استقبل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في مطرانية سيدة النجاة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبدالله كامل يرافقه أمسن سر اللجنة الشعبية في البقاع الأوسط عبد الرحيم عوض ومسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في البقاع عمر علي، بحضور الدكتور ربيع الدبس والمحامي ناجي غانم.

وتخلل اللقاء عرض لما يعانيه فلسطينيو القدس من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت كلمة للمطران درويش دعا فيها لأوسع حملة تضامن مع الإخوة في القدس ومما قال :
" أهلاً بكم في مطرانية سيدة النجاة فبيتنا الروحيّ يتسع للجميع، من فلسطين حيث الميلاد المجيد في بيت لحم إلى القدس حيث كنيسة القيامة وجبل الزيتون، القدس التي إليها أُسْرِيَ بالنبي العربي ومنها كان معراجه الأعلى. وما الممارسة الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام سوى الشاهد المؤلم على أن فلسطين الحبيبة ما زالت مصلوبة على الجلجلة، في ظل صمتٍ مزدوج: عربيّ ودوليّ، فكأن الحَرَمَ القُدسيّ لا يعني العرب، وكأن ما يجري في حق المسجد الأقصى ليس انتهاكاً لحقوق الإنسان، ولا نيلاً من حق العبادة والمعتقد الذي هو حق مُقدّس في معايير الأمم المتحدة والمواثيق الدولية ذاتِ الصلة. كأن هذا السكوت ليس بريئاً بمقدار ما هو مريب ومشبوه"
وأضاف " إنني من هنا، من مطرانية سيدة النجاة في عاصمة البقاع، أدعو إلى أوسع وأفعل حملة تضامن مع إخوتنا في القدس المحتلة، وأدعو إلى سلسلة اعتصامات في الكنائس والمساجد الفلسطينية كلها، حتى يعود جيش الاحتلال عن إجراءاته التعسفية بحق المصلين الذين لن يقبلوا بخطة الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى تنفيذ سياسة القطْع مع المكان الرمزي. الذي هو جزء لا يتجزأ من إيمان شعبنا ومن انتمائه وتراثه ومقدساته."
وختم درويش موجهاً التحية الى الجيش اللبناني فقال :" في هذا الوقت أيضا أريد أن أحيي الجيش اللبناني والقوى الأمنية على صمودهم ومواقفهم البطولية، ولا يفوتنا أن نهنئ الجيش اللبناني ونحن على أيام من عيده الوطني، كما أحيي المقاومة في حربها ضد الإرهاب الذي عاث قتلا وتدميرا في لبنان والمنطقة وبخاصة ضد المواطنين الآمنين، نرفع الدعاء من أجل شفاء الجرحى والرحمة للشهداء."