hit counter script

أخبار محليّة

بو عاصي: أفتخر انني وزير أمثل "القوات" وواجباتي ان ابني دولة واقتصادا

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 11:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقيم مساء امس احتفال رسمي وشعبي في باحة سراي زحلة، بدعوة من حزب "القوات اللبنانية" بمناسبة اعادة تسمية ورفع الستارة عن لوحة تحمل اسم الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي كان قد سمي سابقا من بلدية زحلة في العام 1983، اما اليوم فاعيد ترميم وتجديد اللوحة التذكارية على جدار سراي زحلة.

رعى الاحتفال وحضره الى وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي السيدة صولانج الجميل ونجلها النائب نديم الجميل وكريمتها يمنى، والنواب: طوني ابوخاطر وجوزف المعلوف وشانت جنجنيان وايلي ماروني، النائب السابق سليم عون، القاضي انطوان سليمان، نائب رئيس بلدية زحلة المهندس طوني ابو يونس واعضاء المجلس البلدي وحشد من الفاعليات الزحلية والحزبية ومناصري "القوات".

استهل الاحتفال بكلمة لمسؤولة الاعلام في حزب "القوات اللبنانية" في زحلة السيدة تانيا الحمصي، ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن علاقة بشير وزحلة، وتضمن شهادات متعددة عن هذا الأمر. ثم كانت كلمة لمنسق "القوات" في المدينة ميشال تنوري. بعدها القى محافظ البقاع السابق دياب يونس كلمة قال فيها: "بشير الشخصية اللبنانية الصافية التي لا تخص احدا سوى لبنان وحده كل ارض لبنان ارضه، لا يتنازل عن حبة تراب منها، كل شعوب لبنان شعبه، لا يتخلى عن انسان منه، وهو ينبذ العصبية في قلب الوطن، وينادي بالعصبة بالوطن، وهو يرفض الحكم اجنبيا من جهة الظلام ام من جهة النور اتى، التي اصلت زحلة بنيرانها اعتبارا من 2 نيسان 1981 فساكتفي بذكر اربعة. اولا اذكر وصول سمير جعجع وايلي زايد وحفنة من الفرسان الى زحلة تحت طوفان من نار جاؤوا سيرا على الاقدام مجتازين طبقات من الثلوج بطول قاماتهم. ثانيا اذكر كيف سلك فؤاد ابو ناضر دروب البغالين، التي تتعرج عبر منحدرات صخرية وعرة مشجرة، واوصل الاسلحة والمدافع 106 على ظهور البغال، وعلى ظهور رجال زحليين ابطال. ثالثا اذكر يوم هاتف بشير قائد المحاصرين جو اده، مخيرا اياه بين بقائه في زحلة وانسحابه منها. قال بشير اذا انسحبت يا جو تنقذ نفسك ورجالك ويكون سقوط المدينة حتميا، واذا بقيت لن يكون بوسعي ان امدك بالسلاح والذخيرة والدواء، وعليك ان تصمد بوسائلك، فكان جواب جو مفرقعا، سنبقى. رابعا: قبل ان ارخي الستارة عن حرب الستين يوما توجعني ذكرى رفاق تاهوا في صحراء بيضاء في ثلوج صنين، وتبكيني ذكرى رفيقين فتيين متعانقين جمد الجليد جسديهما في هاتيك الذرى، وبينما كان الشباب يصدون كل اختراق، كان شيخ شبابهم بشير يحاول اختراق شبكات العالم تأييدا للبنان ورفعا للحصار عن زحلة، ويحشد القلوب والاعلام والمهاجرين وكان لبشير في واشنطن واوروبا ذراع تقاوم قمم السياسة والحرب فلا يضعف ولا يطوق ولا ينسحب".


بدوره قال المحافظ سليمان: "زحلة والبشير يلتقيان الليلة مع انهما لم ينفصلا يوما، الا ان الموعد امام السراي وان تأخر يحمل نكهة خاصة، وقد يسأل سائل لما الاحتفال اليوم، والشارع اطلقت تسميته منذ عام 1983، وقد يقول قائل لقد اصبنا من الحزن والالم بما فيه الكفاية، لندع الابطال ترقد في سلام، وعلى هذا اجيب ان ما يميز اللقاء اليوم وهنا نقطتان الاولى صورة معبرة وتجسد ايمان الشيخ بشير الجميل بدولة والمؤسسات وهو المشروع الذي انطلق منه عندما ترشح، وفاز على اساسه برئاسة الجمهورية اللبنانية. الثانية هي تعلق ابناء زحلة بالدولة وبرموزها وهي التي اعطت وما تزال رجالات دولة، هي التي شهدت قيام اول جمهورية في الشرق وهي التي تميزت في لبنان وربما الوحيدة باستمرارية كاملة لكيانها الاداري منذ عام 1861 حتى يومنا هذا. باختصار ما نشهده الليلة واياكم له قيمة مضافة مميزة لعنوان كبير. زحلة الوفية لتراثها ولعيشها المشترك لرجالاتها ولرجالات الوطن الوفية للبقاع والوفية لل 10452 كلم. لقد زرع الرئيس الشهيد املا بكل لبناني بقيام الوطن بعد ان تجاذبته الانواء وتبارى في تفتيته الاعداء".

الجميل

والقى النائب الجميل كلمة قال فيها: "ان نوجد وان نقف في زحلة، يعني ان نعرف تماما ماذا تعني وقفة الابطال ووقفة العنفوان، وقفة الشهداء الذين ماتوا مرفوعي الرأس، وهم لم ينكسروا ولم يركعوا ماتوا واقفين حتى الشهادة. تحية اكبار ووفاء لكل شهدائنا ولكل شهداء زحلة الى كل الابطال الذين دافعوا عن كل لبنان وعن ال 10452 كلم، نحن موجودون اليوم هنا، فلهذا فضل من رفاقنا في القوات اللبنانية الذين نظموا هذا الاحتفال، الشكر لهم والشكر ايضا لبلدية زحلة ومحافظ البقاع آنذاك الذي اخذ فيه ذاك القرار عام 1983 بتسمية هذا الشارع بشارع بشير الجميل، ولكن ايضا الشكر الكبير والاكبر لرئيس البلدية المهندس اسعد زغيب ولمحافظ البقاع الحالي القاضي انطوان سليمان بتسميتهم واعلانهم رسميا شارع بشير الجميل في قلب زحلة النابض. هذه التسمية التي اتت بعد 35 عاما تأخذ معناها الكامل اليوم بالربط بين الماضي والحاضر، بالربط بين تاريخ وجغرافية لبنان، بربط زحلة بالذات بكامل وسائر شهداء لبنان، هذا الرابط هو الرابط الاساسي لتضحية بشير الجميل، التي لم تنحصر فقط بالاشرفية او بعين الرمانة ولكن ايضا انتشرت على كامل الاراضي اللبنانية من زحلة لقنات للقبيات للجنوب ولجزين لكل المدن التي دفعت الدم والروح ليبقى لبنان سيدا حرا ومستقلا. قضية شهدائنا الذين نكرمهم اليوم جميعهم بتسمية هذا الشارع لان تسمية هذا الشارع باسم بشير الجميل ليست فقط قضية تقدير، وليست اعتراف بشهادة بشير الجميل وحسب بل هو اعتراف وتقدير لكل شهداء لبنان وخاصة شهداء زحلة. واليوم هذا تقدير رسمي الذي نشهده من بلدية زحلة وادارة ورسميين ومحافظة زحلة والقوات اللبنانية يأخذ المعنى الكامل بربط بين شهادة الشهداء وصمود زحلة من اجل الحرية والحفاظ على الامن نعود لنبرطه اليوم من اجل امننا وحريتنا ووجودنا الحر وهويتنا اللبنانية وانفتاحنا الكامل. شهداؤنا الذين سقطوا انما سقطوا من اجل لبنان.
اليوم ليس مطلوب منا لا التطبع ولا الانعزال، اليوم زحلة شاهدة هي النموذج اللبناني على الانفتاح الكامل بينها وبين اهالي البقاع والجوار".

وقال بو عاصي: "كلما اجتمعت بكم اشعر بأننا عائلة واحدة، طيبتكم وايمانكم واستقبالكم هذه تجمعنا، تجعل من هذا السر يجمعنا على اننا عائلة واحدة. السر الثاني ما هو السر وراء ان بشير ما زال حيا فينا، الجواب هو ان بشير هو اكبر بكثير من رمز، لقد عمل كثيرا للبنان، لذلك اصبح بشير في ذهننا قائدا تاريخيا، بشير الجميل الطالب والتلميذ رأى الظلم والتهديد يلحق ببلاده، لم ينتظر احدا، قرر الانتفاض ضد الظلم وان يقول لا وان يهيئ نفسه لمواجهة هذا الظلم، لان هدفه كان واحدا وايمانا اساسيا بشيء مقدس بالنسبة اليه هو لبنان. ما كان يتخوف منه حصل، وكثيرون نصحوه كما هم ينصحوننا الان بتدوير الزوايا، غدا تتغير الايام. لم يعرفوا ان بشير الجميل من طينة الشعب اللبناني، هو منفتح كثيرا لكن عندما يصبح مصيره على المحك، لا يعرف ان يدور الزوايا ولا ان يسن السيوف. كلامي موجه الى شباب اليوم، اكيد هدفنا السلم، وافتخر انني وزير امثل حزب "القوات اللبنانية" التي اسسها وقادها بشير الجميل. انا واجباتي ان ابني دولة، انا ابني سلما، واقتصادا وتطورا لشبابنا ومجتمعنا، اكيد ولكن لحظة التي انسى كل ما اخبرنا اياه سعادة المحافظ السابق دياب يونس وقتها اعتقد كانني مقدم على الانتحار".

اضاف: "اما عن سر العلاقة العضوية بين بشير الجميل ابن بكفيا الذي ولد وترعرع في الاشرفية وزحلة، فهناك اوجه ترابط وثيقة بينهما، فاذا قلنا الكرامة والعنفوان نقول بشير الجميل وزحلة، واذا قلنا الكرم نقول بشير الجميل وزحلة الذي ضحى بحياته من اجل لبنان. بشير الجميل وزحلة سوف يبقيان موحدين ليس فقط من اجل حدث اليوم، بهمة المحافظين السابق والحالي مشكورين، وانا كمواطن لبناني اشكركم من قلبي لتخليد الشخص والرمز والفكر من خلال هذه اللفتة".

وختم: "نحن ولا لحظة نقول ان بشير الجميل ينتمي لي، بل اقول بكل بساطة ان القوات اللبنانية تنتمي الى بشير الجميل وليس العكس. بل مبادئه هي تماما ما علمنا اياه قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، علمنا اياها يوما بعد يوم، وهذا الذي كلفه 11 عاما من السجن، هو نفسه الذي كلف بشير الجميل حياته".

بعدها قام الوزير بوعاصي والمحافظ سليمان وعائلة الرئيس الشهيد مع الشخصيات بازاحة الستارة عن اللوحة الجديدة للبولفار باسم الرئيس بشير الجميل على جدار السراي.
وبعدها انطلقت مسيرة للحضور والاهالي بالشموع على طول البولفار وصولا الى ساحة شهداء زحلة في وسط المدينة ووضعت اكاليل الزهور على النصب التذكاري.

وكان الوزير بو عاصي قد تفقد قبل بدء الاحتفال مركز منتدى المقعدين في مدينة زحلة حيث اكد العمل على تفعيل الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين وعلى تصنيف اعاقات ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال: "همي السياسي ملف التعليم وتعزيز الإندماج في المدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تأمين سبل العمل لهم". وتابع: "سوف نسعى لصون حق ذوي الاحتياجات الخاصة بممارسة العملية الديمقراطية عبر توفير السبل الأساسية لممارسة حقهم بالاقتراع". 

  • شارك الخبر