hit counter script
شريط الأحداث

خاص - جورج غرّة

الى النازحين السوريين في لبنان: تعبنا جميعنا!

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٧ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قبل اي كلام واي عبارة... اللبنانيون الذين ذهبوا الى سوريا في العام 2006 في خلال حرب تموز وتركوا منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي، ولم يدخلوا سوريا خلسة، ولم يسكنوا في الخيم، بل دفعوا إيجارات وأكلوا وشربوا في المطاعم لمدة شهر ولم يكلفوا الدولة السورية دولارا واحدا، ولدى اعلان الهدوء في لبنان عادوا في اليوم ذاته الى أرضهم المدمرة، وفي الوقت عينه كان أهلهم ورجالهم يدافعون عن لبنان وعن سوريا ايضا في وجه العدو.
هذا الكلام نقوله لأنه في كل مرة نتحدث فيها عن النازحين السوريين نسمع اصواتا تقول ان الشعب اللبناني نسي ان الشعب السوري فتح له بلاده في حرب تموز، ولكن نحن في لبنان فتحنا بلادنا وشرعنا حدونا منذ 5 سنوات ولم يعد اي سوري حتى اليوم إلى بلاده، لا بل ان الذين عاد الهدوء الى مناطقهم باتوا يذهبون ويعودون بحرية، وبات لبنان موطنا لهم وسوريا الموطن السابق.
الشعب اللبناني تعب من شدة الضغط الذي وضع على كاهله، لان الحدود فتحت منذ سنوات بسبب اتهام فريق لبناني بالعنصرية، وهذا الاتهام الكاذب تحول الى ازمة في لبنان بات يتهرب منها الجميع، فاليوم في سوريا مناطق آمنة مساحتها توازي اضعاف مساحة لبنان، فلماذا لا يتم نقل السوريين اليها؟
قرار اعادة النازحين السوريين بيد الدولة اللبنانية وحدها، وليس لا بيد النظام السوري ولا بيد الأمم المتحدة، لأن من اختنق منهم هو الشعب اللبناني ومن عانى من الضائقة هو الشعب اللبناني، ولكن ان تصل الامور الى حملات سورية ضد الجيش اللنباني، فهنا لن يسكت اي لبناني، كما ان تصل الامور الى تغلغل الارهابيين داخل المخيمات في عرسال وغير عرسال، فلن يسكت الجيش اللبناني.
الوضع الاقتصادي اللبناني منهار تماما، كما ان تكاليف النزوح السوري على لبنان في كل القطاعات دمرت ما تبقى من لبنان في كل الميادين، وأخيرا نسمع الابواق "تنعق" مجددا بأن النازح السوري مستهدف، نعم انه الهدف اليوم، لان العودة الى سوريا باتت واجبا على هذا النازح الذي اكل وشرب في لبنان حتى جاع وعطش الشعب لبنان.
عودة السوريين اليوم باتت ضرورية عن طريق النظام او الامم المتحدة او حتى الشياطين الحمر، فلتتحلى الحكومة بالمسؤولية لمرة واحدة وتنقذ لبنان من حرب ومن انقسام يتقدمان نحوه بسرعة عالية، لأنه إذا لم نقفل بلدنا ونحصن ساحتنا فسنعيش سنوات أخرى من الحرب والدمار... نحن لسنا بمعرض طرد اي شخص من لبنان، ولكن الامور باتت لا تحتمل بعدما فتح لبنان حدوده لمدة 5 سنوات أمام الإخوة السوريين، ولكن الامور وصلت الى ذروتها اليوم وباتت بحاجة الى حل واقعي وحسي على الأرض. وما يحصل اليوم وما حصل من اعتداء على سوريين مسالمين مرفوض جدا ولا يجب ان يتم التعرض لأي شخص هرب من ارضه ووطنه خشية من الموت بسبب الحرب والدمار، ولكن هناك مشكلة حقيقية بدأت تتوسع بين اللبنانيين والسوريين يجب حلها سريعا.
تريدون اتهامنا بالعنصرية، فليكن، لأن الوطنية في دمنا تحولت الى عنصرية بنظركم، وكل لبناني يريد الدفاع عن النازحين، فليفتح لهم منزله او فليذهب معهم الى سوريا... الى النازحين السوريين في لبنان: خلصنا بقى... كفى!

  • شارك الخبر