hit counter script
شريط الأحداث

متفرقات

هل يصبح الروبوت المنزلي من العائلة؟

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 07:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصبح الرجل الآلي الحديث قادراً على القيام بأعمال عديدة ذكية مبرمجة سلفاً، إما بإيعاز من الإنسان وسيطرته المباشرة أو بإيعاز من برامج إلكترونية، لمساعدة البشر في حياتهم اليومية.

بدا لافتاً في الآونة الأخيرة كشف العديد من الشركات التكنولوجية عن روبوتات المساعدة المنزلية التي تتمتع بمظهر ودود، ومؤهّلة لتقديم المساعدة والترفيه والرفقة للأسر، وتعمل على تلبية احتياجات كل أفراد الأسرة في عصر الحوسبة الحالي. وتتميّز هذه الروبوتات أيضاً بمجموعة كاملة من القدرات، بما في ذلك القدرة على التحرك بصورة مستقلة في المنزل وفهم الأوامر الكلامية، والتفاعل مع كل شيء يحصل فيه بطريقة سهلة وممتعة.
مصمَّمة للجميع

يتم تصميم الروبوتات المنزلية لتتلاءم مع جميع أفراد الاسرة، فهي تساعد كبار أفراد الأسرة على حماية صحتهم، وكذلك التمتع بحياة الرقمية المتصلة.
ويقول الخبراء إنّ هذا النوع من الروبوتات يمكن إستخدامه كرفيق ودود للمساعدة على سدّ الفجوة الرقمية بين الأجيال، من خلال تسهيل مهمة إنجاز مجموعة متنوّعة من المهام على الإنترنت، بما في ذلك إجراء مكالمات الفيديو، وإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي، والتسوّق، وخدمات بثّ الفيديو، وذلك باستخدام الأوامر الصوتية والمساعدة الموجّهة.

وفي السياق عينه، تدعم روبوتات المساعدة المنزلية إمكانية ربطها بالأجهزة المنزلية الذكية للتحكّم بها، بما في ذلك الإنارة، وتشغيل التلفزيون، ومكيّف الهواء، وباب المنزل.
أمّا كمساعد رعاية منزلية، فبإستطاعة هذه الروبوتات تقديم تذكيرات مهمة ومريحة ومنطوقة للمعلومات المهمة وذلك على نحو إستباقي، مثل مواعيد الطبيب، والأدوية، وجداول التمارين وجداول البرامج التلفزيونية، وأيّ شيء آخر لا بدّ من أن يذكر به. أمّا عند الخروج من المنزل، فتؤدي الروبوتات المنزلية دوراً مهماً في الحفاظ على سلامته وأمانه، إذ إنها تعمل ككاميرا مراقبة من بعد يمكن التحكّم بها من أيّ مكان.

وعند رصد حالات طوارئ، تقوم على الفور بالإستجابة لهذه الحالات عن طريق إخطار أفراد الأسرة المحدَّدين على هواتفهم الذكية، بغض النظر عن مكان وجودهم.
من جهة أخرى، يمكن للأطفال إستخدام هذه الروبوتات للإستماع إلى التسجيلات الصوتية المفضلة، كما يمكنهم إستخدامها كرفيق يروي القصص التفاعلية والألعاب التعليمية. بالإضافة الى كل ذلك، يمكن للروبوتات المنزلية تقديم المساعدة في المطبخ من خلال قراءة وصفات الطعام لربّة المنزل.
وتجدر الإشارة الى أنّ الروبوتات المنزلية أصبحت تدعم عدداً متزايداً من التطبيقات المتخصّصة التي تعمل على توسيع قدراتها وتجلب مزايا جديدة إلى المستخدمين.
فهل ستصبح هذه الروبوتات بفضل المزايا والقدرات التي تتمع بها، أفراداً رقمية جديدة تدخل الى منازلنا؟
من الصعب الإجابة عن هذا السؤال في الفترة الحالية، وهو بمثابة أمر صعب التصديق حتى الآن. لكن هنا نذكر بأنه منذ سنوات كانت الهواتف الذكية على ما هي عليه الآن، أيضاً هذا أمر يصعب تصديقه، وها هي الآن أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من حياة كلّ واحد منا.

"الجمهورية"

  • شارك الخبر