hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح مركز خدمات انمائية في خريبة الجندي في عكار

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٧ - 17:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي ممثلا بمستشاره زاهي الهيبة، مركز الخدمات الانمائية الشاملة في دار بلدية خريبة الجندي - عكار، بحضور سفير بريطانيا في لبنان هيوغو شورتر، النائب نضال طعمة، مديرة برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان سيلين مويرو، محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، الشيخ وليد اسماعيل ممثلا مفتي عكار السابق زيد زكريا، الشيخ علي سحمراني ممثلا رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، رئيس بلدية خريبة الجندي خالد طه، مدير مكتب الامم المتحدة الانمائي في منطقة الشمال آلان شاطري، المنسق الوطني لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة سهير الغالي، منسق منطقة الشمال لدى وزارة الشوؤن حسن طرابلسي، رؤساء اتحادات بلدية وفاعليات من المنطقة ونشطاء اقتصاديين واجتماعيين.

يعد المشروع واحدا من التدخلات التي تنفذ في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة وسيقدم الدعم لأكثر من 8500 مستفيد (لبناني وسوري) من خلال خدمات اجتماعية وصحية ويضم حضانة للأطفال وعيادة لطب الاسنان.

منذ العام 2013، من خلال شراكة وثيقة بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، نفذ مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة حتى الآن أكثر من 400 مشروع يغطي مختلف القطاعات ويستفيد منها أكثر من مليون لبناني وسوري نازح يقيمون في المناطق الأكثر ضعفا، وذلك بتمويل من مجموعة من الجهات المانحة الدولية.

تعد خريبة الجندي واحدة من 180 بلدية تحصل على الدعم من بريطانيا في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة، وهي واحدة من 15 بلدية تدعمها بريطانيا في منطقة الشمال وعكار حيث تقدم خدمات لآلاف المستفيدين في قطاع ادارة النفايات الصلبة وشبكات مياه الصرف الصحي وقنوات الري.

وقد اختار المجتمع المحلي وأعضاء المجلس البلدي المشروع المنفذ من أولويات حاجات المنطقة خلال اجتماعات تحديد خرائط المخاطر والموارد، وهي منهجية ترصد المشاكل والموارد في كل منطقة حيث يحدد سكان المنطقة حاجاتهم بحسب الأولوية. تم حتى الآن تنفيذ المنهجية في 251 مجتمعا من المجتمعات الأكثر ضعفا في لبنان وذلك بتمويل من بريطانيا. يذكر أن المشاريع المنفذة ضمن مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة جميعها تم اختيارها عبر هذه المنهجية.

وأعلن شورتر خلال الافتتاح ان "المملكة المتحدة تدعم اليوم واحدة من 5 بلديات في لبنان بما مجموعه 30 مليون دولار خلال العامين المقبلين، وذلك ضمن مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة ومن خلال الشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي. وبحلول العام 2019، ونتيجة للانجازات التي تحققت عبر المشروع، تكون مساهمة المملكة المتحدة الاجمالية قد وصلت إلى 64.2 مليون دولار يستفيد منها 1,440,000 شخص".

وقال: "يسرني أن اعود الى عكار للاحتفال بتعاون مثمر آخر بين المملكة المتحدة ووزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ضمن مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة. نحن فخورون بالدعم الذي نقدمه للمشروع منذ العام 2013، والذي استفاد منه الألاف في بلديات مختلفة متأثرة بالأزمة السورية. ستواصل المملكة المتحدة الوقوف الى جانبكم #ByYourSide طالما أنكم تسعون للأفضل".

من جهتها، شكرت مويرو "الجهة المانحة على دعمها للبنان"، مؤكدة أن "المملكة المتحدة شريك فعلي لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ودعم المجتمعات المضيفة في شمال لبنان ومناطق أخرى تأثرت بتدفق النازحين السوريين".

وقالت: "برنامج الأمم المتحدة الانمائي يركز على العمل مع المجتمعات والبلديات المتأثرة للتخفيف من الضغط عليها وتعزيز روح التسامح والتعايش".

أضافت: "نأمل أن نستمر بالعمل معا لتعزيز قدرة المجتمع المضيف وأن يستمر الدعم لا سيما وأننا بأمس الحاجة له".

بدوره، قال الهيبة: "نجتمع اليوم في قلب عكار، في قلب لبنان، لتدشين أعمال التأهيل في مركز الخدمات الانمائية في خريبة الجندي العزيزة. إن نجاح هذا الحفل هو نتيجة تضافر جهود جميع الشركاء وايمانهم أن لا بديل من التنمية المستدامة الفعلية، التنمية التي تهدف إلى تأمين العدالة الاجتماعية، تقليل عدم المساواة، وتعزيز النمو الاقتصادي الفعلي. هذا ما تؤمن به وزارة الشؤون الاجتماعية مع شركائها وهذا ما سنعمل لأجله وصولا إلى الأهداف الانمائية المستدامة 2030".

أضاف: "إن مركز الخدمات الانمائية الذي ندشن فيه اليوم اعمال التأهيل، سيلعب دورا محوريا في التنمية المحلية المستدامة وتقديم الخدمات الصحية الاجتماعية، كذلك في التنمية الحرفية والتدريب المهني والحرفي".

أما رئيس بلدية خريبة الجندي فقال: "لا يخفى على أحد منكم واقع عكار، بقراها وبلداتها جميعها بعد النزوح السوري إليها. فهناك قرى وبلدات استقبلت نازحين بأعداد أكبر من أعداد سكانها اللبنانيين الأصليين هذا الأمر رتب ضغطا إضافيا على البنى التحتية من الماء إلى الكهرباء والصرف الصحي وغيرها العديد من البنى التحتية في كل بلدة".

أضاف: "من هنا كان لا بد في هذا الصدد من التدخل، لكن الإمكانات لدينا كبلديات ضعيفة. لأجل ذلك بحثنا عن شراكات مع جهات دولية مانحة وجهات ومؤسسات داخلية عاملة في مجال تخفيف أعباء النزوح والحد من وطأته على المجتمع المضيف".

وتابع: "وزارة الشؤون الاجتماعية كانت أولى هذه المؤسسات التي مدت إلينا يد الدعم والمساندة عبر شراكة كاملة متكاملة من خلال برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة".

وتخلل الافتتاح عرض فيديو لسفارة المملكة المتحدة حول الدعم الذي تقدمه بلادها للمجتمعات المضيفة في لبنان يحمل شعار #ByYourSide. 

  • شارك الخبر