hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

القوات الروسية في القنيطرة هي تحد لاسرائيل

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٧ - 10:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تستعد وحدات من الجيش الروسي الانتقال إلى بلدة القنيطرة السورية في الأيام القليلة المقبلة، لاتخاذ مواقع لها مقابل حدود الجولان السورية - الإسرائيلية، وفقا لتقارير حصلت عليها "ديبكا فايلز" حصريا من مصادر عسكرية.

وتتمثل مهمة الوحدات الروسية فى مراقبة وقف اطلاق النار في المنطقة الثانية فى جنوب غرب سوريا، التى اتفق عليها الرئيسان الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين عقب لقائهما فى هامبورج في السابع من شهر تموز الحالي.
تجدرالاشارة الى ان القنيطرة لا تبعد سوى 5 كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية وعن خط مواقع قوات الدفاع الإسرائيلية.
هذه الأخيرة ابلغت واشنطن وموسكو عن معارضتها الشديدة لوجود وحدة روسية على حدودها. على الرغم من ذلك، فان الضباط الامريكيين والروس الذين يقومون بتنسيق تنفيذ وقف اطلاق النار اتفقوا على المضى قدما فى الانتشار الروسى،بفرضه على إسرائيل وضد إرادتها.
الحجة التي قدمها الجانبان هي أن وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه الاسبوع الماضي ليتم تطبيقه في المنطقة الأولى، أي في جبهة درعا على الحدود الأردنية، معرض للانهيار في أي وقت إذا لم يتم دعمه في المنطقة الثانية أي في القنيطرة.
ولكن المنطقتين تختلفان في جوانب رئيسية، كما تؤكد المصادر العسكرية والاستخباراتية.
فالتفاهمات التي تم التوصل إليها بخصوص درعا بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن، تتضمن شرطا ينص على انسحاب القوات الإيرانية والموالية لها، بما في ذلك حزب الله، إلى نقطة تبعد 40 كم غربا أو شمال المدينة المنزوعة السلاح.
الا ان هذا الاتفاق لم يتم تطبيقه بالكامل. ف "ديبكافايل" كانت كشفت في 16 من شهر تموز الحالي، ان القوات السورية والإيرانية انسحبت بالفعل،إلا أن وحدة من حزب الله بقيت موجودة فيها،لكن الولايات المتحدة وروسيا والأردن قرروا عدم الاضاءة على هذا الخرق والتعتيم عليه.
اذاً فان غياب أي التزام من ترامب- بوتين في هذا الشأن يجعل إسرائيل قلقة من وجود القوات الايرانية وحزب الله على حدود الجولان، في منطقة يشرف عليها حليفها، الجيش الروسي.
هذا الخطر هو الذي دفع برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى التعبير عن المعارضة الاسرائيلية لقرار وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الى باريس يوم الاثنين الماضي، بعد محادثات أجراها مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وفى محاولة واضحة لتهدئة مخاوف اسرائيل،ادلى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ببيان غير اعتيادي لدبلوماسى روسى اذ قال: "أجزم باننا فعلنا كل ما بوسعنا، كما ان الجانب الامريكى بذل كل ما بوسعه لضمان بأن المصالح الامنية الاسرائيلية فى هذا الاطار سيتم اخذها بعين الاعتبار".

ترجمة رامونا سماحة عن "ديبكا فايلز".
 

  • شارك الخبر