتى بات قسط طفل في الصف الاول اكثر من خمسة ملايين ليرة لبنانية.
لماذا لا تشبع المدارس من الارباح ومن زيارة المصارف؟ ليس هناك في لبنان مدرسة كاثوليكية او اسلامية تخسر المال، لان الاقساط مرتفعة جدا، كما ان الحرف التي باتت المدارس تعتمدها اليوم في الرحلات وفي القرطاسية وامور عدة تحقق لها ارباحا إضافية يمكنها عبرها تغطية معاشات الاساتذة، وبناء اقسام جديدة وتوسيع المباني.
هل رأيتم مدرسة لا يوجد فيها ورشة بناء دائمة؟ طبعا لا، لأنه ما دامت الأموال تتدفق فالمدارس ستتوسع، والاقساط سترتفع لتغطية هذه المصاريف، هل تعلمون ان في هذه المدراس عشرات الطلاب توقف اهلهم عن دفع الاقساط بسبب الضائقة الاقتصادية التي تمر فيها البلاد؟ وأولادهم يلقون أسوأ معاملة في تلك المدارس؟
المستوى التعليمي في لبنان جيد جدا، وهذا ما نريده، ولكن ليس على حساب إفقار المواطن لتعليم ابنه، ولأن الشعب تعب من العلاوات التي لا تتوقف عن التصاعد سنويا في المدارس الخاصة التي لا تشبع ولا تريد ان تشبع. ولتلك المدارس نقول ان معركة الشعب اللبناني معها ستنطلق... إياكم والمس بأقساط المدارس الخاصة! واذا ارتفع معاش الاستاذ لديكم فإرفعوه من حصة ارباحكم وليس من جيوب المواطنين.
أخبار ذات صلة
