hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

سبب صمت الدول العربية حول أزمة الحرم القدسي

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٧ - 16:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عندما يتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاجتماعات التي يعقدها مع القادة العرب، بما في ذلك الكشف مؤخراًعن الاجتماع السري الذي جمعه قبل خمس سنوات بوزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، فهو على ما يبدو يتجاهل القوى الإسلامية التي تدرس بإمعان هذه التحركات الدبلوماسية. فالتوترات الأخيرة على جبل الهيكل في القدس تؤكد أن قياس أي تحرك دبلوماسي أو أمني يتم من منظار يتجاوز الأهمية الدينية للأماكن المقدسة.

إن المسجد الأقصى على جبل الهيكل، مثل الكعبة في مكة المكرمة وقبر البطاركة في الخليل، هو موقع إسلامي لا يمكن فصله عن القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فعندما تتعرض احدى هذه المواقع لضرر ما، يؤدي ذلك الى اثارة سخط الجمهور الذي يمكن أن يضع الأنظمة في الدول العربية والإسلامية في حال تصادم مع الحركات الإسلامية في بلدانهم.

حتى الساعة، لم يترجم الغضب العربي والإسلامي في هذه البلدان إلى عروض علنية كالتظاهرات الجماهيرية أو المقالات شديدة القسوة. فالأحداث التي وقعت على جبل الهيكل خلال الأسبوع الماضي تصدرت بالفعل العناوين الرئيسية في معظم أنحاء العالم العربي، لكن - وللمرة الأولى - لم نر الاحتجاجات المعادية لإسرائيل تجوب شوارع القاهرة، عمان والمغرب.

في مصر، وكما كان متوقعاً، اتهمت مواقع الإخوان المسلمين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاستسلام لإسرائيل. ففي مقابلة مع موقع مصري،أعرب عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء، أحمد سماح العيدروسي، عن أستيائه بالقول:"نواجه اليوم صمتا دبلوماسيا مصريا، حتى أن النخب غير قادرة عن اصدار بيان واحد مشترك للادانة".

هذا وقد دعا السيسي إسرائيل إلى العمل فورا لتهدئة التوترات بخصوص جبل الهيكل. لكن خطابه جاء أخف حدة عما ما كان عليه في ايلول 2015، عندما اتهم إسرائيل بتدنيس حرمة الموقع.
اما المملكة العربية السعودية، التي طالب ملكها سلمان الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لإعادة فتح جبل الهيكل أمام المصلين المسلمين، امتنع عن اصدار بيانات حول هذه المشكلة. وهذا الصمت لم يأت فقط من جانب كبار المسؤولين السعوديين، اذ تعذر العثور على تقارير إخبارية مفصلة في الصحافة السعودية عن الحادثة يوم حصولها.

يمكن القول انه طالما أن قطر تُعتبر مؤيدة للإخوان المسلمين وحماس، وبما أن الأحداث على جبل الهيكل قد نسبت إلى حماس، فإن الخلافات بين العرب سوف تلعب دورا هاما في السياسة العربية.
لكن على الرغم من أنه لا يمكن تجاهل هذا الشعور، إلا أن ذلك لا يعني ان لهذه الدول القدرة على منع اندلاع ثورات اسلامية قد تجبر بالتالي الأنظمة العربية بالانضمام إلى المعركة للدفاع عن هذا الموقع المقدس في حال استمرت الاشتباكات العنيفة هناك .

ترجمة رامونا سماحة عن haaretz
 

  • شارك الخبر