hit counter script

أخبار محليّة

باسيل: نأمل أن تسمح لنا النسبية بنواب سنة وشيعة ودروز على صورة التيار

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 21:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام "التيار الوطني الحر"، إفطاره الرمضاني المركزي في "بترونيات"، برعاية رئيسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي كان في استقبال الحاضرين مع نائبي الرئيس للشؤون السياسية الوزير السابق نقولا صحناوي وللشؤون الإدارية رومل صابر.

حضر الافطار نادر الحريري ممثلا الرئيس سعد الحريري، محمد خواجه ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الشيخ غسان اللقيس ممثلا مفتي الجمهورية الاسلامية الشيخ عبد اللطيف دريان، وزراء: البيئة طارق الخطيب، الطاقة والمياه سيزار ابي خليل والسياحة اواديس كيدانيان، الصناعة حسين الحاج حسن ممثلا الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، الدكتور سليم حمادة ممثلا رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال إرسلان، سفراء: الجزائر احمد بو زيان، بنغلادش عبد المطلب ساركر، فلسطين اشرف دبور، السودان علي الصادق علي، الباكستان افتاب كوكير، الاردن نبيل مصاروة، اليمن عبد الله عبد الكريم الداعس، قطر علي بن حمد المري، مصر نزيه النجاري، العراق علي العامري، المغرب امحمد كرين، سلطنة عمان بدر بن محمد المنذري، ممثل عن السفيرالسوري، النواب ابراهيم كنعان، خضر حبيب، ناجي غاريوس، عماد الحوت، كاظم الخير وهاغوب بقرادونيان، الوزيران السابقان ريا الحسن وغابي ليون، الوزير السابق طراد حمادة ممثلا المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، رئيس دائرة أمن عام الشمال العميد ريمون أيوب ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس وحدة ادارة الخدمات الاجتماعية العميد فارس حنا ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، محافظ الشمال رمزي نهرا، محافظ بعلبك بشير خضر، المدير الإقليمي في الشمال لجهاز أمن الدولة العقيد فادي خالد، رئيس فرع المعلومات في الشمال المقدم محمد العرب، رئيس دائرة الأمن العام في الشمال العميد ريمون أيوب، رئيس وحدة الخدمات الاجتماعية في قوى الأمن الداخلي العميد فارس حنا، قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العقيد علي سكينه، رئيس شعبة معلومات الأمن العام في الشمال المقدم خطار ناصرالدين، نقيب المحامين في الشمال عبدالله الشامي، رئيس بلدية البترون مرسلينو الحرك، السيد جعفر محمد حسين فضل الله، مرشح حزب القوات اللبنانية الدكتور فادي سعد، وفد من المجلس الاسلامي العلوي، المطران منير خيرالله، المطران ادوار ضاهر، الأب نقولا داوود، عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل جورج بكاسيني، وحشد من المدعوين والمشاركين.

بداية تلاوة من القرآن الكريم للشيخ أسامه الرافعي والنشيد الوطني قدمت للحفل الزميلة نانسي صعب، فكلمة "لجنة العمل الوطني" في التيار غاده عساف التي أكدت أن "التيار هو عابر للطوائف والمناطق، وقيادته آلت على نفسها أن تكمل عهدا بدأ مع مؤسسها فخامة الرئيس ميشال عون وصنع سبب وجودها وهي أن تبني وتسعى وتشارك في بناء وطن يحافظ على فرادة تشاركية ميثاقية وطنية. هذا الافطار الجامع، ما هو خاتمة مسك لشهر رمضان الكريم، واستكمال عهد بأن نكون كلنا بهذه الروحية الوطنية الحاضرة والحاضنة بغض النظر عن اي مكون او طائفة او مذهب ننتمي".

ثم كانت كلمة السيد فضل الله، وقال: "نحن نولد على هذه الأرض وكل واحد منا يحمل هويات وليس هوية واحدة، فنحن أبناء أرض، نحن أبناء أرض وأبناء زمان وابناء تاريخ، ونحن لا نختار في الغالب أدياننا، بل نرث أدياننا وانتماءاتنا عن أهلنا".

واضاف: "المشكلة في هذا البلد ليست في الدين بالمعنى القيم، بل المشكلة ان الدين بالمعنى القيم"، متسائلا "ما معنى ان يبنى وطن من دون صدق وما معنى ان يبنى وطن من دون أمانة ومن دون شفافية واخلاص وتعاون على الخير ومن دون ان نستشرف المستقبل لكي نحدد كل خططنا الخمسية والعشرية وما الى ذلك ليرث أبناؤنا وطنا يستطيعون العيش فيه لا وطنا مثقلا بالكثير مما يرهق انسانيتهم".

وتابع: "اليوم أصبح المسلمون يجدون في المسيحيين ممثلين لهم ولتطلعاتهم، والمسيحيون يجدون في المسلمين ممثلين لهم، ومعنى ذلك انه اذا رجع كل واحد منا الى اصله القيمي الديني إسلاميا كان أو مسيحيا او غير ذلك فإنه لا بد ان يجد مشتركا بينه وبين الانسان. أعتقد ان السياسة عصفت بهذه المنطقة وفرقت الانسان عن الآخر والأخ عن أخيه والدولة عن الدولة والجماعة عن الجماعة والطائفة عن الطائفة والمذهب عن المذهب، وهكذا فالسياسة شوهت كل هذه الاشياء الجميلة التي اختبرناها.

وقال: "نحن نعتبر ان لبنان رسالة وربما تفرض السياسة علينا اليوم خيارات يشعر فيها كل فريق بأنه ملزم بأن يزيل بعض الهواجس المشروعة بلا شك، ولكن اعتقد اننا ملزمون بالتفكير بورشة عمل جدية حقيقية تنظر الى الرسالة التي اختزلها ناسنا وشعبنا كل هذه السنوات. واصبحنا اليوم نعيش الحرب ثقافة وبشكل مختلف عن الآخرين".

ودعا فضل الله الى "اعادة انتاج ثقافة جديدة قائمة على إزالة الحواجز النفسية والطائفية والمذهبية والحزبية والمناطقية والعرقية والسياسية وعلى مستوى المنطقة، لأنه لا يصلح لهذا الشرق في كل نهضة منتظرة الا ان نعود الى معنى انسانيتنا".

وألقى الشيخ اللقيس كلمة المفتي دريان، فقال: "هذا اللقاء يجمع كل الناس وكل الطوائف والمذاهب على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم، الموالون والمعارضون الكل مجتمع في هذا اللقاء ويجمعنا هدف واحد وهو التواصل في ما بيننا. وهذا اللقاء لا بد ان يجسد فائدة كبيرة تتحقق في شهر رمضان وهو التعارف بين أبناء الوطن الواحد من منطقة الى منطقة، نجتمع في هذا الوسط من الجنوب الى بيروت وجبيل، من البترون الى طرابلس وعكار، الكل يجتمع وهذا التعارف يريح النفوس من الداخل ويحفظ وحدتنا وتماسكنا كلبنانيين ينتمي كل واحد منا الى دين والى مذهب، نجتمع حول معرفة واحدة وهي التواصل في ما بيننا لكي نبني هذا الوطن لبنان".

اضاف: "نحن في زمن الحرب، حافظنا على بلداتنا ومدننا بالعيش المشترك وانصهارنا في لقاءات متعددة ومتكررة وقد سلمت مدننا من حرب عبثية همجية لا فائدة منها الا تدمير هذا الوطن. من هنا أهمية التضامن، وها هو لبنان يعيش هذه الحال، لبنان وحدته وقوته في تماسك ابنائه ومحبيه وفي احترام بعضنا لبعض وقبول الآخر، ما يحفظ حقوق الجميع. هذه المبادىء لا بد من ترجمتها على مستوى رجال الدين والافراد ورجال السياسة الذين ندعو الله لهم ان يكونوا دائما على وفاق تام كما هو الآن ونحن نستبشر بوفاقهم هذا، وما سمعناه عن مجلس يدار فيه الحوار في القصر الجمهوري وهو بداية خير بعد هذا القانون الذي شهدناه وكنا نظنه من الاحلام، ان شاء الى المزيد من سلسلة الرتب والرواتب التي ينتظرها رجال الدين قبل غيرهم وكل الموظفين الذين ينتظرون اقرارها الى انماء يتعطش له اللبنانيون كالمياه والكهرباء والصرف الصحي والمزيد من الانماء. نسأل الله لكم ايها المسؤولون التوفيق والنجاح".

وفي الختام، كانت كلمة الوزير باسيل استهلها مرحبا بالحضور، وقال: "هذا الافطار الذي أصبح محطة سنوية نلتقي فيها منذ 9 سنوات ولم يخرقها سوى الارهاب الغريب عن كل أدياننا ومعتقداتنا الالهية، وقد خرقها في العام الماضي التهديد الذي أدى الى إلغاء الافطار".

اضاف: "نرحب بالاخوة الحاضرين معنا وقد أتيتم من المناطق اللبنانية كافة، ضيوف رسميون كرام وأهل ورفاق من "التيار الوطني" من عكار، من وادي خالد، من بعلبك الهرمل، من البقاع الغربي، مرجعيون وراشيا، ومن بيروت والضاحية والجبل والجنوب ومن جبيل وزغرتا. جئتم اليوم من اجل اعطاء الصورة الحقيقية للتيار الوطني الحر، صورة الأخوة التي تربطنا ببعضنا كلبنانيين. فالاخوة هي كالعين واليد، اذا دمعت العين تمسح اليد دمعتها، وعندما توجع اليد تدمع العين، هكذا نحن نرى العلاقة في ما بيننا كلبنانيين، علاقتنا علاقة اخوة".

وتابع: "هذا الشهر هو شهر الرخاء والرحمة والتفاهم، هو مناسبة للمسلمين والمسيحيين معا، يجدون فيه مناسبة للتعبير عن ايمانهم الواحد باله واحد، وهنا لا بد ان نستذكر كبيرين من لبنان العلامة محمد حسين فضل الله والمطران جورج خضر اللذين صنعوا الحوار في التسعينات على صفحات جريدة "النهار" وتبادلا الحوار المكتوب، ويومها قال المطران خضر: اذا كان المسيح هو كلمة الله المتجسد والقرآن الكريم هو كلمات الله المنزلة، فالمسيح هو قرآننا ومن خلال ذلك يعبر الانسان اللبناني عن نظرته للبنان. وبالنسبة الينا، هذه هي فرادة لبنان، فرادته بالعيش الواحد وبمفهوم التشاركية القائمة على المناصفة والتساوي بين عائلاتنا الروحية".

وقال: "اليوم بالذات، وثيقة بعبدا أكدت المواءمة في الحفاظ على نظامنا التعددي الديموقراطي المتنوع والانتقال منه الى الدولة المدنية الشاملة والتدرج من تثبيت التساوي والمناصفة بين عائلاتنا الروحية في حياتنا العامة وصولا الى تشكيل هيئة الغاء الطائفية في لبنان. هذه الفرادة هي اساس فكرنا وفلسفتنا الميثاقية. وفي حين كان التيار الوطني الحر يدافع عن صحة التمثيل وتحديدا عن حقوق المسيحيين في تمثيلهم النيابي، كان التيار يقيم 7 إفطارات لأهله وللمنتسبين للتيار ولرفاقه في كافة المناطق، واليوم نشارك في هذا الافطار المركزي، في الوقت نفسه نحن نقول، ونحن نحمل الفكر المدني العلماني ونعمل له، وعلى طريق الوصول اليه نعمل على استكانة وطمأنينة الطوائف اللبنانية لكي تستطيع أن تعيش بالتساوي ومع بعضها البعض".

اضاف: "لذلك، انعم الله علينا في هذا الشهر الرمضاني بانجاز وطني هو قانون انتخابي انتظرناه منذ سنوات لحسن تمثيلنا، ونتأمل ان نعبر من خلاله الى الدولة المدنية الذي بها نصل الى النظام الذي نريده ونطمح له. هذا المسار الميثاقي الاستقلالي لم يكن ليحصل بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية بإرادة اللبنانيين مرورا بتأليف حكومة من صنع اللبنانيين واقرار قانون انتخابي بخيار اللبنانيين أيضا، هذا المسار اللبناني، المسار الميثاقي الاستقلالي الرئاسي والحكومي واقرار قانون الانتخاب لم يكن ممكنا لولا التفاهمات التي اجريناها مع حلفائنا واصدقائنا وعلى رأسهم "حزب الله" وتيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية".

وتابع: "أتمنى لكم فطرا سعيدا في نهاية هذا الشهر الفضيل الذي منه نتعلم العبر السماوية، العبر التي تجمع كل الأديان، الخير، التسامح، والمحبة التي هي اساس كل دين، وكل ما هو مخالف للمحبة هو خارج الدين والانسان عندما يحب فهو يعطي، وهذا مفهوم الشهر الرمضاني الذي لا يختلف فيه لا مسلم ولا مسيحي ولا يهودي. نحن اللبنانيين ليس الدين ما يفرقنا بل الممارسات التي تحصل باسم الدين، وهي ممارسات سياسية فإما أن نستقوي بها على بعضنا، وإما أن نتسلح بها لإحقاق أمور سياسية وفي وقت يتصارع فيه العالم، ها هو لبنان يعطي النموذج الفريد والمميز والذي يستطيع أن يكون عبرة ومثالا يحتذى بها في المنطقة من حولنا. هذه المقاربة قد تعتمد لحل كل الخلافات في المنطقة، من سوريا الى العراق الى كل منطقتنا، وعلى كل المجتمعات التي تجتاحها الخلافات وهي قائمة على التعددية ان تعترف بواقعها التعددي والتمايز بين طوائفها ومكوناتها والعمل على تحقيق التكامل الذي لا قيامة للبنان من دونه ولا استقواء لنا بالدولة الا عبر الدولة المدنية الجامعة والشاملة. ونأمل ان نحقق ذلك من خلال قانون الانتخاب لكي لا تبقى عنوانا".

وختم شاكرا الحضور "الذي أتى من كل المناطق لكي نقدم الصورة الحقيقية عنا، كما اننا موجودون في كل المناطق اللبنانية لنكون جسر تواصل وعبور الى الدولة وهذا طموحنا، ونتمنى أن نكون اكثر من ذلك، ونطمح ان نصل الى النسبية فيكون لنا نواب مسيحيون وسنة وشيعة ودروز في المناطق اللبنانية كافة، فنمثل من خلال ذلك وبجسمنا وتركيبتنا لبنان الحقيقي الذي نريده".
 

  • شارك الخبر