hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

أديان أطلقت الشبكة العراقية للمواطنة الحاضنة للتنوع تزامنا مع تحرير الموصل

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٧ - 20:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أطلقت مؤسسة "أديان"، تزامنا مع تحرير الموصل، "الشبكة العراقية للمواطنة الحاضنة للتنوع"، خلال حفل تخريج 13 من القادة الشباب من أساتذة جامعيين ومسؤولين في وزارات ومنسقي مبادرات في المجتمع المدني والقطاع العام وإعلاميين عراقيين، قدموا من مناطق سنجار واربيل والسليمانية وبغداد والنجف وكربلاء والبصرة ومن مختلف المكونات الدينية والإثنية.

وأعلن بيان لأديان أن "حفل التخرج اختتاما لورشة عمل تدريبية بعنوان "التنوع الثقافي والديني والمواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع"، شملت محاور عدة أبرزها: الهوية والانتماءات، والمواطنة والتنوع، ولاهوت التعددية، والتنوع في المسيحية، وخارطة الإسلام المعاصر، والثقافة والدين، والتطرف وبناء المناعة، وعقدت في دير القلبين الأقدسين - عيناب - جبل لبنان".

ولفت إلى أن "الورشة شكلت مساحة للحوار والتفاعل بين المشاركين وتبادل الخبرات، لا سيما في قراءة التجربتين اللبنانية والعراقية في إطار التنوع والمواطنة، وكيفية إطلاق مبادرات مجتمعية فاعلة تسهم في بناء السلام والدفع باتجاه العيش معا في مجتمع متنوع".

وتوزعت جلسات التدريب بين ورش عمل وتبادل خبرات مع شبكة سفراء أديان في لبنان ورحلات دراسية ميدانية، حيث زار المشاركون دير مار أنطونيوس قزحيا ومدينتي طرابلس وجبيل ومزار الأمير السيد عبدالله التنوخي في بلدة عبيه، للتعرف على التراث الديني والثقافي في هذه المناطق واللقاء مع الهيئات الدينية والاجتماعية المحلية ومناقشة دورها في مواجهة التطرف وتعزيز السلم الأهلي".

وخلال الجلسات، حدد المشاركون 44 تحديا لبناء السلام المستدام والعدالة والترابط الاجتماعي في العراق، واختاروا 8 أولويات للعمل عليها معا في سياق الشبكة العراقية للمواطنة الحاضنة للتنوع، وبالتعاون مع مؤسسة "أديان" ودعمها، وهي كالآتي: معالجة الآثار النفسية للحروب والصراعات العديدة التي عانى منها المجتمع العراقي، متابعة مسألة المقابر الجماعية لكشف الحقائق وتوثيقها والعمل على الذاكرة المجروحة للأفراد والجماعات ووضع الأسس اللازمة لتحقيق العدالة الانتقالية، تحديد الجهات المرتكبة للانتهاكات أكانت من جماعات إرهابية أو مجموعات حزبية مسلحة وتوثيق ذلك في تقارير تضع الحكومة أمام مسؤولياتها، تعزيز الهوية الوطنية التي تعاني من تضخيم الهويات الفرعية الطائفية والإثنية وبناء جسور التواصل بين العرب والأكراد ومختلف المكونات العراقية، تنقية الموروث الشعبي من الأفكار والصور السلبية المتناقلة عن الآخر وتعزيز الموضوعية والفكر النقدي خصوصا عبر وسائل الإعلام، تنقية المناهج التربوية من خطاب التمييز والإقصاء والكراهية وتطوير قدرات المعلمين والجهاز التربوي في التعامل مع الاختلاف والتربية على المواطنة الحاضنة للتنوع، تطوير التربية والمبادرات التدريبية والتربوية غير النظامية والمضمون الإعلامي في ما يتعلق بثقافة التنوع والمعرفة السليمة عن المكونات المختلفة للنسيج الاجتماعي العراقي، وتحفيز المبادرات المستقلة لتعزيز المواطنة الفاعلة والانفتاح على التعددية الثقافية والفكرية"

وفي كلمته في حفل التخرج، أعلن رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو عن إطلاق "الشبكة العراقية للمواطنة الحاضنة للتنوع" مهنئا المشاركين بتحرير الموصل، وداعيا إياهم إلى "الاستمرار في لعب دورهم القيادي في بناء عراق يؤمن بالتنوع، ويسعى إلى تعزيز المواطنة الفاعلة.

من جهتها، أشارت مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع الدكتورة نايلا طبارة إلى أن "أديان تعزز عملها في العراق من خلال برامجها التربوية والإعلامية والمجتمعية"، وقالت: "باسم المعهد، أعدكم بأن يكون لقاؤنا في العراق قريبا من خلال ورش تدريبية وغيرها من المشاريع".

وأكدت منسقة الأنشطة المجتمعية في أديان نغم ترحيني "أن المشاركين في ورشة العمل هم نموذج للطاقات الشبابية الكبيرة الموجودة في العراق، والحاضرة للتشبيك في ما بينها باتجاه تعزيز التنوع وبناء السلام".

وألقت المحققة في المفوضية الدولية للعدالة والمساءلة (CIJA)، التي تعمل في التحقيق في جرائم "داعش" ضد الايزيدية سراب بركات كلمة المتدربين، مؤكدة "التزام المجموعة في العمل معا كفريق واحد يؤمن بأن التنوع يبني الوحدة"، مشددة على "ضرورة تعزيز ثقافة قبول الآخر، خصوصا بعد الفجوة الكبيرة والسلبية التي خلقها تنظيم داعش بين العراقيين".


 

  • شارك الخبر