hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

AUB تبني القدرات المستدامة من خلال مشروع التكنولوجيا للأغذية "تك فور فود"

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٧ - 15:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكملت المجموعة الأولى من اللاجئين السوريين وأبناء المجتمعات الضعيفة المضيفة لهم، في سهل البقاع اللبناني، تدريباً على المهارات الرقمية تمّ تقديمه من خلال شراكة بين الجامعة الأميركية في بيروت(AUB) وبرنامج الأغذية العالمي. ومن خلال تدريس المهارات الرقمية من خلال برامج للتدريب المهني على مدى شهرين، قدّم مشروع التكنولوجيا للأغذية "تك فور فود" لمجموعة من سبعين طالباً تدريباً مكثفاً على المهارات الرقمية استمرّ ستة أسابيع وبرنامجاً مكثفاً لتعلّم اللغة الإنكليزية استمرّ أسبوعين. وسيتبع ذلك ستة أسابيع من التعليم المتطوّر القائم على مشاريع، وتدريب افتراضي للطلاب العائدين.

ويهدف مشروع "تك فور فود" إلى توسيع سُبُل كسب العيش للمجتمعات الضعيفة وبناء فرص مستدامة من خلال برامج مصمّمة خصّيصا للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على خدمات البيانات القائمة على أصحاب المهارات القليلة والعمالة الوفيرة.

وترأس الجامعة الأميركية في بيروت المشروع من خلال مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع. وتساهم دائرة علوم الكمبيوتر في كلية الآداب والعلوم، مع البرنامج التحضيري الجامعي، في الجامعة، بالمناهج الدراسية والإشراف. وقدمت دائرة تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الدعم التقني عبر مختبرات تم إنشاؤها باستخدام خمسين جهاز كمبيوتر محمول. وقد تحمّل برنامج الأغذية العالمي أثمان أجهزة الكمبيوتر وأكلاف المشروع برمته.

وقال دومينيك هاينريش، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي: "يفخر برنامج الأغذية العالمي بأن يتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت في هذا المشروع التجريبي المبتكَر. إنه مشروع يعود بالنفع على الطالب وعلى الاقتصادات المحلية، ويزخّم مسيرتنا نحو عالم لا جوع فيه، ليس فقط في لبنان ولكن في جميع انحاء المنطقة."

وقد قادت الجامعة الأميركية في بيروت وبرنامج الأغذية العالمي برنامج تدريب على المهارات الرقمية لمائة مشارك في العام 2016 في حرم الجامعة في بيروت. وفي العام 2017، تم تدريب مجموعَتَين تضم الواحدة أكثر من ثمانين مشاركاً في الجامعة. وخلال شهري أيار وحزيران ، تم تدريب أول مجموعة من سبعين من السوريين واللبنانيين المحرومين اقتصادياً، والذين تراوحت أعمارهم بين 15 و 30 عاماً، في مركز تعزيز الأبحاث للتأهيل المجتمعيّ (سابقاً المركز الزراعي للبحث والتعليم) التابع للجامعة الأميركية في بيروت، ومقرّه في البقاع. وهم تدرّبوا على المعرفة الرقمية الأساسية والإلمام بالإنترنت وبرامج ام اس أوفيس و ام اس إكسل و فوتوشوب والإنكليزية. وقد قامت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب LOST باختيار المشاركين وتدريبهم.

وتتماشى هذه المبادرة مع رسالة الجامعة الأميركية في بيروت في خدمة المجتمعات المحلية والانخراط معها. كما أنها تفتح إمكانات مركز تعزيز الأبحاث ليكون بمثابة مركز للتدخل الاستراتيجي لجهود الجامعة الأميركية في بيروت لمعالجة أزمة اللاجئين.

وقال الدكتور مصطفى حيدر مدير مركز تعزيز الأبحاث: "يسرني أن أرى أن المركز يُستخدم من قبل الجامعة الأميركية في بيروت والمنظمات غير الحكومية المحلية لتدريب الشباب السوريين واللبنانيين المحرومين على المهارات الرقمية لمواجهة التحديات المستقبلية، بعيداً عن الحرب والإرهاب. إنني واثق من أن برنامج بناء المهارات هذا سيمكّن المنضوين فيه من الحصول على فرص العمل عبر الإنترنت وايجاد الفرص لهم من خلال ضمان حصولهم على سبل العيش الكريم والفرص الاقتصادية".

ويهدف مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع مع شركائه من خلال هذا البرنامج إلى بناء قدرات ألف طالب في البقاع وبيروت بحلول نهاية عام 2017.

وقال ربيع شبلي مدير المركز: "بالنسبة إلينا، فإن هذا المشروع عبارة عن مشروع وشراكة استراتيجيين، ويبرهن عن التزام الجامعة الأميركية في بيروت بخدمة المجتمعات المهمشة من خلال إتاحة الفرص للمشاركين لتعلم مهارات رقمية قابلة للتناقل. وفي هذا الصدد، فإننا نستفيد من خبرات أكاديميي ومنشاءات الجامعة الأميركية في بيروت والرؤية التقدمية لبرنامج الأغذية العالمي لفتح آفاق جديدة للاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان، مع هذا النهج المبتكر الذي قد يمتد في نهاية المطاف إلى بلدان أخرى في المنطقة".

وحصل الطلاب على شهادات إكمال البرنامج في 29 حزيران المنصرم في احتفال أقيم في المركز في البقاع. وقد سرّهم أن يتسلّحوا بالمعرفة لرسم بداية طريقهم نحو الاستقلال والاكتفاء الذاتي.

وقال علاء داود، وهو لاجئ سوري شاب: "أنا ممتن لحصولي على هذه الفرصة لتعلّم الكثير في هذه الفترة القصيرة. ومن خلال عملي الدؤوب، سأواصل ما بدأه هذا البرنامج. العالم يفتح أبوابه لأولئك الذين يريدون تحقيق أحلامهم. وبفضل هذا البرنامج، فإنني أقرب بخطوة من تحقيق أحلامي".

  • شارك الخبر