نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، حلقة نقاش حول موضوع "تنقل الشباب"، بمناسبة العيد ال30 لاطلاق برنامج "إيراسموس".

واشار بيان للاتحاد، الى ان "إيراسموس، بدأ كبرنامج تبادل منح فرصة التحصيل العلمي في الخارج لطلاب التعليم العالي، وتطور خلال الأعوام الثلاثين الماضية وتحول اليوم إلى إيراسموس، وهو برنامج تبادل للاتحاد الأوروبي في مجالات التعليم والتدريب والشباب والرياضة".

وافتتحت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة كريستينا لاسن، الحلقة التي ضمت 3 طلاب، عادوا من فترة دراسية في أوروبا من خلال إيراسموس، فضلا عن القائم بأعمال السفارة البريطانية بنجامين ويستنايج ومسؤولة الشؤون الدولية في مكتب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كارما إكمكجي، في ما تولى الوزير السابق الدكتور زياد بارود إدارة النقاش.

وقالت السفيرة لاسن إنه "خلال الأعوام الثلاثين الماضية، سمح إيراسموس بمشاركة أعداد متزايدة من الأشخاص. وهذا البرنامج متاح شرط استعدادكم لخوض هذه التجربة التي تجعلكم تستكشفون ثقافة جديدة ومكانا جديدا. ومن خلاله، ستبنون جسورا بين الأشخاص والأماكن، وباختصار ستغير تجربة إيراسموس حياتكم".

وتناول المتحدثون والحضور العديد من جوانب التنقل، بما في ذلك وقعه على التطوير الشخصي والمهني والطريقة التي يمكنه بها المساهمة في دعم المواطنة الفاعلة وإيجاد "مواطنين شباب في العالم"، وأثره على مفهوم الاختلافات الثقافية.

وتطرق النقاش بعد ذلك إلى الموضوع الأوسع للتنقل والتبادل بين لبنان وأوروبا، وكيف أن برامج على غرار إيراسموس، تمنح الشباب الفرصة ليكونوا سفراء لبلدانهم.

وشرح الطلاب كيف ساعدتهم تجربة "إيراسموس" في تغيير نظرتهم إلى بلدهم والعالم، واكتساب مهارات تواصلية أقوى وتنمية الثقة في النفس وقابلية التكيف. وشددوا على أن "منفعة هذه التجربة لا تنحصر بالتطوير الشخصي والمهني، بل تشمل أيضا تطوير مجتمعاتهم".

وتلا النقاش، عرض لإطلاق مبادرات جديدة ل"شبكة قدامى إيراسموس"، بما في ذلك فاعلية تشبيك وصفحة على موقع فيسبوك خاصة برابطة قدامى إيراسموس في لبنان.

واشار البيان الى انه "خلال الأعوام الثلاثين الماضية، شارك 9 ملايين شخص في برنامج "إيراسموس"، من بينهم طلاب وأكاديميون لبنانيون درسوا وتدربوا واكتسبوا الخبرات في الخارج. وخلال العامين الماضيين فقط، تنقل 1,022 شخصا بين لبنان والاتحاد الأوروبي: 773 من لبنان ذهبوا إلى الاتحاد الأوروبي و249 من الاتحاد الأوروبي حضروا إلى لبنان".