hit counter script

أخبار محليّة

الرياشي: التفضيلي يؤمن العدالة ومعركة القانون لتصحيح التمثيل المسيحي

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 09:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 شدد وزير الإعلام ملحم الرياشي على أن "معركة قانون الانتخاب هي لتصحيح التمثيل المسيحي في السلطة"، معتبرا أن "روح الطائف قائمة على منطق المناصفة وهي أساسه"، ونوه "بدور رئيس الجمهورية وإصراره على التوصل الى قانون انتخابي جديد"، لافتا إلى أن هناك دورا للقوات أيضا"، مؤيدا "الثورة السلحفاتية في التغيير"، معلنا "ثبات التحالف مع التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وتشكيل اللوائح سيتم على هذا الأساس". وشدد على أن "الصوت التفضيلي يؤمن العدالة لكل الأطراف".

وأعلن أن "ملف تلفزيون لبنان سيصل الى نهايات سعيدة قريبا".

وكشف عن "تواصل مع حزب الله في ملفات تهم لبنان ولكن هناك قضايا خلافية كبيرة بيننا وبينهم".

كلام الرياشي جاء خلال حديث لبرنامج "أقلام تحاور" عبر إذاعة "صوت لبنان 93,3"، فشرح سبب اعتراض رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على بند إلغاء الطائفية السياسية في اجتماع بعبدا الأخير، وقال: "المشكلة ليست في إلغاء الطائفية وإنما في أمور أخرى تنحى منحى المغالاة في الأمور، لا تقترن بالتعددية والتنوع في البلد. هناك معطيات حقيقية قائم عليها البلد ويجب ان نكون واقعيين لحل المشاكل. المشكلة ليست في الطائفية عند المسيحيين ولا عند المسلمين، إنما المشكلة تكمن في تحديد الشراكة بينهما، وفي البناء الدولاتي للعلاقة بينهما، وفي مفهوم علمنة الدولة".

أضاف: "نحن نعرف بعضنا، والحقيقة هناك مفاهيم غير مشتركة في تكوين هذا البلد، لكن هناك قواسم مشتركة تجعل من البلد بلدا فريدا في المنطقة".

وأكد أن "المهم في اتفاق الطائف تأمينه الحد الأدنى لتمثيل الطوائف من دون الذهاب الى اشتباك يومي في ظل اشتعال الإقليم"، متوقعا "ازدياد اشتعاله في الأشهر المقبلة".

ورأى ان "معركة قانون الانتخاب هي لتصحيح التمثيل المسيحي في السلطة"، مطالبا بحماية الدولة العميقة في ظل هذا الاقليم الهائج في المنطقة".

وأشار إلى "عدم وجود مشكلة مع التيار الوطني الحر حول استعادة حقوق المسيحيين، ولكن هناك مقاربة لبعض الملفات يحصل خلاف حولها، وهذا الأمر الطبيعي"، معتبرا ان "روح الطائف قائمة على منطق المناصفة، وهي أساس الطائف". وأوضح أن "القوات لا تستسيغ الطروحات غير الواقعية". ورفض "حرق المراحل للوصول الى نهايات سعيدة قد تصبح غير سعيدة".

وعن اللامركزية التي تطالب بإقرارها القوات اللبنانية قال: "هذا جزء من كل، وأهميته تكمن في تأمين نمو الأرياف ووقف الهجرة الداخلية. اللامركزية المالية ليست استقلالية وستخدم المناطق الأقل إنتاجية والأكثر فقرا، سنبقى نطرح مشروع انتاج الطاقة في المناطق وهو جزء من اللامركزية الادارية والمالية الموسعة التي نطرحها، وهذا الطرح لا يعني تقسيم لبنان".

واستنكر "العقم السياسي في البلد ورفض البعض التطوير".

وعن لقاء رؤساء الاحزاب في بعبدا قال: "العهد الحالي قدم إنجازات كبيرة للبنان، أولاها الموازنة وقانون انتخاب جديد سيضمن التوازن الطائفي بين اللبنانيين. قدم العهد السير السلحفاتي في مسيرته وهذا يوصل الى النتائج المتوخاة".

ونوه "بدور رئيس الجمهورية وإصراره على التوصل الى قانون انتخابي جديد، وهناك دور للقوات اللبنانية ايضا".

وشدد على "متابعة مشروع الكهرباء كما تراه القوات وعلى إنتاج طاقة مستقرة على الارض اللبنانية كما يراها الوزير سيزار ابي خليل".

ورأى ان "الصراع على التعيينات هو من طبيعة العمل السياسي التقليدي في لبنان، ومن الصعوبة بمكان تغيير طريقة التعيينات"، مؤيدا "الثورة السلحفاتية في التغيير"، مشدا على "ضرورة تعيين أفضل الكفاءات من ضمن الواقعية السياسية". وأعلن ان "ملف تلفزيون لبنان سيصل الى نهايات سعيدة قريبا، وفي حال عدم حصول ذلك سيشرح لاحقا بالتفصيل ما حصل".

وردا على سؤال أجاب: "لا توجد نقاط اختلاف بالمعنى العميق للكلمة حول ملف الطاقة. على ادارة المناقصات درس الملف الذي يصلها، ويحق للوزير رفضه اذا لم يتناسب مع المصلحة، ونشدد على الشفافية في هذا المجال وايضا على المصلحة الوطنية. في جلسة مجلس الوزراء بعد عيد الفطر سيبحث أمر انتاج الطاقة عبر معامل بالشراكة مع القطاع الخاص".

وردا على سؤال عن سبل تطبيق قانون الانتخاب الجديد وخصوصا في ظل التوزيع الطائفي والمناطقي وتطبيق النسبية فيه وتوزيع الصوت التفضيلي، لفت الى ان "برنامجا بعد عيد الفطر سيبث على تلفزيون لبنان يشرح طرق تطبيق قانون الانتخاب الجديد وسيكون مرتين أسبوعيا".

ورأى ان "الصوت التفضيلي والحاصل الانتخابي يؤمن العدالة لكل الأطراف، والصوت التفضيلي يتم احتسابه بعد الحاصل الانتخابي"، وكشف عن ان "الصوت التفضيلي سيكون على القضاء وليس على الدائرة". ودعا الجميع الى "المشاركة في البرنامج الذي سيبثه تلفزيون لبنان، وندعو محطات التلفزة الاخرى الى نقله عبر شاشاتها اذا أرادت ذلك".

وذكر ان "النسبية لم تعد تشكل إحراجا للقوات لان تيار المستقبل صار متقدما عليه في هذه القناعة". واعتبر ان "القانون غير كامل لكنه قد يخضع للتصحيح من شوائبه في الدورات المقبلة".

وأوضح ان "التحالفات ستبنى على أساس علمي وعلى القانون وإمكانات نجاح كل طرف"، مؤكدا "ثبات التحالف مع التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وتشكيل اللوائح سيتم على هذا الأساس"، وألمح إلى "وجود اختلافات مع تيار المستقبل ولكن هذا لن يفسد للود قضية".

وعن احتمال إطلاق حوار مع "حزب الله" قال: "انه حوار "عالقطعة" وهذا ما حصل في الحوار حول قانون الانتخاب، هناك تواصل مع "حزب الله" حول ملفات تهم لبنان، ولكن هناك قضايا خلافية كبيرة بيننا وبينهم، وليس هناك تفاوض حول هذه الملفات حتى هذه الساعة".

ووضع الرياشي مسألة الانتخابات في سياق "الوضع الاستراتيجي، فالانتخابات النيابية بنظرنا تتعلق بالسلطة المقبلة في لبنان، وهذا يعنينا كقوات وكلبنانيين وكمسيحيين. هذه الانتخابات هدفها رفع الظلم عن المسيحيين وعدم ظلم الآخرين".

وأشار الى "وجود اختلاف حول النظرة الى سلاح حزب الله، ولكن لا ضرورة للكلام كل يوم في هذا الموضوع".

وذكر ان "لا أحد يمكنه حل الخلاف بين سعد الحريري ووليد جنبلاط إلا سعد الحريري ووليد جنبلاط".

وأعلن ان "إدي ابي اللمع هو المرشح الأساسي للقوات اللبنانية في منطقة المتن، وليس أنا"، نافيا سعيه للوصول الى هذا الأمر "لأنني أعمل على خدمة قضيتي في أي موقع أكون فيه".

وعن خطته لوزارة الاعلام قال: "ستتحول الى ما يشبه تلفزيون لبنان، ونعمل على تعديل اذاعة لبنان بحيث تستطيع بيع الاعلانات على أثيرها، وهناك دراسة قيد العمل لإعداد هيكلية جديدة للوزارة التي هي وزارة التواصل والحوار".

وأكد إصراره على "الثورة السلحفاتية لانها الأنجح في القدرة على تغيير المفاهيم السياسية العميقة".

وردا على سؤال عن الخلافات السعودية - القطرية، قال الرياشي: "الملف الأخطر هو الملف السوري، اذ أخذ ينتقل من سوريا المقيدة التي تسيطر عليها روسيا وايران، وسوريا الغنية الذي تسيطر عليها داعش وسينتقل الى الأميركي، الكردي، مؤكدا ان "الصراع الاستراتيجي هو في سوريا"، مرجحا "وجود شكل جديد لسوريا غير التي نعرفها، وقد تقارب الفيدرالية"، مطالبا "بتطبيق اللبنانيين سياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة الخليجية".

ورفض "وجود أي خلاف مع الشقيق العربي لاننا لا نريد التدخل في شؤون أحد"، مؤكدا "دور الحكومة في جذب السياح العرب الى لبنان". 

  • شارك الخبر