hit counter script

أخبار محليّة

مظلة اميركية لخطة الجيش في جرود عرسال

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٧ - 07:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تؤكد أوساط سياسية مطلعة ان ما بعد معركة الجرود الشرقية لن يكون كما قبلها، وان مشهدا» مختلفاً سيرتسم على الحدود اللبنانية-السورية، حيث سيتم إغلاق كل الابواب التي أدت وخلال السنوات الماضية الى تسلل الارهاب والانتحاريين الى الساحة اللبنانية الداخلية. وترى الاوساط المطلعة ان مسار المعارك الجارية منذ فجر يوم الجمعة الماضي في جرود عرسال، يشير الى ان مدة المواجهات لن تكون طويلة، خصوصا وان المجموعات المسلحة باتت محاصرة بشكل كامل وبالتالي معزولة عن اي دعم من الجانبين السوري واللبناني،وذلك بعدما وقف تنظيم «داعش» في موقع المتفرج على انهاء جبهة» النصرة».
وكشفت أن حماوة المواجهات الدائرة تتزامن مع تسارع في التطورات العسكرية في الاراضي السورية حيث تتحدث معلومات عن توافق دولي على اقتحام ادلب، وبالتالي في موازاة العمل جديا» على انهاء الارهاب بدءا» من المناطق المقابلة للقرى اللبنانية. ولا تخفي هذه الاوساط ان الدعم السياسي المحلي والدولي مستمر للجيش في كل الإجراءات التي ينفذها منذ مطلع تموز الجاري حيث كانت له عمليات نوعية في الجرود كما داخل بلدة عرسال، وأثمرت عن توقيف ارهابيين وعن إحباط مخططات لتفجير الوضع الأمني وزعزعة الإستقرار في البقاع ولبنان كله. وأضافت أن الجدل الذي سجل على مستوى بعض المنظمات الدولية أو الأطراف السياسية التي عمدت الى توجيه إنتقادات الى هذه العمليات، لم يؤثر لا من قريب ولا من بعيد على القرار العسكري والسياسي المتخذ منذ أسابيع أو ربما أشهر ولكن ساعة الصفر لتنفيذه لم تكن قد تحددت بعد.
وأوضحت أن سفراء عواصم القرار في بيروت قد اكدوا في العلن كما خلال لقاءاتهم مع شخصيات لبنانية نيابية ووزارية، أن تطهير مناطق الجرود الشرقية الحدودية مع سوريا من الإرهاب، يعتبر ركيزة مهمة في الحفاظ على معادلة الإستقرار في لبنان، لافتين الى ان هذا الإستقرار هو خط احمر خاصة وأن المظلة الدولية التي تحمي أمن اللبنانيين والنازحين السوريين في لبنان ما زالت فاعلة.
في المقابل تحدثت الأوساط السياسية المطلعة عن أن معركة جرود عرسال قد فرضت نفسها بنداً مهماً في مناقشات رئيس الحكومة سعد الحريري مع المسؤولين الأميركيين خلال الساعات المقبلة في واشنطن. وأوضحت أن ملف النازحين السوريين تراجع ليصبح ملفاً ثانوياً، خصوصاً وأن الإدارة الأميركية تعتبر أن مسؤولية الإحاطة بشؤون النازحين محصورة بالدول الأوروبية التي تعاني من هجرتهم القصرية اليهم.
وبصرف النظر عن مسألة قانون العقوبات الأميركية على حزب الله، فقد ميزت الأوساط نفسها ما بين الإجراءات المالية المشددة بحق الحزب والعمليات العسكرية على الحدود الشرقية، معتبرةً ان ما من رابط بين توقيت معركة حزب الله وزيارة الرئيس الحريري الى الولايات المتحدة الأميركية. و في هذا الإطار قالت أن واشنطن تؤيد ما يقوم به الجيش اللبناني من خطط أمنية على الحدود مع سوريا خصوصاً في جرود عرسال وداخل البلدة وتعتبر أنه يندرج في سياق عمليات مكافحة الإرهاب وضبط الإستقرار على الحدود، وهو يحظى بالتأييد من قبل المجتمع الدولي و بشكل خاص من قبل وزارة الدفاع الأميركية التي تدعم الجيش على كل المستويات وتغطيه في كل إجراءاته الأمنية الهادفة الى انهاء أي وجود للإرهاب على الحدود.
(هيام عيد- الديار) 

  • شارك الخبر