صدر الجزء الثالث الاخير من سلسلة "مغاور الوادي المقدس" لمعد مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي ومديره، أمين النشر والاعلام في رابطة قنوبين للرسالة والتراث الزميل جورج عرب، بدعم من رئيس المؤسسة المارونية للانتشار عضو اليئة الفخرية في رابطة قنوبين المهندس نعمت افرام.

يقع الكتاب في 500 صفحة قياس 25*25 بطباعة ملونة وبتجليد فني فاخر في مطابع مؤسسة الرعيدي، وصادر بست لغات. ويتناول مسحا لسبع وثلاثين مغارة وكهفا تقع غالبيتها في القسم الغربي من الوادي المقدس ناحية دير قزحيا اهدن.

وكتب عرب في مقدمة الكتاب، ان الجزء الثالث من مغاور ومعالم الوادي المقدس يختتم مسحا لهذه المعالم امتد أكثر من عشر سنوات. توزع بين أبحاث تاريخية وكشف جغرافي وتصوير المواقع واعداد النصوص وترجمتها. وغطى هذا العمل معالم معروفة في الوادي ونطاقه، ومعالم أخرى كانت مغمورة تم كشفها.

من جهته، اكد داعم الاصدار افرام "الالتزام بواجب التعاون الدائم من اجل تعميم هذه الانوار الروحية والثقافية"، داعيا "الجميع الى اكتشاف كنوزها في الوادي المقدس، والى عيشها بشهادة الحياة اليومية".

وأثنى النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين المطران جوزف نفاع على "أهمية العمل الثقافي الصادر في مسيرة العناية بتراثنا الروحي والوطني"، منوها "بالمسيرة التي تضطلع بها، بأمانة ومسؤولية، رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث". 

وشكر جهود الكاتب الطويلة التي أثمرت هذا الاصدار المميز وسواه، وحيا التزام افرام بشراكة حقيقية فاعلة في انجاح هذه المسيرة، مؤكدا "ان العمل سيتابع بعناية وتوجيه أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لعقد مؤتمر علمي متخصص هو الاول من نوعه حول مغاور الوادي المقدس وسائر معالمه لانجاز الدراسات الاركيولوجية والتاريخية اللازمة".

يشار الى ان النسختين المذهبتين الاولى والثانية من الكتاب ستقدمان الى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الراعي ضمن فعاليات حديقة البطاركة لصيف 2017. ومن ثم يوزع كسائر منشورات رابطة قنوبين، على السفارات الاجنبية وعلى المرجعيات الروحية والزمنية في لبنان وبلدان الانتشار.