hit counter script

أخبار محليّة

شورتر مكرما من عصام فارس في بينو: ملتزمون تجاه لبنان

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٧ - 18:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقام نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس وعقيلته السيدة هلا، في دارتهما في بينو، مأدبة غداء تكريمية على شرف السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، حيث كان في استقباله مدير اعمال فارس في لبنان المهندس سجيع عطية بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، النائبين نضال طعمة وخضر حبيب، النواب السابقين وجيه البعريني، محمد يحيى، مصطفى علي حسين ومصطفى هاشم، محافظ عكار عماد اللبكي، المتروبوليت باسيليوس منصور، المفتي السابق زيد بكار زكريا، عضو المجلس العلوي الأعلى الشيخ حسن حامد، النائب الاسقفي في عكار الاب الياس جرجس، الاب ميشال بردقان، امين سر هيئة الرقابة والاشراف في تيار "المستقبل" المحامي محمد مراد، منسق عام عكار في التيار خالد طه، منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ساسين يوسف، وليد الاشقر ممثلا التيار الوطني الحر، عميد كلية عصام فارس للتكنولوجيا الدكتور الياس خليل.

ومن الأمنيين حضر مدير الدائرة الاقليمية في أمن الدولة العقيد ريمون بو معشر، مسؤول مكتب امن الدولة في بينو المقدم فواز الرز، النقيب وسيم الصايغ رئيس مكتب عكار في شعبة معلومات الامن العام في الشمال، النقيب عبد العزيز دياب آمر فصيلة درك حلبا، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات.

والقى عطية كلمة باسم فارس وعقيلته وعائلته رحب فيها بالحاضرين في دارته، في بينو، الذين يشكلون "لوحة حضارية كبيرة، تعطي نموذجا، في العيش الواحد، والتي تعطي انطباعا، اننا نحن صمام امان، لهذا الوطن، ليس فقط بجيشنا، الذي يضحي، ليتصدى للارهاب، انما بسلوكنا الإجتماعي وبتعاطينا بكل اخوة ومحبة".

وتوجه عطية الى شورتر قائلا: "سعادة السفير، نستقبلكم بكل محبة، وبكل امل، وبكل سعادة، لأنك تمثل دولة عظمى، تتمتع بكل مصداقية، الحرية والقوانين، والديمقراطية، وأملنا، بكم كبير، ان تمدوا يدكم دائما، الى انماء هذه المنطقة، وطموحنا ان تصبح مثل مدينة صغيرة في بريطانيا، العظمى، لذلك فإن تكريمنا لكم اليوم، هو تأكيد على التعاون، والشوق الى تقديماتكم الكبيرة، وباسم الرئيس عصام فارس، وباسم الجميع اشكر، المشروع الذي ساهمتم به اليوم، وآمل ان تكون هناك مشاريع كبيرة، تساعدوننا من خلالها لإنماء هذه المنطقة، لأننا نبني الامال على مساعدة الدولة ليس فقط بمنع الإرهاب، بل بالإنماء ايضا".

واكد أن "الجيش اللبناني يتكون من ابناء هذه المنطقة بشكل اساسي، ومعظم شهدائه منها، وهذا الجيش الذي يقدم التضحيات العظيمة، والكبيرة والجسيمة، ويبذل الدم لحماية لبنان، ومكافحة الارهاب، تستحق هذه المنطقة، ان تحظى برعاية خاصة، من دولتكم العزيزة، ومن كل الدول".

وختم: "وباسم امهات شهداء جيشنا، وباسم جيشنا البطل، وباسم كل الفعاليات الموجودة، نتمنى ان تكون هناك لفتة كريمة منكم لأبناء عكار، ويدنا بيدكم، مع كل المؤسسات ومعالي الوزير موجود ممثلا الدولة، أملنا كبير بهذا العهد، بوجود فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ودولة الرئيس سعد الحريري، ان تنال القسم الكبير من الاهتمام، لنعوض عليها، الحرمان المزمن".

بعد ذلك، تحدث المتروبوليت باسيليوس منصور باسم الفعاليات الروحية، مرحبا بسفير بريطانيا "الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس"، متناولا "المشاركات الثقافية والروحية والحضارية معها"، منوها "بنزاهة القضاء والعدل فيها".

وقال: "ما زلنا نرسل اليكم يا سعادة السفير الأسفار المقدسة وآخرها هو دولة الرئيس عصام فارس، لأنه وباجماع اللبنانيين، فإن كل من سمع بعصام فارس، لا يضع عليه تهمة من التهم، ولا ملاحظة ينتقده فيها، انتقادا سلبيا، وقد يكون الانتقاد السلبي الذي نتساءل عنه لماذا عصام فارس حتى الان الى هذه الدرجة الكبيرة من الكرم، حتى صار عنوانا للكرم والضيافة، والعلاقات الانسانية، والاجتماعية، وقد فرحنا فرحا كبيرا بقدومه الى المنطقة واعادة الحياة اليها من جديد، زاهية وربيعية كما كانت، في ايامه، نعم هذا عصام فارس بالنسبة لبريطانيا هو السفر، من اسفار الحياة المقدسة، التي تفضل بها شرقنا على مملتكم الكبيرة".

اضاف: "نحن بكل تأكيد نشكركم يا سعادة السفير، على اهتمامكم بهذه المنطقة، وهذه الخطوات نحن بحاجة لها، نحن أهملتنا الدولة، ولولا وجود بعض الشخصيات الفعالة امثال الوزير معين المرعبي، والنائب نضال طعمة والنواب السابقين والحاليين، وبعض الشخصيات، ودولة الرئيس عصام فارس لم تكن هناك طريق معبدة، في عكار، نحن بحاجة في عكار لدعم الدولة اللبنانية، التي نرفدها من هذه المنطقة الجيش، نحن مع هذا الجيش كيفما كان، وكيفما توجه، وكيفما تصرف، لأنه من كل ابناء هذا البلد، وهيبته لوحة ربيعية، كالتي نشكلها في عكار، ومن يقول كلاما سيئا في الجيش اللبناني، هو مثل الذي يعتدي على كنيسة ومسجد، لأن الجيش اللبناني، يحاول ان يحمي لبنان، ونقولها صراح ان كل بندقية غير متجهة الى الحدود، بكل الاتجاهات، نحن لسنا معها، لسنا مع البنادق المتجهة الى الداخل، وهذا ما نرجوه من الدولة ومن السفارات، ونعرف كم ان بريطانيا سباقة، في المؤسسات الخيرية، والاجتماعية، في دعم المهاجرين والمقيمين، عكار تستحق بصورتها التي ترونها اليوم، العناية من الداخل والخارج، ونرجوكم انتم وباقي السفراء ان لا تبخلوا على عكار، بعنايتكم ومحبتكم، لأن عكار هي خزان المحبة، كما هي خزان الجيش، هي خزان عصام فارس".

ثم قدم المتروبوليت منصور ايقونة الى السفير شورتر عربون تقدير واحترام.

السفير شورتر القى كلمة شكر فيها استضافة فارس ممثلا بعطية، معربا عن "سروره بالعودة الى عكار، وتعلم المزيد عنها".

وقال: "انهيت للتو جولة في بحيرة ومحمية بينو، وهي من اروع الأماكن، التي زرتها حتى الآن في لبنان، وقد تم تحويلها لتصبح جوهرة عكار، وفق ما قيل لي، على الرغم من انني لم التق بعد بالسيد فارس، غير انني المس من العمل الذي قام به، وما اسمعه من زملائي، في السفارة حبه لعكار ولبلده الأم".

ودعا شورتر "ممثلي عكار الى ان يكونوا فخورين بما حققوه وان يستمروا بالعمل"، موضحا انه افتتح مع الوزير بيار بو عاصي، مركز التنمية الاجتماعية المعاد تأهيله ضمن مجمع وزارة الشؤون الاجتماعية وهو يخدم قرية خريبة الجندي ومتى أصبح جاهزا للعمل بالكامل، سوف يؤمن الدعم لأكثر من 8500 شخص من لبنانيين وسوريين، بتوفير الخدمات الاجتماعية والصحية وحضانة الاطفال وعيادة طب اسنان".

واعتبر ان "هذا اليوم، هو يوم عكار، يوم الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة الى هذه المنطقة".

وذكر شورتر انه التقى في العام 2016 بـ 13 مختارا من كافة ارجاء عكار يستفيدون من مساعدة المملكة المتحدة، بموجب برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وبرنامج الأمم المتحدة إلإنمائي.

واشار الى ان "اصحاب الأراضي والمزارعين والمنتجين، وتعاونيات النساء من القرى في عكار، الذين استفادوا من الدعم البريطاني، يعملون بكل فخر ويقومون بقسطهم من العمل لتحسين مستوى معيشة مجتمعاتهم".

ولفت شورتر الى انه "بين عامي 2014 و 2016، وفي عكار وحدها "مولنا 34 مشروعا مع البلديات، بما في ذلك مشروع سوق عام في حلبا، يخدم أكثر من نصف مليون نسمة، ويجمع 390 تاجرا يأتون من 216 قرية في عكار، اضافة الى بناء قنوات للري امتدت على اكثر من 2200 متر لتحسين المحاصيل وادارة المياه"، موضحا ان "هناك 29 قرية سوف تستفيد هذا العام من دعم اضافي تقدمه المملكة المتحدة".

وقال: "كلنا يعرف أن لبنان لا يستطيع تحمل عبء أزمة اللاجئين المأساوية، وحده، كما انه ليس من العدل ان يفعل ذلك، ونحن نقر بالصعوبات التي تواجهها المجتمعات المضيفة، وقد استجبنا لهذا الواقع من خلال مشاريع تساعد في تلبية حاجات السكان المحليين منذ العام 2014".

واعلن ان "المملكة المتحدة تدعم في الوقت الحالي، أكثر من بلدية من أصل 5 بلديات لبنانية، بمبلغ اجمالي يصل الى 30 مليون دولار، على مدى سنتين، وهذا يعني ان المملكة المتحدة تدعم أكثر من 220 بلدية ضمن برنامج المجتمعات المضيفة في لبنان. مؤكدا ان "المملكة المتحدة تقف الى حانب لبنان لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار، للجميع، ومنذ العام 2011 "خصصنا أكثر من 560 مليون دولار لدعم لبنان، علما انه ما زال المستفيد الثاني الأكبر من المساعدات البريطانية للفرد الواحد، وان المملكة تدعم وزارة التربية اللبنانية ب 196 مليون دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة لكي يتمكن كل الأطفال في لبنان من الحصول على تعليم ذي جودة".

وعن دعم الأجهزة الأمنية اوضح ان "الدعم البريطاني للأجهزة الأمنية سيبلغ أكثر من 100 مليون دولار ما بين 2011 و 2019، علما أن برنامجنا الريادي قد دعم انشاء افواج على الحدود البرية تسهر على أمن لبنان".

واعتبر شورتر ان لبنان "يبقى الشريك التجاري السادس للملكة المتحدة في الشرق الاوسط، ونحن نفتخر، ايضا، بدعم منصة التكنولوجيا (UK Lebanon Tech Hub) بفضل استثمار بلغ 3.2 مليون دولار هذا العام في اقتصاد المعرفة في لبنان".

وختم قائلا: "ان المملكة المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بصفته رسالة تسامح وتعايش وديموقراطية، ونحن نريدكم ايها اللبنانيون أن تنجحوا، وطالما انكم تسعون لتحقيق ذلك سنكون الى جانبكم".

  • شارك الخبر