hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مروان حماده: نحن في قلب ورشة تطوير المناهج وترشيقها وعصرنتها

السبت ١٥ تموز ٢٠١٧ - 16:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم احتفال تكريمي للعشرة الأوائل في الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة والثانوية العامة بفروعها الأربعة، نظمته وزارة التربية والتعليم العالي برعاية الوزير مروان حماده، في القاعة الكبرى في قصر الأونيسكو، وعددهم 143 متفوقا ويتسلم كل منهم هدية قيمة مقدمة من حاكم مصرف لبنان.

حضر الاحتفال المدير العام للوزارة فادي يرق وعدد من المدراء والمسؤولين في الوزارة والمناطق التربوية ومدراء المدارس وأهالي المتفوقين الذين دخلوا القاعة على وقع النشيد الوطني وهم في زي التخرج.

استهل الاحتفال بكلمة لمستشار وزير التربية البير شمعون رحب فيها بالحضور، وألقت رئيسة دائرة الامتحانات هيلدا الخوري كلمة قالت فيها: "صباح التفوق، صباح كل لبنان بقطاعيه الرسمي والخاص وبكل طوائفه ومناطقه، كل لبنان متفوق، كلنا للوطن للعلم للعلى، العلى في التربية به نصل بلبنان وبكم انتم كل طالب ومتفوق. اذا لم نضع ايدينا بأيدي بعضنا البعض لا نحقق التفوق، سيفنا والقلم، السيف هو الجيش والقوى الامنية وبعده القلم يبقى مرفوعا. الاهالي تعبوا وسهروا والاساتذة والمدارس والهيئة الادارية، الجميع ساهم في هذه النتيجة".

أضافت: "لا نريد لمهنة التعليم الا ان تكون مهنة المتفوقين، قليلون من الطلاب قالوا سنصبح اساتذة، التعليم هو اساس كل المهن".

وشكرت لوزير التربية جهوده في الامتحانات، ودعت إلى "التمسك بالشهادة الرسمية اللبنانية حتى يفتخر كل واحد منا اينما ذهب".
وألقت الطالبتان دارين فادي عقل ولين رجاء العريضي كلمة مشتركة باسم المتفوقين جاء فيها: "صبرنا فنلنا وانجزنا وكان التفوق بفضل الله والمربين الذين علمونا ان المستحيل جزء من الماضي وان النجاح هو فاتورة الاجتهاد وان نكون في القمة نقف ممتنين وشاكرين كل من قدم الدعم في مسيرة تحصيل العلم".

وقدم طلاب مدرسة الادفنست عرضا فنيا راقصا.
وألقى المدير العام للتربية كلمة قال فيها: "إن مبادرة وزارة التربية والتعليم العالي، برعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي الاستاذ مروان حماده، الى الاحتفال بتكريم المتفوقين في امتحانات الشهادات الرسمية، تحمل أهمية خاصة، لكونها تحصل للمرة الأولى في تاريخها، بهذا الشكل وهي ترمي الى تأكيد أمرين، الأول اعتزازنا وفرحنا العارم جميعا، بكل تلميذة وتلميذ من هؤلاء المكرمات والمكرمين، نظرا لما حققوا من نتائج باهرة ومستحقة، والثاني رغبة الوزارة في الإعراب عن دعم المتفوقين بأقصى ما هو متاح وممكن إذ إن الاقتصار على الاحتفاء المعنوي لا يروي غليلا".

أضاف: "في هكذا مناسبة تتسم بنشوة النجاح، وبالآمال الطموحة بمستقبل واعد، نتوجه بالتهنئة والتبريك لكل عنصر من عناصر المنظومة المعنية، للمتفوقين على تألقهم البارز، حيث أرى على محياهم، أن التفوق مسح فيهم مزيدا من التحفز نحو حجز المكان المتقدم، إضافة الى ترسيخ الثقة بالنفس، وليس الزهو العابر. الى الأهل، لأنهم، بتضحياتهم ودرايتهم، قدموا كوكبة لامعة، يجدر البناء عليها لإعلاء العلم، وإعمال الفكر. للمدرسة، التي أظهرت جدارتها في تقديم الخدمة التربوية ذات الجدوى، وأبرزت مكانتها في سياق التنافس المحمود على درب التفوق والتميز. وأيضا، بتواضع، لا بد من الاشارة الى دور وزارة التربية والتعليم العالي، البديهي، في نجاح هذا الاستحقاق الوطني المهم، وذلك بهمة وتوجيهات معالي الوزير الاستاذ مروان حماده. هو استحقاق وطني، لأن سمة لبنان، المعروفة، هي العطاء المجل في ميادين الفكر والابداع، على صعيد الحضارة الانسانية. ووفاء لواجباتها حيال حق تلامذتها في الحصول على تعليم ذي مستوى راق ولائق، يعتد به، تسهر وزارة التربية والتعليم العالي على خوض غمار التطور نحو تقديم تعليم ذي جدوى، وتربية تحفظ جذورنا الثقافية وتصون مفاهيمها. وهذه المقاربة لا تستقيم الا بالتكامل الفاعل بين نوعية التعليم، والتزام الاهالي مواكبتها، عبر تهيئة البيئة الملائمة لأبنائهم التلامذة".

وتابع: "هذا من جهة، أما في شأن العملية الامتحانية، فقد أبلت المديرية العامة للتربية البلاء الحسن في تحقيق تطور لافت على صعيد إدارة الامتحانات في مختلف مساراتها ومناحيها، وهنا لا بد من التنويه بدائرة الامتحانات الرسمية لتأدية دورها على الوجه الأفضل، لا بل الأكمل. وفي لمحة سريعة للانجازات، يجدر الاشارة الى التطور الحاصل على صعيد الاستفادة من التكنولوجيا، سواء لناحية السرعة في جمع العلامات، بكل مفاصيلها، وب "صفر خطأ" أو لناحية السرعة في إبلاغ النتائج الأولية للممتحنين. كما نلفت الى النوعية البارزة في عملية التصحيح التي اتسمت بهامش واسع من الجدية والانضباطية. وأيضا، كان هناك حرص جدي حيال أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعليمية، بحيث عملنا على تكييف متطلبات العملية الامتحانية مع ما يتناسب وأوضاعهم الخاصة".

وختم: "التفوق مؤشر واضح لقدرات الطالب يراهن عليه، في تشكيل نخبة فاعلة تأخذ دورها في مسيرة النهوض بالاقتصاد الوطني والتربية الاجتماعية. كلنا أمل ورجاء بأن تحقق هذه الكوكبة من المتفوقين، طموحاتها في التفوق، ايضا، في الاختصاصات الجامعية. نأمل أن يستفيد من مؤهلاتهم سوق العمل اللبناني، العام والخاص، ما ينتج عن ذلك فائدة لكلا الطرفين، بحيث يبقى لبنان في مصاف الدول المتقدمة. أخيرا، أكرر التهنئة لنا جميعا، متفوقين ومعنيين وليكن شعارنا المحفز دائما: أنا لبناني....أنا متفوق".
وكانت كلمة لوزير التربية قال فيها: "إنه أسعد أيام حياتي. وهو حتما أسعد يوم في حياتي التربوية القصيرة بينكم في وزارة التربية والتعليم العالي. فمن أفراح الشعوب أن تحتفل بتمايز أبنائها، لأن لا شيء في الدنيا يوازي هذا الفرح والإعتزاز والفخر، وقد أردنا أن نتشاركه معكم، إذ أنكم أيها البنات والأبناء الأعزاء، نخبة النخبة، فقد ثابرتم على بذل الجهد وتفوقتم وتميزتم واستحق كل منكم التقدير والتنويه".

أضاف: "في هذه المناسبة السعيدة، أود أن أكرر الشكر والتنويه لجميع الذين تعاونوا مع المديرية العامة للتربية ودائرة الإمتحانات من الأجهزة العسكرية والأمنية والتفتيش التربوي، وفريق العمل في المركز التربوي للبحوث والإنماء وأعضاء اللجان الفاحصة والأساتذة المراقبين والأساتذة المصححين من التعليم الرسمي والخاص، والفريق المعلوماتي واللوجستي، فقد عملوا جميعا بتناغم وتناسق حتى تم إنجاز الإستحقاق التربوي الوطني المتجلي بالإمتحانات الرسمية والشهادة الرسمية التي نعمل معا على الحفاظ على مستواها باستمرار، وتطوير أدواتها القياسية من أجل تحليل معطياتها واستخراج المؤشرات لتحسين نوعية التعليم".

وتابع: "إننا في قلب ورشة تطوير المناهج وترشيقها وعصرنتها في المركز التربوي، والمؤشرات التي ننتظرها بعد تحليل نتائج هذه الدورة من الإمتحانات سوف تضاف إلى المعطيات المتوافرة لدينا لكي نستخدمها في توجهاتنا لتطوير المناهج والخروج بنظام عصري للامتحانات الرسمية بدأت تباشيره بالظهور من التوصيف الجديد لهذه الدورة. وإنني أثمن الجهود التي تبذلها رئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري، خصوصا لجهة تسريع مشاريع القوانين المتعلقة بالتربية والتعليم، وإننا مقبلون على ورشة تشريعية بإذن الله تتناول تعزيز التعليم الأساسي ومرحلة الروضة بالمعلمين المتخصصين، وإدخال ما يسمى بالمواد الإجرائية لكي يحظى تلامذة المدارس الرسمية بحقهم في الرياضة والفنون والموسيقى والمعلوماتية والمسرح، وهي مواد ضرورية للتوازن النفسي ولإظهار المواهب وتعزيز القدرة على الإبداع".

وقال: "هذه المرحلة هي بداية جديدة لمن أنهى المرحلة الأساسية وانتقل إلى التعليم الثانوي، وهي كذلك لمن أنهى المرحلة الثانوية وسوف يدخل الجامعة أو التعليم المهني والتقني، فأبواب الجامعات سوف تفتح أمامكم لكي تتابعوا التفوق والتألق في مسيرة تصاعدية توصلكم إلى سوق العمل. فكونوا على قدر الثقة التي نلتموها عن استحقاق وجاءت نتيجة جهد مبارك. فالحياة تبتسم للجادين والناجحين. وتقديرا منا لهذا التمايز فقد استجاب سعادة حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة لطلبنا بتأمين تمويل شراء هدايا لجميع المكرمين ووقع الخيار على أجهزة ال IPAD لأننا في العصر الرقمي التواصلي، وإننا نشكر الدكتور سلامة ومصرف لبنان على الإهتمام الدائم بتنمية الموارد البشرية الشابة وفتح الطريق أمامها للتألق والريادة. فقد أثبت الحاكم في كل مفصل من مفاصل الحياة اللبنانية قدرته على الحفاظ على قيمة النقد الوطني وعلى هندسة توجهات مالية جنبت لبنان تأثير أزمات المنطقة ومطالب الدول الكبرى".

وختم: "إنني أهنىء المتفوقين المكرمين مجددا، وأعلن اعتزازي وافتخاري بما حققوه، وأهنىء مدارسهم وأساتذتهم وأهاليهم بصورة خاصة وأدعوهم إلى البقاء فوق القمة لأنهم أثمن ما لدى لبنان".

  • شارك الخبر