رعى وزير العمل محمد كبارة المعرض السنوي التاسع لمشاريع تخرج طلاب الهندسة في الشمال، الذي إفتتح في نقابة المهندسين في طرابلس بدعوة من اللجنة العلمية في النقابة.

حضر الحفل ممثل الرئيس نجيب ميقاتي المهندس باسم خياط، ممثلة وزير الدفاع يعقوب الصراف الدكتورة سكارليت صراف، ممثل النائب محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، ممثل الوزير السابق أشرف ريفي الدكتور سعد الدين فاخوري، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، نقيب المهندسين بسام زيادة، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد أنطوان زادة، ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد العقيد أحمد العمري، ممثل المدير العام لاوجيرو الدكتور باسل الأيوبي الدكتور خالد مواس، رئيس هيئة المهندسين المعماريين العرب أنطوان شربل ومدراء كليات جامعية ومهندسون والمتخرجون.

في الإفتتاح النشيد الوطني، ثم ألقت رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة ريما حليس كلمة أشادت فيها بالطلاب "الذين يسعون إلى إحداث نهضة علمية وحضارية لرفع إسم لبنان في نقابة المهندسين التي باتت متنفسا لطلابنا في بناء وطن وسوق عمل بعيدا عن شبح الهجرة والفقر والأزمات الإقتصادية التي تعصف ببلدنا".

وألقى زيادة كلمة أكد فيها أن "لقاء اليوم هو للتلاقي بين أهل العلم والخبرة والأساتذة المتخصصين والطلاب، بين الإبداع والثقافة وبين الفكر والواقع، وهو مناسبة سنوية لإطلاق الإبداعات التي نسجتها مخيلات علمية في مواكب الإبداع التي لا تتوقف في نقابة غدت صرحا علميا جامعا يشجع الخريجين على إظهار إبداعاتهم عبر تقديم الدعم الكامل والتسهيلات وتأمين التدريب المستمر بين مهندسي الأمس واليوم".

وتحدث عن "مشكلات كثيرة يعانيها قطاع الهندسة، أولها تزايد عدد المهندسين الكبير في لبنان بما لا يتلاءم مع حاجات الأسواق المحلية والعربية والدولية، وأن النقابة وحرصا منها على قوة هذا الكيان ودعمه بالمؤهلين تسعى مع وزارة التربية والتعليم العالي إلى ضرورة الحفاظ على جودة التعليم الهندسي". وقال: "سنطالب بمراجعة التشريع لبعض كليات الهندسة العاملة والمتواجدة على الأراضي اللبنانية، وسنقوم بتحديد معدل يتخطى بكل تأكيد علامة النجاح في البكالوريا اللبنانية وربطه بالحد الأدنى للمواد الأساسية كخطوة أولى وليست أخيرة لكل خريج ينوي الإنتساب إلى النقابة، وسنعمل على إعداد مشروع يحول دون دخول طلاب البكالوريا غير العلمية إلى النقابة".

وختم: "ان النقابة تدرس متطلبات السوق للمهندسين في شتى المجالات وتعمل على إعادة التوجيهات في التخصصات الهندسية، وأن النقابة لا تخشى تزايد عدد المهندسين بل تخشى المستوى التعليمي المتدني، لذلك أطالبكم بالحرص على إنجاز المشاريع الناجحة في عالم يتغير سريعا".

وألقى كبارة كلمة قال فيها: "لقاؤنا اليوم لافتتاح المعرض السنوي التاسع لمشاريع تخرج طلاب الهندسة في الشمال، يأتي في وقت فقد فيه الكثير من اللبنانيين والشباب خاصة، الأمل بالمستقبل نتيجة الفساد المستشري في كافة المؤسسات الرسمية، وغياب سلطة الدولة شبه الكامل إضافة لتسلط الطوائف والمذاهب على مقومات الوطن. كنا نتمنى أن يكون إجتماعنا اليوم مترافقا مع قيام الدولة القادرة والعادلة التي تؤمن لشبابها فرص عمل وفقا لعلمهم وإمكاناتهم بغض النظر عن أية محاصصات طائفية أو مذهبية ووفقا لمعايير العلم والمعرفة. وكنا نتمنى أن تكون فرص العمل متاحة للجميع دون حاجة لوساطة من أي طرف وأن لا يضطر شبابنا للهجرة بحثا عن مستقبل خارج وطنهم، وللأسف مرحلة بناء الوطن الذي نحلم به لم تبدأ بعد، ويبدو من خلال الأحداث المتلاحقة أن مرحلة الفوضى وغياب المسؤولية وازدياد حدة الطائفية ما زالت هي المسيطرة".

أضاف: "لا أريد أن أحبط من عزائم شبابنا ولكن يجب أن يفهم الجميع بأن لبنان لا يمكن أن يعيش في ظل نظام لا يؤمن مواطنوه بأولوية المصلحة الوطنية وهمهم ينحصر بمصالح أفراد من طوائفهم على حساب بقية اللبنانيين، بينما في جميع الدول الديمقراطية العدالة الإجتماعية بين جميع المواطنين هي الأساس وليس مصالح الطوائف والمذاهب".

وختم كبارة: "لبنان لا يمكن أن يستمر بهذا الوضع الشاذ ولن يكون لشبابه من مستقبل إلا من خلال وطن نؤمن به جميعا ونعمل من أجله يدا بيد ليكون وطنا للجميع وليس للطوائف، وطن يحقق نفس الحقوق لكافة المواطنين بغض النظر عن إنتمائهم السياسي أو الطائفي أو المذهبي، وهذا لن يتحقق إلا من خلالكم، من خلال شباب لبنان الواعي الرافض لمآسي الحاضر والمؤمن بالمستقبل وبإمكانات بزوغ فجر جديد".

ثم جال كبارة وزيادة والحضور في معرض مشاريع تخرج طلاب الهندسة، في حضور اعضاء لجنة التحكيم، وتسلم وزير العمل درعا تكريمية من النقابة التي سلمت أيضا دروعا مماثلة للهيئات الداعمة.