hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

جمعية "أكيد فينا سوا" افتتحت معرض الآثار النبوية

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 14:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتحت جمعية "أكيد فينا سوا"، في إطار فعاليات "ليالي طرابلس الرمضانية"، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، المعرض الأول من نوعه في لبنان والمنطقة العربية في "مركز الصفدي الثقافي"، بعنوان "الآثار النبوية الشريفة حول العالم"، والذي يتضمن آثارا ومقتنيات للرسول محمد والانبياء وآل البيت والصحابة ومن الحرمين والقدس الشريف.

حضر حفل الإفتتاح الرئيس سعد الحريري ممثلا بالسيد نادر الحريري، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالأستاذ مقبل ملك، وفد من دار الفتوى برئاسة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، سفراء: مصر نزيه النجارى، باكستان أفطاب خوخر، تركيا شغطاي أرجيس، النواب: محمد الصفدي، سمير الجسر، أحمد فتفت، خضر حبيب، الوزيران السابقان رشيد درباس وعمر مسقاوي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيسة جمعية "أكيد فينا سوا" فيولات الصفدي، معد المعرض المهندس الدكتور خالد عمر تدمري، وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية ونقباء ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء المدينة.

وقال المفتي الشعار في كلمته: " إنه يوم طرابلسي، رمضاني، ثقافي، وفكري بامتياز، يحدد هوية المدينة. ان هذه المبادرة إن أتت من دار الفتوى فهو شيء طبيعي، لكن أن يكون رجال السياسة في لبنان وفي طرابلس يحملون هذه الهوية بهذا الاعتزاز والطهر والصفاء فهو يدل في حقيقة الأمر على فطرة مدينة طرابلس وهوية رجالاتها وسياسييها وعلمائها وسيداتها ورجالها وسائر أبنائها".

ولفت الى ان "هذه المبادرة انما تحتضن هذا العبق الإيماني في رمضان ليعود الناس الى الأصول، الى نبي الرحمة"، مشيرا الى ان "اللقاء اليوم هو حول هذا الإرث الكبير والتراث العظيم والكنز الذي لا يزال يتلألأ ويشرق ويضيء حتى تقوم الساعة ويرث الله الأرض ومن عليها".

وتوجه الى النائب الصفدي قائلا: "هي ليست المبادرة الأولى التي تقوم بها لمدينتك ولأهلك وإخوانك وأحبابك في طرابلس وكل لبنان، انها مبادرة ايجابية معطاءة والأهمّ من ذلك ان جميع القياديين السياسيين والدينيين يشتركون معك في ذلك لنكمل مجتمعين مسيرة التلاقي، الوفاق والتقارب والحب والوحدة لهذه المدينة".

ورأى أنه "طالما تلتقي الأمم في مدارج العلم والقيم الأخلاق فإنها لن تموت ولن تضعف وتتراجع الى الوراء"، مشددا على اننا "نحيا معاني الخير في رمضان ونعود الى الأصول الدينية والتراثية والحضارية لأمتنا، هذه الأمة التي لن تضعف ولن تزول ولن ينكسر لها شأن ولا شوكة"، معتبرا ان "ما يحدث في عالمنا العربي من خلال بعض المظاهر المفتراء غريب كل الغرابة عن ديننا وأخلاقنا وقيمنا".

بدوره، اعتبر النائب الصفدي في كلمة انه "في الوقت الذي يتعرض فيه الإسلام لأكبر حملة تشويه في التاريخ، ليس لنا سوى العودة إلى جوهر الإسلام وقيمه وتعاليمه، لتبيان الحق ورد الباطل"، مؤكدا ان "الدين الحنيف لا يحتاج إلى من يدافع عنه، فهو وحي سماوي معصوم، وإنما تقع علينا مسؤولية إظهار حقيقة الإسلام أمام البشرية، وأن نشهد لهذه الحقيقة كل يوم".

ولفت الى ان "الصورة المشرقة عن الدين الإسلامي كانت تشوبها على مدى العصور فترات من التعصب والعنف والتخلف، كما هو حاصل في زماننا"، مشيرا الى ان "صورة القتل والإجرام والإرهاب باسم الدين صورة ظالمة للإسلام ولتاريخ المسلمين، فقتل الناس الأبرياء عمل منكر وكذلك الإساءة إلى المرأة والطفل، وتفجير المعابد والمساجد".

وأشار الى ان "الأمة الاسلامية هي أمة إيجابية الا ان بعض المتخلفين جعلوا من الإسلام دينا سلبيا"، لافتا الى ان "هناك حاجة اليوم للعودة الى الوسطية والاعتدال والإيجابية، من أجل التقدم ولمراجعة شاملة لصورة الإسلام المعاصر وتحديد أسباب الخلل الذي أصابه بفعل ممارسات خارجة عن جوهر الدين".

من جهته، لفت المهندس المعد للمعرض الدكتور خالد عمر تدمري الى انه "تم أثناء الإعداد للمعرض تتبع الآثار النبوية المباركة في كل أصقاع الأرض والتي انتشرت على بقعة واسعة من دول العالم الإسلامي بفضل من تناقلها وحفظها بأمانة".

وأشار الى انه "لأول مرة يعد معرض من هذا النوع حول العالم، اذ قام فريق العمل بزيارة وتصوير المساجد والمتاحف في كل من السعودية وتركيا ومصر وفلسطين وسوريا ولبنان وباكستان والهند وأفغانستان التي حفظت فيها الآثار الشريفة والمقتنيات المباركة، بكل ما تحمله من المعاني الدينية والروحانية والتاريخية والفنية في آن، وعلى عدد من الآثار القيمة التي تنسب إلى السادة الأنبياء والرسل الكرام إبراهيم ويوسف وموسى ويحيى وداوود وعيسى والسيدة مريم العذراء".

بعد الكلمات الترحيبية، أدت الفرقة الشبابية "هارموني باند" مجموعة من الأغاني الإنشادية، قبل أن يفتتح المعرض، الذي يستمر لغاية 21 من الشهر الجاري من الساعة العاشرة مساء وحتى الأولى فجرا أمام الزائرين في باحة "مركز الصفدي الثقافي". 

  • شارك الخبر