hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بوعاصي من مؤسسة الأب روبرتس: الإعاقة الوحيدة في الحياة هي الخوف

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٧ - 18:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت مؤسسة "الأب روبرتس" للراهبات الشويريات الباسيليات حفل تخرج طلابها برعاية وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، في حضور الرئيسة العامة للراهبات الشويريات الباسيليات الاخت دينيز عاصي، رئيسة ومديرة المدرسة الاخت باتريس مسلم، وممثلين عن بلديتي سهيلة وزوق مكايل، إلى جانب أهالي الطلاب.

وبعد كلمة تقديم للاعلامي ماجد بو هدير، تحدث بوعاصي فقال: "لا فرق بيننا وبين من لديه إعاقة سمعية، فالجميع متشابهون كثيرا، إلا أن هناك تفاصيل بسيطة تميز شخصا عن الآخر فقط. وإن الإعاقة الوحيدة في الحياة هي الخوف لأنها تمنع الانسان من التقدم وتشل حركته".

وتوجه إلى الطلاب المتخرجين بالقول: "لا تسمحوا للخوف بأن يدخل قلوبكم فيعيق عملكم وإنتاجيتكم. لديكم كل الامكانات من ذكاء وشخصية وارادة قوية، وبالتالي فالقرار بيدكم، إما تتخطون الاعاقة وتروضونها فتنجحون في الحياة وتحققون اهدافكم وإما تضحون بكل هذه الميزات وتستسلمون أمام هذه الاعاقة".

أضاف: "إن الأب روبرتس موجود في قلب جميع الحاضرين، هو الذي كرس حياته لمحبة الناس ومساعدتهم، وأنشأ هذا الصرح الانساني والتربوي لمن لديهم صعوبات سمعية. وعلى كل شخص أن يتعلم ويقوم بالأمر نفسه، فلكل فرد منا الامكانية في إحداث فرق ولو بسيط في المكان الموجود فيه".

وتحدث عن "أهمية ان يعيش الانسان كل لحظة من حياته لاننا بحال طوارىء للحب والعطاء، فالحب لا يؤجل"، وقال: "إن الشباب المتخرجين يمتلكون وزنات كثيرة تسمح لهم بإحداث فرق كبير، شاكرا اهلهم الذين اعطوا اولادهم الدرس الاول في الحب والعطاء والتفاني، فالفرحة انطلقت من بيوتهم وتعززت في هذه المؤسسة".

وأشار إلى "دوره في الحفاظ على هذه السعادة وتعزيزها وفق صلاحياته".

وتوجه بو عاصي للمتخرجين داعيا إياهم إلى "الانخراط في العمل التطوعي ليكونوا مثالا للاجيال المقبلة ولتقديم المساعدة إلى كل من يحتاج إليها لانهم يدركون تماما حاجات الشباب".

وشددت الأخت مسلم في كلمتها على "ضرورة إخراج الشخص الأصم من وحدته وعزلته لأن الوحدة كما تقول الأم تريزا "أفظع فقر"، متوجهة إلى الوزير بو عاصي بالقول: "كان التزامكم أمام لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة توفير كل ما يسمح بتطوير قدرات الطفل وإمكاناته ومواهبه من خلال تأمين حاجاته النفسية، الإجتماعية والثقافية".

أما للمتخرجين فقالت: "سعيتم بتحد، جاهدتم بقوة، أجل وصلتم بفخر، وستتحدون باستمرار. كونوا العلامة الفارقة وقوة التغيير في المجتمع. أعلنوا بفخر أنكم مختلفون، ولكن موهوبون".

وأشارت إلى أن "هذا التخرج كان حلما، إلا أنه أضحى حقيقة يحمل طعما خاصا، لأنه يحمل كل معاني العزيمة والمثابرة والإرادة".
 

  • شارك الخبر