hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الحداد ترأس قداسا عن راحة نفوس شهداء الجيش في عين المير

السبت ١٥ تموز ٢٠١٧ - 14:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي الحداد قداسا على راحة نفوس شهداء الجيش في مجمع سان نقولا في عين المير.

حضر القداس النائب بهية الحريري ممثلة بالسيد نزار الرواس، النائب علي عسيران ممثلا بالسيد شوقي عسيران، قائد الجيش ممثلا بالعقيد اندره نادر، النائبان السابقان انطوان خوري وجورج نجيم، قائد منطقة الجنوب العميد سمير شحادة ممثلا بالعقيد فادي صليبا، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بعجاج الحداد، "حزب الله" ممثلا بالشيخ فريد ضاهر، "تيار المستقبل" ممثلا برمزي مرجان، مستشار رئيس الجمهورية الاستاذ جان عزيز، المطران مارون عمار ممثلا بالمونسنيور الياس الاسمر ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من المؤمنين.

بعد الانجيل، ألقى حداد عظة قال فيها: "نتذكر شهداءنا في هذا القداس ونعيش في الواقع لا بالذكرى فهم لم يرحلوا بل باقون لانهم كتبوا لنا الحياة واذا ما بقينا فلانهم ارادوا لنا البقاء. مرت الشهادة ومر الاستشهاد في لبنان بمطبات عديدة متنوعة عبر تاريخنا، فمن جبهة عرسال الى نهر البارد، من الحدود الى كل نقطة عسكرية في العمق اللبناني هناك لاعبون كثر منهم داعشيون ومنهم مختبئون وراء الداعشيين وآخرون مستفيدون من حرب داعش او من العداء للبنان، وهذا الوطن مستمر رغم التحديات الخارجية لكن وبالاخص التحديات الداخلية. همنا ان نستأثر بسلطة ومنصب ومورد وفساد، وبالامس كان مشهد النفايات وما هو الا حربنا على لبنان من داخل لبنان، حتى انقسمنا حول داعش والاعداء".

وسأل: "كيف نعالج خطرهم وأمسى هذاالعدو فعلا في مسار التنافس اللبناني وباتت الصرخة يا داعش خلصنا من خصمنا في لبنان، وياتي ذاك الغريب ليخلص لبنان منا. في عتمة هذا المشهد جيش باسل يدفعه الواجب للدفاع عن لبنان خاصة من داعش ولكن من اللبنانيين انفسهم، فالداعشية عدونا ومن يراهن على الداعشية هو عدونا ايضا لأن الداعشية نار آكلة للجميع ومرض سرطاني كلما تجزأت خلايا الوطن كلما ازدادت دعشا وفتكا".

أضاف: "أتطلع الى وطن بقي فيه جيشه واصبح المصطلح اللبناني الاوحد جيشنا بخير فالوطن بخير. الجيش دوما يصطبغ باللون الاحمر لون الشهادة والبطولة، عرفنا بعض الشهداء وخاصة الذين مروا بمنطقتنا واصبحوا كانهم من افراد عائلاتنا نعرفهم ولو لم نرهم. الشهيد في الجيش هو شهيد كل لبناني وكل لبنان، دافع بدمه عني وعنك، دافع عن الارض واغنى ما لدينا في الوطن هي الارض لان اعزاء ابطال دفعوا ثمنها بدمهم. كيف نكرم الشهيد؟ نكرمه بالاخلاص لقضيته بوحدتنا ومحافظتنا على الارض والقضية هي الارض. نكرمه بالدعوة الى الانخراط بالجيش وعدم التعالي عن هذه الخدمة الوطنية السامية. نكرم الشهيد بالصلاة من اجل راحة نفسه وما نحن بصدده اليوم يندرج في هذا الاطار، ورب متسائل هل يحب الصلاة للجيش؟ طبعا وجبت الصلاة للجندي، وعندما يعي اننا نرافقه بصلواتنا وكل بحسب دينه يتشجع للقيام بواجبه الوطني دفاعا عنا وعن كل منا".

وتابع: "نكرم الشهيد بان نعرف مقامه عند الله، ففي المسيحية والاسلام غفرت خطاياه، وهو من عداد المخلصين. دمه طاهرة لانن افتدى الاخرين وما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه. الاستشهاد يلخص المسيحية والاسلام والجيش هو من جوهر الاديان وليس بغريب عنها. اخيرا نكرم الشهيد عندما نهتم بعائلته ومن تركت يداه على هذا الارض وادعو المسؤولين الى المزيد من الاحاطة بعائلات الشهداء بحيث تصبح كل عائلة امانة في عنق الوطن وليس فقط في عنق المؤسسة العسكرية".

وقال: "نشكر اخيرا الداعين الى هذا القداس وقد اتى مناسبا في مكانه، اشكر القيادة العسكرية رئيس بلدية عين المير نادر مخول وكل الذين حضروا المناسبة والذين حضروها. للقداس معنى خاص في هذا المكان العائد الى الحياة والى ساحة العيش المشترك. انه مكان تلاقي الجميع، تعالوا واقيموا احتفالاتكم واعيادكم هنا. اليوم لشهدائنا وعدا لابطالنا، لاولادنا، لشبابنا، لعائلاتنا. لقد اصبحت عين المير قلعة في الابرشية بين مدرسة ومجمع ومشاريع تنظم على قدم وساق. كل هذا بفضل ربنا والهنا ونعمه علينا وفضل المحبين كوقف فقراء صيدا وبلديات المنطقة وفعالياتها لاسيما بلدية البلدة".

وختم: "رحم الله شهداءنا وابقانا مواطنين لبنانيين ينعمون بالسلام الذي يسهر عليه جيشنا".

وكانت كلمة لرئيس بلدية عين المير نادر مخول قال فيها: "نلتقي اليوم، في اطلاق مهرجان عين المير 2017، لنجدد شكرنا لاهلنا الذين اولونا ثقتهم بتحمل هذه المسؤولية، ونحن كما عاهدناكم بالامس، نجدد عهدنا اليوم، اننا سنكون اوفياء، لعين المير، ولاهلها، وسنعمل بكل اخلاص وتجرد، ولن نألو جهدا، لتفعيل الدورة الانمائية والخدماتية والاجتماعية والسياحية وما ترونه اليوم ليس سوى بداية الالف ميل في مسيرة العمل".

أضاف: "سنعمل على الشراكة بين المجلس البلدي والمواطن في عين المير بالتخطيط والتحضير وستكون هذه الشراكة سر الابداع والنجاح من خلال المخزون البشري في بلدتنا وسيكون التفاعل في كافة المجالات على كافة الاصعدة فلدينا نخبة شبابية ناهضة وزاخرة في العلم والابداع. وكما اردنا ان نبدأ مهرجاننا ونطلقه باقامة الذبيحة الالهية في هذا المكان، برئاسة سيادة مطراننا الحبيب، ايلي بشارة الحداد الموقر، في ظل مجمع السان نيكولا استحضارا لمراحم الله على نفوس شهداء الجيش اللبناني، الذين سقطوا دفاعا عن كل لبنان حرصا منهم على كرامة الوطن ومقوماته، وهذه اكبر تضحية بامكان الانسان ان يقدمها لوطنه، كما يقول السيد المسيح في الانجيل المقدس: "ما من حب اعظم من هذا، ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه".

وقال: "إن وطنا يغذيه أبناؤه بدمائهم وطن لا يموت، واننا نأمل ان تكون هذه التضحية الكبرى، التي بذلوها في سبيل وطنهم سبيلا لشد اواصر الاخوة بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم الدينية والاجتماعية، ومعلوم ان شجرة الوطن لا تنمو وتبسط ظلالها على ما حولها، الا اذا سقاها ابناء الوطن من دمائهم هذا ما فعله الشهداء الابرار الذين نذكرهم اليوم، املين ان تكون تضحياتهم الغالية، بنفوسهم، السبيل الى توحيد القلوب وجمعها حول لبنان، وقيمه وتاريخه ومستقبله وهو الذي أراده آباؤنا واجدادنا واحة حرية وكرامة لهم ولابنائهم واحفادهم من بعدهم ليعيشوا على ارضه، عيش الطمأنينة والكرامة، رحم الله الشهداء الابرار واسع الرحمة وشملهم جميعا برأفته ورضاه".

  • شارك الخبر