hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ياسين جابر في تكريم فنانين وتخريج طلاب في النبطية: انهيار التربية هو انهيار للامة

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٧ - 11:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى النائب ياسين جابر الاحتفال الذي أقامه مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي تكريما للفنان المخرج حسام الصباح والفنان مجدي مشموشي وتخريج دفعة من طلاب المركز في الدورات التعليمية التالية: اللغة الانكليزية- الكمبيوتر- التزيين والتجميل النسائي للعام 2017، في القاعة الكبرى للمركز، في حضور الدكتور محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي، علي قانصو ممثلا النائب محمد رعد، سعد الزين ممثلا النائب عبد اللطيف الزين، نائب المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب المهندس حسان صفا، نائب المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى محمد معلم، رئيسة ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية الام كاميليا القزي، مدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية عباس شميساني، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية المقدم الركن علي اسماعيل، المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي في النبطية فضل الله قانصو، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر ورؤساء اندية وفود من جمعيات مدنية وحشد من الشخصيات الثقافية والفنية والبلدية والاختيارية والاجتماعية والتربوية وفاعليات.

إفتتاحا النشيد الوطني وترحيب من الشاعر حسين شكرون، ثم فيلم مصور عن نشاطات المركز من اعداد المخرج علي زيباوي، ثم كلمة الطلاب الخريجين ألقتها زينب حمود.

ثم ألقى النائب جابر كلمة استهلها بتقديم التهاني للمتخرجين، وقال: "نلتقي هذه السنة وقد مضى 21 عاما على افتتاح هذا المركز و19 عاما على بدء التعليم والتدريس. وقد لعب مركزنا ولا يزال دورا رئيسا في المشهد الثقافي على صعيد النبطية والجنوب وعلى صعيد لبنان ايضا. في التسعينات كما تعلمون كان الكمبيوتر شيء جديد، وكان كثيرون من الناس يجهلون ما هو هذا الامر الجديد الطارىء علينا. طبعا تغيرت الامور اليوم والكمبيوتر من خلال الهاتف بات في أيدينا. ولكن وقتها، كان واضحا ان الامية الجديدة هي عدم معرفة استعمال الكمبيوتر وقررنا فتح المجال لأجل ان يقوم هذا المركز بدور تعليم الكمبيوتر للجميع واللغات الاجنبية وايضا بعض دورات التدريب بهدف إفساح المجال امام اهلنا في المنطقة وبدون مقابل ان يلحقوا بهذا الحدث والعلم الجديد".

أضاف: "في البداية، كان الجميع يسأل: "في النبطية تريد ان تعلم الكمبيوتر واللغات؟ وحينها كان العدو ما زال جاثما على التلال المطلة على النبطية وكان يتحكم بنا بسلاح رشاش. كثيرون اعتقدوا انه لن يكون هناك تجاوب من أهل المنطقة وبالطبع بادرنا الى الاعلان عبر توزيع مناشير ان هناك دورات مجانية لتعليم الكمبيوتر واللغات الاجنبية وما تفاجأت به انه خلال 48 ساعة تسجل 1500 شاب وشابة لأجل ان يتعلموا. كنا نفكر بافتتاح صف واحد وقررنا حينها ان نفتح عدة صفوف. والحمد لله ما زال الاقبال موجودا منذ 19 عاما وحتى اليوم وهو ما يدل على ان أهل هذه المنطقة تواقون الى العلم والحداثة والمشاركة في كل أمر جديد".

أضاف: "ان أهم ما تبنى به الامم هو التربية والتعليم والثقافة. هناك استاذ جامعي في جنوب افريقيا كتب على باب المدرسة ما معناه ان تدمير أمة لا يحتاج الى صواريخ مدمرة او الى قنابل نووية، بل يتطلب تخفيض مستوى التربية والسماح للطلاب بالغش في الامتحانات وسوف يؤدي ذلك الى تدني مستوى علم الخريجين في كافة الاختصاصات وذلك لأن المريض يموت بين يدي هكذا أطباء، والمباني المتصدعة والمعرضة للانهيار يبنيها هكذا مهندسون، والاموال تهدر على ايدي هكذا محاسبين والعدالة تضيع بين ايدي هكذا قضاة ومحامين. ان انهيار التربية هو انهيار الامة".

وعن نتائج الامتحانات الرسمية قال: "الحمد لله اننا في النبطية نفاخر انه لدينا مدارس ذات مستوى عال وتحقق أفضل النتائج. وهنا أود مع صدور نتائج البكالوريا التي احتلت فيها النبطية المرتبة الاولى في لبنان، ان أتقدم بالتهنئة من المؤسسات التربوية في منطقة النبطية ومن ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، وكل المؤسسات التربوية الاخرى كانت نتائجها جيدة وفي البروفيه حلت مجموعة من الاوائل على مستوى لبنان. علينا ان نهتم اهتماما كبيرا بالتربية حتى نستطيع ان نبني بالفعل لبنان المستقبل ومجتمع المستقبل الذي يستطيع ان يبني وطنا حقيقيا لأنه من دون علم ليس هناك وطن ولا هناك مجتمع صالح".

وأشار الى ان المركز "احتفل بكثير من الاسماء اللامعة في مختلف مجالات الابداع الانساني في الادب والشعر والمسرح والفنون وفي تكريم الكبار".

وقال: "اننا اذ نكرم في هذه المناسبة نخبة من ابناء وطننا اذ ان التقدير سمة فينا، التقدير أمر مهم جدا يجب ان نكرم الناجح والمتفوق والفنان القدير الناجح حتى نشجع غيره ان يقتدي به. تكريم المتفوقين الذي بدأناه عام 1994 في النبطية أصبحت اليوم كل بلدية ومنطقة ومدرسة تقوم بالتكريم لأن التفوق هو قيمة اذا كرمناها وقدرناها عندها يصبح هناك طموح للاخرين ان يتفوقوا وان ينجحوا. نكرمهم لأن رحلة عمرهم المتخنة بفرح العطاء وحرفة الابداع صارت لنا زادا في وعورة مسالك الحياة ووفاؤنا لهؤلاء الكبار هو وفاء للوطن، وتكريمنا لهم هو تكريم للوطن الذي أعاروه سينينا طويلة من أعمارهم ومن ذواتهم. وما تكريم الفنانين الكبيرين الممثل والمخرج ابن النبطية حسام الصباح والممثل القدير مجدي مشموشي سوى رسالة حضارية معبأة بالبشر والفرح تزف لمن نذرا نفسيهما للفن ولامسا بعقليهما وقلبيهما عقول أجيال بأكملها. وحسام الصباح فنان فيه زمان العمالقة، شاشات التلفزيون والسينما تشهد له نجما متألقا ومخرجا مبدعا لم يقدم الا كل ما هو جميل وأصيل، وفي لفنه، أعطاه من كل قلبه ليترك البصمات الرائعة في نفوس متذوقي الفن. هو شخصية حضورها طاغ وبصمتها راسخة وقدرتها على العطاء اينما وجدت واينما حلت".

أضاف: "ومجدي مشموشي الفنان القدير الذي ترك الاثر الفني الثري في نفوس جمهوره، بينه وبين التمثيل حكاية عشق ليحفر عميقا في وجدان المشاهد على امتداد الوطن العربي مما يدفعك الى احترام الذي يؤديه والذي يستمد منه الزخم والقوة والوهج.
هذا الاحتفال الذي يجمعنا هو مناسبة فرح حقيقي أصيل، انه يوم تكريم وتخريج لشابات وشبان وشباب يضجون بالطموح وبدينامية الحياة وكل احلامهم الحرية في الكلمة. كونوا رافدا لمجتمعكم الذي هو بحاجة لكم. وشكرا لكل الاسرة في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الذين عملوا وتعبوا هذا العام على اعداد البرامج وتنفيذها وعلى التعليم والتنظيم وغير ذلك".

وكانت كلمتا شكر للفنانين المكرمين الصباح ومشموشي لمركز جابر الثقافي وللنائب جابر ونوها بدور النبطية في مجالات العلم والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وسلم جابر درعين للصباح ومشموشي ثم وزع النائب جابر افادات التخرج على الطلاب يحيط به ممثلو النواب قبيسي ورعد والزين وصفا ومعلم ورئيس الاتحاد.  

  • شارك الخبر