يجول وفد العيش المشترك الاوروبي في لبنان، بهدف نقل صورة العيش المشترك التي يتغنى بها لبنان الى الغرب لا سيما الى أورويا.

وفي هذا الاطار، زار الوفد برفقة الدكتور محمد النقري والدكتورة تاليا عراوي دارة الشيخ غسان اللقيس في جبيل والذي استقبلهم بمحبة وحفاوة كبيرتين.

واقيمت جلسة حوارية، شاركت فيها عقيلة الشيخ اللقيس ونجله الشيخ احمد وابنته سماح والمسؤول في الأوقاف الاسلامية - طرابلس الشيخ صفوح البارودي والاعلامية في قناة تيلي لوميار ونورسات ليا عادل معماري طغت عليها قضايا الشرق وكيفية مد جسر الروابط ما بين الشرق والغرب والعمل على نبذ الارهاب.

استهلت جلسة الحوار بكلمة للدكتور النقري قدم فيها نبذة عن هوية الوفد وأبعاد عمله قائلا: "نرحب بكم خير ترحيب في دارة الشيخ اللقيس، في مدينة العلم والعلماء، في مدينة العيش المشترك. لقد أتى الوفد من فرنسا ويضم شبانا وشابات من سائر المدن الفرنسية على اختلاف دياناتهم وطوائفهم. اتى الوفد حاملا معه روح المحبة والتلاقي لأنه يؤمن برسالة الشرق التي لا تقوم الا على صيغة العيش المشترك"، لافتا الى "ان الوفد يزور سنويا حوالى 40 دولة ينقل خلالها الصورة المشهدية للعيش المشترك الى اوروبا ومن ثم يبثها عبر التلفزيون الفرنسي لينقل تجربته اعلاميا".

ومن ثم، قدم الشبان والشابات شهادات حياة عن خبرتهم خلال سفرهم الى الدول المدرجة على جدول لقاءاتهم، مؤكدين "ان كل زيارة تحمل في طياتها ثمارا وحصادا معينين"، لافتين الى "ان العيش المشترك يقوى بالمحبة والتلاقي وهذا هو هدف الوفد منذ انطلاقة تأسيسه".

بدوره، اكد اللقيس في كلمته "ان العيش المشترك بات حاجة ضرورية وملحة لبناء مجتمع السلام في ظل تنامي التطرف الديني في كل العالم، ومن هنا لا بد من ان نقوي العيش المشترك وأن ننشره من خلال رسالة الاسلام التي تعني في مضمونها سماحة الدين والثقافة".

واضاف: "نحن نشجع هكذا لقاءات وفود تسعى الى تقوية العيش المشترك وتنبذ التفرقة والتطرف وما حصل في فرنسا وغيرها من الدول، نحن نشجبه شجبا كاملا لأنه ليس من طينة الاسلام وقيمه".

وفي ختام كلمته، تمنى اللقيس العمل المنتج والمثمر للوفد لما فيه خير الاوطان والشعوب.

بعد ذلك، تبادل الجميع الصورة التذكارية واولم اللقيس على شرف الوفد.

اشارة الى ان الوفد تأسس العام 2009 في فرنسا، ويتألف من مجموعة شبان وشابات تتراوح اعمارهم ما بين 15 و35 عاما همهم الأول والأساس الحفاظ على روح التلاقي والمحبة بين سائر الديانات.