منذ مدة أقر مجلس الوزراء اللبناني تطويع 2000 جندي لصالح الجيش اللبناني، والذي كان في حينها قد تقدم بطلب لتطويع 4000 عسكري من كل الفئات والرتب، ولكن بسبب نقص الأموال في خزينة الدولة فلا يمكن سوى تطويع 2000 عنصر اليوم. ولكن هناك حل آخر يجب النظر اليه وهو إعادة خدمة العلم او الخدمة العسكرية التي ألغيت منذ سنوات.
الخدمة العسكرية يمكن ان تعود ضمن شروط، ومنها ان يتم اعفاء الإبن الوحيد لوالديه كما كان يحصل في الماضي، وإعفاء ذوي الاحتياجات الخاصة، وإعفاء من يدفع رسما ماليا تحدد قيمته بأكثر من مليوني ليرة لبنانية.
الخدمة العسكرية تقوي رابط الشباب اللبناني بأرضه، وتشد الشباب اللبناني الى مؤسسته العسكرية وولائه لأرضه وشعبه، ويتعلم روح القيادة والدفاع عن النفس والوطن، وتبعد الشباب عن الآفات وتجعلهم يتعلمون النظام واحترام القانون. لأن في لبنان ترتفع نسبة تعاطي المخدرات والإدمان على الكحول وترتفع نسبة الجرائم، لأن حمل السلاح في المؤسسة العسكرية يعلم الشباب كيفية ووجهة استعماله.
لبنان بحاجة ايضا الى عناصر إضافية لحماية الحدود والداخل وسط تحديات كبيرة يمر فيها البلد. البعض يقول ان الشباب يخسرون سنة من عمرهم في الجيش، ولكن هذه السنة تربحهم قيما وعنفوانا طيلة ايام حياتهم وتجعلهم عناصر في صفوف احتياط بلدهم.
الجيش اللبناني قادر اليوم على حماية الحدود، وقادر على حماية لبنان من الإرهاب، ولكن بسواعد سمراء اضافية يمكنه بسط قوته أكثر، ويجعل الشباب ينخرطون بالدولة واحترام القانون اكثر، فهل يعود التجنيد الاجباري إلى لبنان لوضح حد لحالة الفلتان لدى جيل الشباب في المناطق كافة؟
أخبار ذات صلة
