hit counter script

أخبار محليّة

تحذيرات دبلوماسية: مساندة الجيش حزب الله في القلمون غـير محبذة

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٧ - 16:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على وقع قرع "حزب الله" طبول الحرب في السلسلة الشرقية واشاعته أجواء ضاغطة تقول ان المعركة باتت وشيكة وهدفها "تطهير الجرود نهائيا من أي وجود لمسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" على حد تعبير أمينه العام السيد حسن نصرالله، تشير مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" الى اهتمام كبير تبديه عواصم القرار الكبرى للتطورات على هذه الجبهة، ليس فقط من الجانب الميداني – الاستراتيجي لناحية الجهة التي ستمسك بمنطقة القلمون السوري في المرحلة المقبلة، بل من الجانب اللبناني – السياسي – العسكري أيضا.

فبعض الدول الغربية والخليجية، بحسب المصادر، لا يحبّذ مشاركة الجيش اللبناني في المعركة (اذا حصلت)، ويرفض في شكل خاص أي تعاون بينه وبين حزب الله المصنّف في نظرها منظمة إرهابية. وتكشف في السياق ان عددا من الدبلوماسيين تواصل في الآونة الاخيرة مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والعسكريين، شخصيا وعبر قنوات أخرى، ناقلين رسالة في هذا الشأن، لفتوا فيها انتباه هؤلاء الى مغبة التنسيق بين المؤسسة العسكرية والحزب أو مشاركة الاولى في المعركة الى جانب الثاني لمساندته، خصوصا ان خطوة كهذه قد ترتد سلبا على صورة الجيش الناصعة في الخارج وعلى وتيرة المساعدات التي يتلقاها. الا انهم أكدوا في المقابل، أن المؤسسة تحظى بكل الدعم الدولي لمنع تسلّل المسلّحين الى الداخل وحماية الامن والاستقرار اللبنانيين على الحدود. وفي هذه الخانة، يمكن وضع مواقف الرئيس سعد الحريري الواضحة منذ أيام، حيث أكد ان "جيشنا مسؤول عن القتال عند الحدود وداخل الاراضي اللبنانية" وأن لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري.

من ناحية أخرى، تتابع المصادر، أبدى الدبلوماسيون أنفسُهم قلقا من تداعيات المعركة المرتقبة، على الوضع في عرسال وعلى واقع النازحين السوريين اليها. وقد نقلوا تمنيات ببذل ما أمكن من جهود، لانهاء مسألة الجرود عبر التفاوض بدل اللجوء الى المعركة. وفي هذا السياق، تدرج المصادر ما تردد في الاعلام في الساعات الماضية عن تكليف الرئيس الحريري "الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية، التفاوض مع أبو مالك التلي، أمير "النصرة" في القلمون، لمحاولة ايجاد تسوية يخرج فيها المسلحون من الجرود "سلميّا"، بما يحمي المنطقة من معركة ويحقن الدماء"، من دون ان تؤكد المصادر ما اذا كانت هذه المعطيات صحيحة أم لا.

ومع أن حزب الله يحشد قواته استعدادا للمواجهة وتؤكد أوساطه ان كلّ شيء بات شبه جاهز لوجستيا وميدانيا لها، تستبعد المصادر حصول المعركة، وهي ترجّح أن تكون استراتيجية الحزب على شن "حرب نفسية" قوية على المسلحين لدفعهم الى الرضوخ والذهاب نحو التسوية خصوصا عندما يبثّ إعلامه معلومات مفادها "حين تندلع معركة تحرير القلمون لن يكون أمام المسلحين سوى الاستسلام أو الموت".

غير أن المصادر في المقابل، لا تُسقط نهائيا من حساباتها احتمال نشوب الحرب، خصوصا اذا استمر التلي في رفع السقف حيث أفيد أخيرا انه اشترط انسحاب حزب الله من القلمون قبل أي تفاوض".

ووسط هذه الاجواء، تؤكد المصادر ان موازين القوى العسكرية في المعركة غير متكافئة وهي تضمن انتصار حزب الله والنظام السوري في المواجهة، ما يعني ان في حال نجاح المفاوضات او نشوب حرب، ستنتقل الكلمة في هذه المنطقة الى "محور الممانعة". والسؤال المطروح في هذه الحال "هل سترضى واشنطن وموسكو وتل أبيب بموطئ قدم لايران في القلمون على مرمى حجر من اسرائيل"؟ 

("المركزية")

  • شارك الخبر