أكد القيادي في التيار "الوطني الحر" الوزير السابق ماريو عون ان قرار زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الولايات المتحدة الأميركية تم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال عون، مشيراً الى أن الحريري يترأس وفداً يضمّ قائد الجيش جوزف عون، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبعض الشخصيات الاقتصادية والسياسية بالإضافة الى وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يمثّل السياسة الخارجية البنانية، وسيشارك في الإجتماعات التي ستعقد مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والشخصيات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وفي هذا الإطار، أكد عون ان التنسيق موجود مع الرئيس عون، وأن هذه الزيارة مخصّصة بشكل أساسي لمناقشة موضوع الضغط الأميركي الاقتصادي على لبنان، كما سيتم طرح موضوع المساعدات الأميركية.
أما في ما يخص موضوع "حزب الله" قال عون: نحن نعرف ان المواقف الأميركية هي ضد "الحزب"، وهي تريد عزله، فلدينا وجهة نظر مختلفة حول هذا الموضوع. وشدّد عون في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، على ان الوفد اللبناني سيشرح للجانب الأميركي أن "حزب الله" هو شريحة من شرائح المجتمع ومن نسيج الوطن. وأضاف عون: ومن هذا المنطلق يجب على الأميركيين ان يأخذوا بالإعتبار وجهة النظر اللبنانية حول هذا الموضوع، وخاصة ان "حزب الله" يخوض اليوم نفس المعركة التي يخوضها الأميركيون ضد الإرهاب، متسائلاً: ما الأهم من المعركة التي تحدُث اليوم "على المفضوح" ضد "جبهة النصرة" و"داعش" ؟
وتابع عون: إذا أردنا تفسير المعركة ضد الإرهاب من ناحية علمية، فهناك نوع من الشراكة بين "حزب الله" والأميركيين، أما عملياً فالأميركيين لديهم سياسة تؤثّر عليها السياسة الصهيونية والتي تدير المواقف العامة التي تكون أحياناً غير منطقية بالنسبة الى الأميركيين في ما يخصّ "حزب الله".
وفي سياق جولة الوفد اللبناني الى اميركا، أكد عون ان الوفد غير قادر أن يفرض مواقفه على الأميركيين، لكنه قادر ان يعرض وجهة نظره، ومن المفترض على الأقل ان يفصلوا الموضوع عن موضوع "حزب الله". لذلك يجب ان ننتظر عودة الوفد كي نعرف ما النتيجة التي سيتوصّل إليها.
وأشار عون انه التقى سلامة (الذي رافق الحريري) حيث تبين أن لدى الأخير تصميم على إقناع الأميركيين في ما يخصّ موضوع ضرورة الإستمرار بدعم لبنان على الصعيد الاقتصادي، "خاصة ان لا أحد يستطيع اتهام المصارف اللبنانية أن اموالها مشكوك بأمرها، أو أنها تذهب الى جهات يضع الأميركريين حظراً عليها".
وختم عون: لا يجوز ان يستمر الأميركيون بممارسة الضغط على المصارف اللبنانية او على الإقتصاد اللبناني.