hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

الهجرة الأورومتوسطية ما بين الحقيقة والمعاناة

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 06:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من 16 دولة وصلوا الى مالطا لتسلم 35 جائزة... صحافيون وصحافيات حملوا هموم المهاجرين في المنطقة الأورومتوسطية ولاحقوهم في الصحارى وفي البحار، ونقلوا معاناة انسانية مؤلمة، وذلك برعاية من open media hub ومن international center for migration policy development ICMPD بعقد ممول من الاتحاد الأوروبي.

الصحافيون انتجوا عدة اعمال يمكن وصفها بالرائعة، وفي حفل أقيم في مدينة فاليتا في مالطا في حدائق باراكا، وبحضور ممثلين ورؤساء الجمعيات ووزير خارجية مالطا، صفقت دول العالم كلها لهؤلاء الذين تسلموا جوائزهم كما نالوا دعما ماديا لإنتاج أعمال جديدة. وفي اليوم التالي اقيم مؤتمر عن دور الاعلام في قضية الهجرة، تحدث فيه عدد كبير من المطلعين على الملف.
وفي خلال المؤتمر شكل موضوع اللاجئين السوريين الى لبنان وتركيا والاردن والدول الاوروبية المادة الدسمة منه، وجرى حديث مطول عن كيفية تعاطي الاعلام مع هذا الملف الإنساني، وفي خلال المؤتمر عرضت تقارير عن السوريين في لبنان نقلا عن شاشات لبنانية تثبت وجود طريقة تعاطي عنصرية معهم، وقد حصل نقاش مطول في الملف.
وفي هذا السياق اكدت الأستاذة ماجدة أبو فاضل التي أنشأت مؤخرا مؤسسة "إعلام بلا حدود" بعد مسيرة اعلامية ناجحة وطويلة في حديث لموقع "ليبانون فايلز"، ان جزءا من نظرة الصحافيين العرب والاجانب للبنان مبنية على واقع يتهم بعض الاعلام اللبناني بالعنصرية، وربما عن جهل ولانهم لا يتفهمون كل الامور وكل الخفايا والمعطيات خصوصا وان المشهد اللبناني معقد جدا والجميع لا يسلم منه.
ولفتت أبو فاضل الى ان الصورة للأجانب والعرب ليست واضحة، ويجب مواجهة من يتهم لبنان بالعنصرية والقيام بعمل اضافي، وهذا الامر يتطلب الوقت والتمويل، سائلة:" من سيقوم بهذا العمل؟ الصحافي الفقير؟ من هي الجهات المختصة التي يجب ان تشرح للجميع موقف لبنان؟".
وبعد عرض تقارير في المؤتمر فيها شيئ من العنصرية بما خص النازحين السوريين، قالت ابو فاضل لموقعنا: "ان العمل الاعلامي يجب ان يكون دقيقا في التعبير، وان يكون العمل متوازنا وانسانيا وقريبا من الإخلاقيات، لاننا نفتقد الى الاخلاقيات الاعلامية، لاننا اكثر من مرة ننشر صورا وفيديوهات فيها اشلاء بشرية واشخاص يختنقون واطفال في حالات سيئة، وهناك خصوصية يجب احترامها، ففي دول اخرى هناك حرمة للموت، ولا يجب تصوير الدم والاشلاء، ويجب التفكير بالأولاد لكي لا يشاهدوا هذه المشاهد".
وقالت ابو فاضل: "فقدنا الحس الانساني، ويمكن ذكر الامور البشعة من دون عرضها، وهناك عدد من الصحافيين يعالجون نفسيا اليوم بسبب تغطياتهم للحروب، ويجب ان لا نفقد انسانيتنا في كل عمل".
ولفتت أبو فاضل الى ان اعداد النازحين السوريين كبير جدا بالنسبة لعدد السكان في لبنان، وهناك اعداد دخلت خلسة الى لبنان، واليوم السوريون لا يسجلون اولادهم لانهم لا يحملون ارواقا ثبوتية، ويخافون ايضا من التجنيد في حال عودتهم، وتداخل هذه المشاكل ادت الى مشاكل كبيرة، مشددة على ان لا سياسية حكومية في لبنان بشأن النازحين السوريين لان الوزراء في الحكومة لا يعرفون التواصل مع بعضهم، وكل شخص يغني على مواله والامور صعبة، واقله يجب ان يكون هناك توافقا على كيفية معالجة الموضوع.
وتعتبر أبو فاضل ان هناك تداخلات كبيرة بين الشعبين السوري واللبناني والميسورين بين السوريين لديهم منازل في لبنان، ومنذ القدم لدينا كل الطبقات السورية في لبنان، ومنذ ايام الإنقلابات في سوريا كانوا يأتون لوضع اموالهم في المصارف اللبنانية، وما يحصل اليوم هو خارج السيطرة في المخيمات لأن هناك شخصيات غير محصية وهي "تحت الرادار". كاشفة عن ان هذه الازمة لا حل لها ما دام الوضع متقلبا ليس فقط في سوريا، وطالما هناك دولا تلعب أدوارا اقليمية ودولية، وطالما هذ الدول تلعب فنحن الطابة من لبنان الى بقية الدول العربية.
 

  • شارك الخبر