hit counter script

أخبار محليّة

الحريري قلق... دوي القذائف سبقه الى العاصمة الاميركية

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٧ - 07:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اندلعت معركة عرسال على مرمى يومين من الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن وسيلتقي فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لاستشراف المجريات في المنطقة وحصة البلد الصغير من تداعياتها، كما سيبحث فيها مع اهل الثوار في الادارة الاميركية الجديدة الملفات الساخنة المتعلقة بلبنان وفي طليعتها قانون العقوبات المرتقب الذي يعده عضو الكونغرس الجمهوري ديدروس والذي وفق ما سربته الصحافة الاميركية بانه سيطال شخصيات لبنانية كبيرة وكيانات اقتصادية على علاقة حسنة مع «حزب الله» وفق الاوساط المواكبة، وما يقلق الحريري وصول دوي قذائف معارك الجرود العرسالية الى العاصمة الاميركية قبل وصوله اليها في توقيت لا علاقة للسلطة اللبنانية به كون حكومته الاولى اسقطت في وقت كان على عتبة البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما.
وتضيف - الاوساط ان الحريري نجح في تحصين حكومته الملاحقة للعهد والمواكبة لمسيرته من خلال اقرار سلسلة الرتب والرواتب من جهة معتبراً اقرارها انجازاً للعهد وللحكومة وللمجلس النيابي، اضافة الى منحه الغطاء السياسي الكامل للجيش اللبناني فيما يتعلق بدوره الوطني في حماية الحدود اللبنانية والتصدي لاي تسلل ارهابي من «جبهة النصرة» و«داعش» الى بلدة عرسال او رأس بعلبك والقاع، لا سيما وان معركة اقتلاع الارهاب من الجرود العرسالية اتت في مرحلة مفصلية تقاطعت فيها مصالح واشنطن وموسكو في فرز مناطق النفوذ على الرقعة السورية، اضافة الى رضى سعودي عن المجريات العسكرية في جرود القلمون كون امير «جبهة النصرة» ابو مالك التلي من التابعين لقطر تمويلاً وتسليحاً وان اقتلاعه مع اتباعه من المواقع التي يحتلها لا يضير مصلحة السعودية بل العكس تماما. وربما وفق المراقبين ان الامر بحثه الحريري ابان زيارته الخاطفة الى المملكة ولقائه ولي العهد الامير محمد بن سلمان منذ يومين تقريباً وعشية اندلاع معارك الجرود القلمونية.
وتشير الاوساط الى ان مصير «جبهة النصرة» بات محسوماً لجهة استسلام الارهابيين او نقلهم بعد فشل كل المفاوضات التي اجراها اكثر من طرف بين «حزب الله» والتلي والتي قضت بسحب عناصره باسلحتهم الفردية الى ادلب عبر ممرات آمنة يضمنها الجيش السوري الا ان الاخير اصر على سحب اسلحته الثقيلة منه او السفر مع عناصره الى تركيا عبر مطار بيروت وهذا ما رفضته السلطة اللبنانية من جهة «وحزب الله» من جهة اخرى، اما السبب الرئيسي الذي يقف وراء تعنت التلي فيعود وفق المعلومات الى حجم الثروة التي راكمها وتتعدى 30 مليون دولار نقداً من خلال الابتزاز وتدفيع الفدية في سبيل اطلاق المخطوفين لديه، والمعروف ان امير «جبهة النصرة» فرض مبلغاً بملايين الدولارات لاطلاق راهبات معلولا حيث كان يحتجزهن في مدينة يبرود قبل تحريرها على احد رجال الاعمال السوريين المسيحيين الذي كان يحتل منزله الذي حول طابقه الثاني الى سجن للراهبات كما نال مبلغاً كبيراً من قطر لقاء اطلاق سراح راهبات معلولا، وهذا الامر تكرر يوم افرج التلي عن المختطفين من قوى الامن الداخلي في معركة آب عام 2014 يوم اقتحمت مجموعاته فصيلة عرسال.
وتقول الاوساط انه حتى الان لم تدخل «داعش» المعركة الى جانب التلي املاً منها لجوء امير «النصرة» الى مربعها في الجرود مع ملايينه من الدولارات التي طال انتظارها من قبل اميرها ابو السوس، وانه وفق العارفين بايقاع امير النصرة ان رفضه الانسحاب الى ادلب يعود اولاً واخيراً الى ان كافة امرائها بانتظاره على احر من الجمر لمصادرة ما جمعه من اموال واسلاب على مدار الحروب السورية انطلاقاًمن منطقة معلولا ويبرود وصولاً الى تحصنه بالجرود القلمونية.

(اسكندر شاهين- الديار)

  • شارك الخبر