hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

أرشيف وليد غلمية تقدمة إلى مكتبة AUB

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 14:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في خطوة تعكس مدى اهتمامها بالثقافة والفن، استلمت الجامعة الاميركية في بيروت (AUB) الأوراق الأرشيفية وأعمال الدكتور وليد غلمية، مؤلف وقائد اوركسترالي وأحد ايقونات الموسيقى الوطنية وخريج الجامعة في الرياضيات، لتكون بأمانتها، قُدّمت كهبة من زوجته السيدة إلهام غلمية تحقيقا لرغبته. وستحفظ هذه المجموعة في قسم المحفوظات والمجموعات الخاصة في مكتبة يافث التذكارية في الجامعة. وتأتي هذه الخطوة كثمرة تعاون دام لأكثر من عام بين مكتب التطوير وإدارة مكتبة يافث التذكارية وكلية الآداب والعلوم في الجامعة وعائلة غلمية.

وخلال حفل استقبال أقامته مكتبة الجامعة عند استلام المجموعة، الذي حضره زوجة الراحل وأفراد عائلته وأمين المكتبة الدكتور لقمان محو ونائبة الرئيس المشاركة للتطوير سلمى عويضة ومدير برنامج زكي ناصيف للموسيقى الدكتور نبيل ناصيف ومهتمين، علقت السيدة غلمية بقولها: "تحافظ الجامعة الأميركية في بيروت على الإرث المهم للأشخاص المهمين... أحبَّ وليد أن يحفظ هذه المجموعة، وأن تكون في أيد أمينة، وأن تنتقل من جيل إلى جيل..."

وقالت الأمينة المشاركة في قسم المحفوظات والمجموعات الخاصة في مكتبة الجامعة الدكتورة كوكب شبارو: "الحفاظ على تراثنا الثقافي، وإتاحته للباحثين، ودعم وتوضيح أهميته العلمية والإنسانية المستمرة لجمهور واسع، سواء في مجال الأوساط الأكاديمية أو أبعد من ذلك، هي مهمة أساسية للجامعة الأميركية في بيروت. لم يكن الدكتور غلمية عالم رياضيات متميز وموسيقيا رائعا فحسب، ولكنه كان أيضا يؤمن بقوة بقيمة الثقافة والجمال في حياتنا اليومية، وفي أهمية التعليم الموسيقي من أجل تنمية الروح، ولجعلنا بشرا أفضل. وأي مكان أنسب من الجامعة الأميركية في بيروت للحفاظ على إرثه حيا؟ نحن نأمل أن تكون هذه بداية محاولة لإنشاء مستودع حقيقي من المحفوظات الموسيقية الإقليمية في الجامعة، على أمل تعزيز وإحياء التقدير الشعبي الحقيقي للموسيقى والفن والتأكيد من جديد على قيمة التعليم الموسيقي في بلدنا. ومن دواعي الشرف أن نكون قادرين على الحفاظ على إرثه وإتاحته للأجيال المقبلة". وأضافت: "للحصول على فكرة عن كيف نجح الدكتور غلمية خلال عمل حياته في رسم الجسور بين الثقافات، أدعوا إلى التفكير في بعض عناوين سمفونياته الكلاسيكية؛ "القادسية"، و "المتنبي"، و "اليرموك"، وبالتالي الحصول على صورة إنساني متطلع، متجذر عميقا في ثقافته ولغته وتراثه.

"وتكريما للدكتور غلمية أقام برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الاميركية في بيروت حفل موسيقي مساء الأمس، بالتعاون مع وزارة الثقافة والمعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفاتوار. حضر الحفل وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري وزوجة الموسيقار المكرّم وعدد من الشخصيات الفنية والأكاديمية اللامعة بالإضافة إلى محبي موسيقى الراحل ومهتمين.

وفي كلمته خلال الأمسية، تحدث مدير برنامج زكي ناصيف للموسيقى الدكتور نبيل ناصيف عن مساهمات الدكتور غلمية في تطوير الكونسرفاتوار الوطني وكذلك في إطلاق ودعم برنامج زكي ناصيف للموسيقى، كما وتحدث عن مسيرة الموسيقار والأثر الذي تركه فقال: "سمحت لنا السنوات السبع التي عرفناه فيها على الاطلاع بشكل واسع على مسيرته المميزة، التي قادته من مسقط رأسه في جديدة مرجعيون الى الدراسات الموسيقية ، اولاً في لبنان ومن ثم في جامعة " ويتشيتا" في الولايات المتحدة، ليلتحق عام 1963 بالإنتاج الموسيقي، وهو في الخامسة والعشرين من عمره حيث سار حينها بركاب النهضة الموسيقية اللبنانية، متابعاً مسيرة موسيقيي "عصبة الخمسة": زكي ناصيف، الاخوين رحباني، توفيق الباشا، فيلمون وهبه وعبد الغني شعبان، فكان صاحب عدة أعمال موسيقية غنائية شارك من خلالها في مهرجانات بعلبك الدولية ومهرجانات جبيل والأرز. وكان صاحب مؤلفات عديدة منها ست سمفونيات، ومجموعة موسيقى تصويرية أوركسترالية وأفلام سينمائية ومسرحيات ومقطوعات متنوعة. ومن اعماله النشيد الوطني السابق لجمهورية العراق. وقد سمحت له هذه الخبرة بتنمية الثقافة الموسيقية المشرقية والغربية عند كامل شرائح المجتمع اللبناني."

  • شارك الخبر