شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم خلال مأدبة افطار اقامتها بلدية كوكبا - قضاء حاصبيا لفاعليات المنطقة، وحضرها ممثلا النائبين أنور الخليل واسعد حردان ورؤساء بلديات المنطقة ومسؤولو القوى الامنية وفعاليات واعضاء مجلس بلدية كوكبا، على "ضرورة الاستثمار الايجابي للاجواء السائدة بعد انجاز قانون الانتخابات لتعديل عمل المؤسسات ولتكون اكثر انتاجية من اجل استمرار النقاش حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحياتية التي تهم اللبنانيون في حياتهم اليومية ولايجاد حلول لكل المشكلات والمعضلات والازمات".

وقال: "آن الاوان لاعادة بناء الثقة بين المواطن ودولته بعد ان تسرب اليأس والاحباط الى كل اللبنانيين خلال المرحلة السابقة، ولم يعد جائزا اليوم التعاطي ببرودة واستهتار، بل اصبح واجب الحكومة والمؤسسات ان تضع خطة انقاذية سريعة والدخول في نقاش وطني للخروج من دائرة الارباك والوصول الى طرح الحلول الممكنة لكل الازمات المتراكمة، بما ينسجم مع الحفاظ على الشفافية والوفر وتأمين كل الخدمات والمتطلبات الاساسية والضرورية".

وأكد ان "مبادرة بلدية كوكبا انما نابعة من طبيعة الانتماء الوطني الحقيقي لمنطقة حاصبيا - مرجعيون حيث تتجسد مفاهيم العيش الوطني الوحيد والانصهار الوطني الحقيقي ممارسة يومية بين ابناء هذه المنطقة التي نتمنى ان يكون لبنان على صورة هذه المنطقة الجنوبية، هذا الجنوب الذي ما تعود الا ان يكون المثل والمثال عن لبنان الذي نريد ونتمسك به، لبنان الانسان الذي يحيا بكل مكوناته وطوائفه. فهنا على هذه الارض الجنوبية يعيش الحياة الواحدة في رمضان والفصح ونتشارك هذه الحياة فاصلة فاصلة ونقطة نقطة، ومن يريد ان يعرف لبنان ويغرف من بحر وحدته ما عليه الا ان يتعرف عليها من شراكة ابناء هذه المنطقة بعضهم لبعض لانها الحياة الواحدة".

وأمل ان "تتنبه الحكومة الى هذه المنطقة وتضعها في عنايتها وتلتفت الى مطالبها والتي هي حق لابنائها وواجب على الحكومة".

وألقى رئيس بلدية كوكبا الدكتور ايلي ابو نقول كلمة ترحيبية أكد فيها "أننا نحيا في هذه المنطقة الحياة الواحدة، وأردنا ان يكون هذا الافطار من ابناء البلدة المارونية لفعاليات منطقتنا بكل تنوعهم الاجتماعي والسياسي، لنرسل رسالة لكل من يفتش عن مفهوم التعايش لنقول هنا لا نعرف الا العيش الواحد الذي نمارسه ممارسة يومية وشراكة حقيقية".