hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الحريري في احتفال بياف 2017: هذا المهرجان يثبت أن لبنان قادر على العيش رغم كل المصاعب

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٧ - 20:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام "مهرجان بيروت الدولي للتكريم" 2017 BIAF دورته الثامنة، التي حملت اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أمام نادي اليخوت، في "الزيتونة باي" برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي فاجأ الحضور بدخوله وصعوده المسرح في منتصف المهرجان.

حضر الحفل ممثل الرئيس الحريري وزير الإتصالات جمال الجراح، وزيرا السياحة أواديس كيدانيان والتربية والتعليم العالي مروان حمادة، السفيران الإماراتي حمد سعيد الشامسي والباكستاني أفطاب أحمد خوخير، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب جوزف معلوف، النواب: هادي حبيش، فادي الهبر، خضر حبيب، وكاظم الخير، وشخصيات ديبلوماسية واقتصادية واجتماعية وفنية.

ضاهر
بعد النشيد الوطني وكلمة للاعلامية ريما نجيم، ألقى رئيس المهرجان الدكتور ميشال ضاهر كلمة قال فيها: "من موطن الأرز ومن قلب ست الدنيا، اختطفت مهرجاناتنا التكريمية اسم العاصمة بيروت لتهديها سنويا بصمة إبداع كل متفوق ومكرم في مجاله. بيروت هذا الموقع الجغرافي المميز، الذي طالما تغنى به شعراء العالم، والذي كان موطئ دفء للمغتربين، بيروت هذه العاصمة التي خطفت الانفاس ببريقها الوهاج، وكانت وما زالت منارة للسياحة والثقافة والحضارة والانفتاح على العالم. سنة بعد أخرى، تجمعنا مهرجانات بيروت الدولية للتكريم بياف، والتي تستقطب أعلاما في شتى المجالات ومن كل البلدان تميزوا بإنجازات يعتز بها الحاضر ويدونها التاريخ".

أضاف: "مكرمونا هذا العام سطروا أحلامهم وحققوا منها نجاحات جمة، مثلوا بلادهم في لبنان وباتوا لبنانيين بامتياز، تخطت إنجازاتهم الكرة الارضية وعانقت الكواكب والمجرات، هذه هي صفات مكرمينا القادمين من بريطانيا وفرنسا وباكستان وتركيا والامارات العربية المتحدة وأرمينيا ومصر وسوريا ولبنان".

وأشار إلى أن "هذه الدورة من المهرجان تحمل اسم معلم لبناني راحل لعب دورا أساسيا في إنهاء الحرب الاهلية اللبنانية، وفي إعادة إعمار لبنان"، وقال: "هذا المعلم اللبناني قدم العديد من الأعمال والمشاريع الخيرية والانسانية، وكان أبرزها منح جامعية لأكثر من 36 ألف شاب وشابة من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية. وإن الأبرز في كل ما قدمه، أنه قدم نفسه على مذبح الوطن. إنه العصامي الذي لم يرث لا المال ولا السلطة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الشهيد رفيق الحريري".

أضاف: "إن مهرجانات بيروت الدولية للتكريم بياف، يشرفها رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، للسنة الثانية على التوالي وتعاون وزارة السياحة ممثلة بالوزير أواديس كيدانيان ووزارة الاتصالات ممثلة بالوزير جمال الجراح، وبلدية بيروت وشركة سوليدير ويخت كلوب زيتونة باي".

نجيم
ثم تحدثت نجيم عن الرئيس الشهيد الحريري فقالت: "إن النسخة الثامنة من بياف مهداة الى روحه، التي ترفرف الليلة فوق سماء بيروت مزهوة، فخورة، بما حققته لهذه المدينة ومبتسمة من فوق بأن الرحيل كسر قلب مدينته المحبوبة، لكنه لم يهزم فرحها. يحكى أنه كان يناجي نجوم سمائها ليلا ويبوح لها بأسراره وهواجسه. كانت مدللته تبادله الحب الكبير، وكانا يتساءلان من يحب الثاني أكثر، حتى قال لها في ليلة: أنا لم أعدك الى الحياة، بل انت الحياة، ماذا تريدين اكثر أنا مستعد أن أستشهد من أجلك ان كان ذلك يحررك ويحميكي، وبيروت التي عاشت دوما لا تقبل إلا بأغلى وأثمن التضحيات مقَابل بقائها وصموده ، استفاقت ذات يوم على حبيب قلبها يرتشف فنجان قهوته الأخير في احد مقاهيها ليعلن بعد قليل خبر عاجل، لقد فعلها وبذل نفسه من أجلها، متمما كل وعوده تجاه بيروته".

الجراح
وبعد عرض تقرير مصور شامل عن الرئيس الشهيد الحريري أعده الإعلامي شربل عبود، ألقى الجراح كلمة راعي الحفل، فقال: "من يكرمك يا شهيد يكرم فيك حبك للثقافة والفن والجمال والإبداع، ومن يكرمك ومن يكرمونهم لا يوجد لبنان بدونهم، فهم ثروتنا وثقافتنا الحقيقية، هم تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. تشبههم يا شهيد ويشبهونك بحلمك وإبداعك وتضحياتك، يشبهونك بعلمك وأعمالك. هم يردون على من اغتالوك وظنوا أنهم بإغتيالك يستطيعون إنهاء شعب ووطن. كل يوم يا أبو بهاء، نراك بعيون الأطفال الذين علمتهم ودموع الأطفال الذين ساعدتهم، وبألم المرضى الذين ساهمت في علاجهم، نراك بحزن الأمهات اللواتي يفقدن أبناءهم بالرصاص الطائش، وفي معاناة الفقراء وبحقائب الشباب الذين يودعون بلدهم ويسافرون بحثا عن فرص العمل".

أضاف: "غادرتنا قبل أن تكمل مسيرتك وحلمك، واعتقدت أن باستطاعتنا أن نكمل من دونك. وعندما قلت أستودع الله هذا البلد الحبيب، لم نصدق أنك ستغادرنا، ويوم استشهادك ظنوا أنك رحلت، وهم بقيوا. وبعد 12 سنة على رحيلك، أنت من بقي، وهم من رحلوا أو يرحلون ويجب أن يرحلوا، لنستطيع مع نجلك سعد الذي علمته كيف يبني وطن أن نحقق ما حلمت به في وطن المحبة والسلام والرسالة، ولكي تنتصر ثقافة الحياة على ثقافة الموت، وثقافة البناء على ثقافة الهدم. وباسم الرئيس سعد الحريري، أهنىء المكرمين في بياف في هذه الدورة... هذا هو رفيق الحريري، هذا هو لبنان".

إطلاق مبادرة "معا من أجل غد أفضل"
وتخلل الحفل إطلاق مبادرة "معا من أجل غد أفضل" بجهود الإعلامية بولا يعقوبيان، وبالتعاون مع "بياف"، وذلك وفقا لما قاله ضاهر: "انطلاقا من رغبة المهرجان بتكريم الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلال أطول TROFEE بطول 15 مترا، ولأن الشيخ رفيق الحريري حامل اسم المهرجان وهو من علم ????? طالب لبناني، وجدت اللجنة أن تكريم هذا الرجل بناء على مقياس الأمتار قليل جدا على حجم ما قدمه من أعمال، فاستبدلته بالمنح الدراسية، وصار مقياس أطول TROFEE يوازي 15 منحة تعليمية لطلاب متفوقين يحتاجون إلى مساعدة".

وشكر ضاهر ل"يعقوبيان وكل المؤسسات التعليمية جهودهما في تحقيق هذا الإنجاز".

تكريم
وجرى تكريم: السفير الإماراتي، المؤلف المصري وحيد حامد، الفنان البريطاني العالمي كريس دو بورغ، النجمة الباكستانية مهيرا خان، الفنان التشكيلي الأرمني مكرتيش مازمانيان، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، الفنانة نوال الزغبي، الإعلامية مي شدياق، المدير الإداري لشركة 7Production بيار تابت، الممثل اللبناني عمار شلق، الممثلة اللبنانية جوليا قصار، مصممة الأزياء أمل أزهري، النجمة المصرية الممثلة ليلى علوي، الشاعر نزار فرنسيس، الممثلة التركية نورفتاح أوغلو، طبيب الأسنان المتخصص بالجراحة والتجميل جلال شماس، الإعلامية والممثلة السورية زينة يازجي، والفنان الفرنسي العالمي جان جاك لافون.

الحريري يفاجىء الجمهور
بعد تسلم مي شدياق الجائزة من الوزير حمادة والإعلامية رشا الخطيب وتقديمها الجائزة إلى روح الرئيس الشهيد، علا التصفيق تدريجيا ليفاجأ الحضور بدخول الرئيس الحريري، الذي صعد إلى المسرح وعانق المكرمة، التي أوصته بوضع الجائزة بجانب ضريح الرئيس الشهيد.

الحريري
وألقى الرئيس الحريري كلمة شكر فيها لمنظمي "مهرجان بياف تخصيصهم هذه الدورة لروح الرئيس الشهيد"، معربا عن فخره ب"تواجده أمام نخبة من المبدعين"، وقال: "من خلال هذا المهرجان لبنان يثبت أنه قادر على العيش، رغم كل المصاعب التي تعترضه ويواجهها. على خشبة المسرح، يقف أمام الجميع شهيدان حيان. ورغم معاناتهما، قررا الإصرار على أن تنتصر ثقافة الحياة وأن يعيشا الحياة".

وتوجه إلى شدياق بالقول: "إن صوتك كان مدويا فأخافهم، حاولوا إسكات الجندي المجهول لكنها وقفت وانتصرت".

وأكد أن "مع مي شدياق والوزير حمادة والمخلصين سيواصلون المسيرة من أجل أن يحيا لبنان".

لجنة Fashion Police
وفي ختام الحفل، قامت لجنة Fashion Police المؤلفة من رجل الاعمال أنطوان سلامة، خبيرة التجميل نهى معوض، منسق أزياء النجوم سيدريك حداد، ومصمم الأزياء بودي ديب، بمراقبة الإطلالات على السجادة الحمراء، واختارت النجمة الباكستانية مهيرا خان للفوز بجائزة أفضل ثوب Best dress، الذي حمل توقيع المصمم العالمي نيكولا جبران، بينما فاز الممثل كميل متى بجائزة Best tuxedo، والذي حمل توقيع المصمم بودي ديب.

  • شارك الخبر