hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بو جودة ترأس قداس عيد مار يوحنا المعمدان في مجدليا

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 12:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، قداسا احتفاليا بمناسبة عيد مار يوحنا المعمدان، في رعية مار يوحنا المعمدان في بلدة مجدليا، عاونه خادم الرعية الخوري حنا حنا ولفيف من كهنة الأبرشية، في حضور حشد من أبناء البلدة والجوار.

في بداية القداس توجه حنا بالشكر الى بو جودة على مشاركته الرعية في عيد شفيعها، كما شكر "كل الذين شاركوا من أبناء الرعية في برنامج أصدقاء الكنيسة، فبتبرعاتهم استطعنا ان نجمع مبلغا وازنا من المال قمنا من خلاله بتحسينات واسعة داخل الكنيسة".

ثم، القى بو جودة عظة قال فيها: "يوحنا المعمدان هو الشاهد والشهيد. وشهادته مبنية على المحبة، محبته لله ومحبته ليسوع المسيح. والمحبة هي العبادة الحقيقية، إذ أن العبادة ليست مجرد ممارسة خارجية لوصايا وشرائع وقوانين، لكنها محبة وتضحية وعطاء. فيوحنا المعمدان، لأنه أحب الله وأحب القريب، تجرد عن كل شيء وعاش الفقر بمعناه الإنجيلي بلا حدود. كان لباسه الجلد وطعامه عسل البر. وكانت إقامته في البراري والقفار. همه أن يكبر المسيح وأن يصغر هو، وأن تصل كلمة الحياة إلى جميع الناس. همه كان أيضا دعوة الناس إلى التوبة والرجوع إلى الله، ولذلك كان كلامه واضحا وصريحا وقاسيا في معظم الأحيان، وذلك في سبيل دعوة الناس إلى العبادة الحقيقية وإلى ردم كل واد وخفض، كل جبل وتل، وجعل الطرق الوعرة سالكة، كي يرى كل بشر خلاص الله. لذلك كان يحذر من الفريسية والرياء والإزدواجية ويقول للآتين إليه للإعتماد على يده: يا أولاد الأفاعي، من أراكم سبيل الهرب من الغضب الآتي. فاثمروا إذا ثمرا يدل على توبتكم، ولا تُعللوا النفس قائلين إن أبانا هو إبراهيم، فإني أقول لكم إن الله قادر من هذه الحجارة أن يخرج أبناء لإبراهيم".

أضاف: "يوحنا المعمدان نبي من العهد القديم ولا شك، لكنه أيضا نبي من العهد الجديد لأنه صلة الوصل بين العهدين، كما قلنا. وكم نحن بحاجة اليوم، في مجتمعنا المعاصر إلى مثل يوحنا المعمدان لكي يُذكرنا بما علينا أن نعمل وكيف علينا أن نعيش. لأن الكثيرين منا، في مجتمعنا المعاصر لم يعودوا يعيشون متطلبات إيمانهم على حقيقتها، يقولون ما لا يعملون ويعملون ما لا يقولون. يدعون بأنهم مؤمنون ويعيشون حياتهم بتناقض تام مع متطلبات الإيمان. يدعون الإيمان بالله، لكنهم إلى جانبه يؤمنون بآلهة أخرى غيره: بالسلطة والجاه والمال، باللذة والجنس، بالتعدي على حياة الآخرين وسمعتهم وأملاكهم وأرزاقهم. يأتون إلى الكنيسة للصلاة ويتصرفون وكأن الله يجب أن يكون في خدمتهم وليس هم في خدمة الله. يتكلمون عن المحبة ويعيشون بالبغض والضغينة تجاه بعضهم البعض. يقولون بأنهم يحبون الله وهم لا يحبون القريب، فيُطبق عليهم كلام يوحنا الرسول: من قال إني أحب الله وهو لا يحب أخاه هو كاذب، إذ كيف يمكنه أن يحب الله الذي لا يراه، وهو لا يحب القريب الذي يراه".

في ختام القداس توجه الجميع الى الباحة الخارجية للكنيسة حيث أعدت شبيبة الرعية هريسة العيد، فباركها بو جودة وتشارك الجميع لقمة العيد.
 

  • شارك الخبر