hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

بيكريس زارت حرج بيروت

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٧ - 15:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زارت الوزيرة الفرنسية السابقة رئيسة منطقة "إيل دو فرانس" فاليري بيكريس حرج بيروت، يرافقها السفير الفرنسي برونو فوشيه وأعضاء الوفد المرافق، في حضور محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس المجلس البلدي لبيروت جمال عيتاني، نائب رئيس المجلس البلدي إيلي أندريا، ورئيس لجنة الحدائق في البلدية غبريال فرنيني.
وجالت بيكريس في الحرج، الذي يضم أكثر من 6 آلاف شجرة صنوبر، إضافة إلى أنواع أخرى من الأشجار، واستمعت إلى شرح من القيمين عن وضعه.

وقدم الدكتور نبيل نمر شرحا عن "الجرثومة التي أصابت أشجار الصنوبر في الحرج بسبب حشرة الخفافير أو الخشبيات وكيفية مكافحتها"، وقال: "إن الحرج هو المساحة الخضراء الوحيدة في بيروت فيجب حمايتها. ولذلك، أغلقناه، ولجأنا إلى المبيدات لمكافحة هذه الحشرة، فأوقفنا انتشارها، ولم نعد نر منذ شهر وشهر ونصف أشجارا تيبس أو تموت. لقد توقفت هذه الظاهرة، ولكن لا يمكننا القول إنّه تمّ القضاء على الحشرات التي نمت وكبرت. ومن هنا، يجب الانتطار حتى كانون الأول المقبل لمعرفة النتائج النهائية".

وتحدث الاستشاري الدكتور نسيب نصر، الذي وضع دفتر الشروط لتأهيل مستوى الخدمات في الحرج ورفعه، عن "المشروع الذي عمل عليه من أجل صيانة الحرج والحفاظ عليه وتأمين سلامته من الحرائق وإيجاد البنى التحتية اللازمة، وقال: "أجرينا مناقصة تتضمن تحديث البنى التحتية الموجودة، خصوصا الجزء المتعلق بالوسائل الإلكتروميكانيكية للمياه، الواي فاي، كاميرات الحماية، الإضاءة وكل ما نحتاج إليه لإدارة هذا المرفق، إضافة إلى الجزء الإداريّ والتقنيّ. كما أن هناك تفاصيل إدارية عدة تتعلق بالشركات التي يجب أن تلزم، ويفترض أن تكون على مستوى هذا المكان الرمزي والمهم جدا للمدينة".

بدورها، قالت بيكريس: "نحن هنا في حرج بيروت لأن منطقة إيل دو فرانس عملت كثيرا على دعمه منذ سنوات، ونحن سنستمر في ذلك. ولدى بلدية بيروت ومحافظة بيروت خططا عديدة ومتنوعة لهذا المكان، منها مشاريع تأهيلية وتنموية وترويجية وغيرها تجعل من هذا الحرج رئة بيئية خضراء ومتنفسا للجميع بمن فيهم الطلاب بهدف توعيتهم على كل الشؤون الطبيعية والبيئية".
وأكدت بيكريس أن "منطقة إيل دو فرانس ومنظمة المساحة الخضراء ستعملان على نقل خبراتهما التقنية في هذا المجال ووضعهما في خدمة حرج بيروت، لأن هدف بلدية بيروت هو نفسه ما قامت به إيل دو فرانس حتى الآن، أي إعادة تأهيل المساحات الطبيعية المحمية في المناطق المدينية". 

من جهته، تحدث شبيب عن "أهمية الزيارة اليوم لحرج بيروت مع رئيسة منطقة ايل دو فرانس"، لافتا إلى أن "إعادة تشجير هذا المكان في بداية التسعينيات كانت مع إيل دو فرانس"، وقال: "إن العلاقات بين بيروت وايل دو فرانس عميقة وبعيدة تعود إلى زمن بعيد، وهي متجذرة كجذور أشجار الصنوبر. كما أنها مزهرة ومزدهرة ونامية، كما هي أغصان هذه الأشجار. ولهذا، سنبني على هذه العلاقة النامية والمزدهرة، وسنطلقها انطلاقا من هذا المكان ورمزيته، وما إطلاق دفتر شروط ومناقصة صيانة الحرج وتأهيله، والذي سيعلن عنه رئيس المجلس البلدي، سوى رسالة لأهل بيروت وسكانها وللبنانيين عن مدى تمسكنا بهذا المكان وبالعلاقات مع منطقة إيل دو فرانس".
وردا على سؤال حول فتح الحرج أمام العامة، قال شبيب: "إنّ معالجة أشجار الصنوبر ستستمر، تزامنا مع إعادة افتتاح الحرج. ولذلك، سنخصص ممرات تسمح لمن يود ممارسة الرياضة بالسير والركض فيها، انما الإقتراب من الأشجار سيكون غير ممكن لأسباب لها علاقة بالسلامة العامة وسلامة الحرش. إذا، سيعاد افتتاح الحرج، ولكن بمسارات معروفة ومحددة، وأتمنى على رواده أن يحترموا توجيهات دائرة الحدائق وفوج الحرس".

أما عيتاني فاعتبر أن "حرج بيروت هو رئة مدينة بيروت"، وقال: "لقد مررنا بظروف صعبة في الحرج، بسبب الجرثومة الخبيثة القاتلة التي فتكت بأشجار الصنوبر وأضرت بعدد كبير منها، الأمر الذي اضطرنا إلى إغلاقه. وبجهود الجميع وبجهود فريق عملنا في البلدية ووزارة الزراعة ومركز البحوث وخبراء استدعيناهم من خارج لبنان، تمكنا من محاصرة هذه الجرثومة وتأمين الشفاء لهذه الأشجار. وانطلاقا من ذلك، طلبنا من رئيسة إيل دو فرانس أن تزودنا بخبرتها في إدارة هذا المشروع".

أضاف: "نعدكم من هذا المكان، وبالاتفاق مع محافظ بيروت، أن خلال أسبوع سيعاد افتتاح الحرج أمام كل أهل بيروت. لقد استلمت اليوم دفتر الشروط من الاستشاري، وسيتم تأهيل مستوى الخدمات في الحرج ورفعه، لجهة تأمين المياه والكهرباء والطرق للمشاة وكاميرات المراقبة وغيرها، إضافة إلى زيادة التشجير. كما سنعمل على إطلاق المناقصة خلال أسابيع".

  • شارك الخبر