hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

تيار المستقبل: مواقف الحريري وقائد الجيش تشكل مظلة أمان حول عرسال

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٧ - 16:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"، اجتماعه الدوري، في بيت الوسط، اليوم الخميس، برئاسة نائب الرئيس باسم السبع، وأصدر في ختامه، البيان الآتي:
أولاً: احتلال المسجد الاقصى
يدين المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" بشدة قيام العدو الإسرائيلي باحتلال المسجد الاقصى ومنع إقامة الصلاة فيه ورفع الآذان من مآذنه ، ما يشكل عودة بالغة الخطورة إلى انتهاك الحرم المقدسي، والاعتداء على مشاعر الفلسطينيين والمسلمين في شتى أصقاع الارض .
 إن الصمت الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه ما يحصل في القدس من حصار وإرهاب منظم يمارسه العدو الإسرائيلي هو صمت مخزٍ ومعيب ، يحملنا على التوجه الى الأمم المتحدة والدول الكبرى وهيئات حقوق الإنسان، لتحمل مسؤولياتها في إدانة الانتهاكات بحق القدس والمسجد الاقصى، والضغط على اسرائيل لوقف كافة الإجراءات العدوانية المتخذة ضد القدس وشعبها .
ويحث المكتب العالمين العربي والإسلامي على تحمل المسؤولية التاريخية لإنقاذ القدس والمسجد الاقصى، من مخططات العدو الإسرائيلي والعمليات الجارية لاستكمال تهويد المدينة القديمة والمسجد الاقصى، وتغيير معالمها الاسلامية والعربية.
ثانياً: إقرار سلسلة الرتب والرواتب
ينوه المكتب السياسي بالإنجاز الوطني الذي تحقق بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وما انطوى عليه من إنصاف الفئات الاجتماعية التي تستحقها، بعد خمس سنوات من النضال المطلبي لأجلها.
وإذ يشيد بالدور المحوري الذي لعبه الرئيس سعد الحريري لإنضاج التوافق السياسي حول السلسلة وتخليصها من المطبات التي حالت دون إقرارها في السنوات الماضية، يُسجل المكتب السياسي لحكومة "استعادة الثقة" برئاسة الحريري انها وعدت ووفت، وأعطت الحق لأصحابه، وفتحت الطريق امام إصلاحات يجب استكمالها، لتأمين سلامة المالية العامة وتحقيق التوازن المطلوب بين الزيادات والإيرادات.
إن "تيار المستقبل" اعتمد منذ بداية النقاش في ملف السلسلة مسار الصدق مع الناس، ولم يلجأ إلى المزايدات الشعبوية، وتحمل بفعل موقفه الحريص على الاستقرار المالي والاقتصادي، ما لم يتحمله أحد من حملات ظالمة وافتراءات، حتى دقت ساعة الامتحان، وتبين للجميع، أن دينامية رئيس "تيار المستقبل" ساهمت بإيصال السلسلة إلى خواتيمها السعيدة، وأن موقف "تيار المستقبل" كان الضمانة الحقيقية لإقرارها، وأن كل المزايدات القديمة والجديدة كانت ولا تزال هادفة إلى استغلال النضال المطلبي لغايات سياسية رخيصة ليست خافية على أحد.
ثالثاً: معركة جرود عرسال
يعلن المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" أنه يواكب الضجيج الإعلامي حول ما يتردد عن معركة مرتقبة في جرود عرسال، يريدها "حزب الله" في إطار الخدمات التي يقدمها للنظام السوري .
ويؤكد المكتب في هذا الشأن، التزام "تيار المستقبل" حدود الموقف الرسمي اللبناني ، الذي يترجمه الجيش اللبناني، ويرفض اَي محاولة جديدة لاستخدام لبنان ومؤسساته الشرعية، وسيلة لأهداف خارجية تتعارض ومقتضيات المصلحة الوطنية، معبراً عن ثقته بسلامة الإجراءات التي يتخذها الجيش لضمان أمن عرسال وسلامة أهلها والنازحين المقيمين فيها .
ويعتبر أن مواقف الرئيس سعد الحريري الأخيرة وضعت النقاط على حروف الأجندة الوطنية لمحاربة الارهاب، وأكدت على مطلق الدعم الرسمي والمعنوي للجيش وقيادته في كل ما يقوم به على هذا الصعيد، والأهم أنها أمنت، بالتوازي مع مواقف قائد الجيش العماد جوزيف عون، مظلة أمان حول عرسال بأنها في حمى الدولة ومؤسساتها الشرعية، ونزعت أي غطاء يجتهد البعض في إعطائه لـمشاركة "حزب الله" في هذه المعركة، ورسمت في وجهه الخطوط الحمر لأي محاولة للعبث بأمن البلدة وتهديد استقرارها، تنفيذاً لأجندته الخاصة.
وينوه المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" بما يبديه أهالي عرسال من وعي وحكمة بإزاء التطورات الحاصلة، عمادها الوقوف خلف الجيش اللبناني بصفته الدرع الحامي لهم ولكل اللبنانيين، وقد تجلى ذلك، في المواقف المسؤولة التي عبر عنها رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري في بيانه الأخير، في موازاة ما يبذله وفعاليات البلدة ومخيمات النازحين السوريين من جهود جبارة، لرص الصفوف خلف الجيش، وتفويت الفرصة على الارهابيين وكل المصطادين بأمن البلدة شراً.
رابعاً: مخاطر حملات التحريض والعنصرية
يبدي المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" أسفه الشديد لما يجري من محاولات تقودها أدوات مشبوهة، لزرع الفتنة والتوتر بين اللبنانيين والنازحين السوريين، وينبه من مخاطر ما يحصل من حملات متبادلة لتسعير الكراهية فيما بينهم، لجهة تعميم الإرهاب على كل نازح سوري، وتعميم العنصرية على كل مواطن لبناني.
وإذ يحذر من سعي هذه الأدوات المشبوهة إلى محاولة استدراج قضية النازحين السوريين نحو مواجهات مدروسة ومشبوهة مع المجتمع اللبناني ومؤسساته الشرعية، يؤكد في المقابل على استنكاره الشديد لحوادث الاعتداء على النازحين بحجة الدفاع عن الجيش اللبناني، ويعتبر أن ممارسات مشينة كهذه، لا تخدم الجيش بتاتاً، بقدر ما تشكل ميداناً للإساءة له ولدوره الوطني في مكافحة الارهاب والتطرف.
ويوجه المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" دعوة صريحة لكل المرجعيات السياسية والروحية والأمنية في البلد، لبذل كل الجهود اللازمة، لوقف هذه الحملات البغيضة، والتصدي لكل أشكال المزايدة بالوقوف وراء الجيش، والحؤول دون السماح لبعض الأدوات في النفخ في نار الفتنة المنبوذة، مع التأكيد على التقدير لكل ما تقوم به وزارة الداخلية واجهزتها المعنية، من إجراءات رادعة على هذا الصعيد، للتأكيد لمن يهمه الأمر، بأن أي ممارسات تثير الحقد والعنصرية والتحريض، لن تمر مرور الكرام، وستعرض مرتكبها للمحاسبة والقصاص امام القانون.
ويشيد المكتب بموقف مجلس الوزراء المسؤول من قضية النازحين السوريين، وحرصه على وضع الأمور في نصابها الصحيح، والنأي بهذه القضية الحساسة عن أي بازار سياسي أو طائفي، والتأكيد على مسؤولية الأمم المتحدة في تأمين العودة الآمنة للنازحين إلى أرضهم، وفي تأمين الدعم اللازم للبنان للتخفيف من أعباء النزوح.
خامساً: مواقف سفير نظام الإجرام
يرى المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" أن ما يدلي به سفير نظام الأسد المجرم في لبنان من مواقف مثير للسخرية، ولا يمكن توصيفه إلا بالوقاحة التي تدل على صفات صاحبها والنظام المجرم الذي يمثله.
ويؤكد أن الأجدر بسفير النظام المسؤول عن نكبة السوريين أن يصمت، وأن يكف عن إعطاء الدروس في الكرامة والأخلاق التي هو بأمس الحاجة لها، فأمثاله من بقايا النظام المجرم، لا يحق لهم التطاول على رموز في الدولة اللبنانية، ولا يحق لهم الحديث عن كرامة النازحين السوريين الذي هربوا من جحيم نظام الأسد، الذي كان ولا يزال شريكاً في التنكيل بها في لبنان، فكرامة هؤلاء النازحين هي من كرامة كل اللبنانيين، ولا مكان فيها لأمثال هذا السفير الذي بات لزاماً على وزارة الخارجية أن تضع حداً له، وعدم السماح له ولأمثاله بالتطاول على الدولة ورموزها .
سادساً: التشكيلات الدبلوماسية
ينوه المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" بالتعيينات والتشكيلات الدبلوماسية التي أقرتها الحكومة، ولا سيما اختيار الرئيس سعد الحريري لسيدتين في موقعين رئيسيين، الدكتورة أمل مدللي سفيرةً للبنان في الامم المتحدة، والدكتورة سحر بعاصيري سفيرةً للبنان لدى الأونيسكو، وهو اختيار يترجم التزام "تيار المستقبل" بدور المرأة في الحياة السياسية، وبتزخيم مشاركتها الفاعلة في مفاصل الحياة الوطنية في لبنان وخارجه.


 

  • شارك الخبر