hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

إفتتاح حديقة عامة وإعادة تأهيل الحارة الفوقا في مشحا بتمويل أميركي

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 14:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تم بالتعاون ما بين بلدية مشحا وجمعية عكارنا وبتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، افتتاح حديقة عامة وإعادة تأهيل الحارة الفوقا في بلدة مشحا باحتفال أقيم وسط ساحة البلدة، في حضور رئيسة جمعية عكارنا عزة عدرا المرعبي، رئيس اتحاد بلديات الشفت عكار انطون عبود، رئيسة مكتب المبادرة الانتقالية في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ورئيس بلدية مشحا خالد عبدالقادر الزعبي وفاعليات البلدة.

بعد النشيد الوطني اللبناني القت رئيسة جمعية عكارنا عزة عدرة المرعبي، كلمة أكدت فيها "أهمية التنمية وأثنت على التعاون القائم بين مختلف المؤسسات المعنية للنهوض بعكار على مختلف الصعد".

واكدت ممثلة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية رئيسة مكتب المبادرة الانتقالية Kendra في كلمتها على اهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع التنموية الحيوية ووعدت بالمزيد من التعاون مع بلدية مشحا لما فيه مصلحة السكان المحليين والنازحين السوريين.

وقال رئيس بلدية مشحا خالد الزعبي في كلمة القاها:"لقد شهدت بلدتنا ورشة عمل شاملة في هذا العهد وعلى مختلف الصعد لاحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات والبنى التحتية التي تعتبر من البلدات التاريخية العريقة في محافظة عكار. وفي هذا السياق اطلقنا مشروعا جديدا لترميم الاحياء الداخلية للبلدة وتأهيلها الذي نحن بصدد افتتاحه اليوم بتنفيذ من جمعية عكارنا وتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فالمشروع تضمن ترميم الطرق ورصفها بباطون البازلت بمواصفات عالية وتأهيل البنى التحتية من صرف صحي ومياه الشفة وقنوات تصريف المياه الشتوية. وتمتد هذه الطرقات من الساحة العامة بجانب مسجد أبي بكر الصديق مرورا بمتفرعات داخلية عدة وصولا الى نهاية الطريق التي كانت بحاجة ماسة للتأهيل بما يسمى الحارة الفوقا، ويشمل المشروع ايضا إنشاء حديقة كمكان آمن للأطفال وتركيب انارة على الطاقة الشمسية وتوزيع حاويات للنفايات، ولحظ المشروع تركيب درابزون للطريق المنحدرة للسلامة من الانزلاقات ووفرت عملية تنفيذ المشروع فرص عمل لحوالي 30 شابا من العاطلين عن العمل من ابناء البلدة ومن النازحين السوريين طيلة فترة التنفيذ وحتى الانتهاء منه".

اضاف: "للمشروع أهمية كبيرة انه استهدف الاحياء الاشد كثافة سكانية سواء من ابناء مشحا ام من النازحين السوريين، وخصوصا ان تلك الاحياء يلحظها العمل البلدي بهذه الطريقة للمرة الاولى، والمعروفة اصلا بأنها تعاني الاهمال المتراكم على أكثر من صعيد، وبذلك نكون قد قمنا بما امكن لرفع الحرمان المزمن ومساعدة سكان الاحياء القديمة على ممارسة حياتهم اليومية ضمن شروط جيدة لجهة توفير البنى التحتية من اجل تحقيق قفزة تنموية تساعد البلدة ككل في مسيرتها نحو نهضة شاملة الذي يسعى على تحقيقها المجلس البلدي بالتعاون مع الاهالي والنازحين والجهات المانحة".

وشكر باسم بلدية مشحا والاهالي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي مولت المشروع الذي استهدف كل فئات المجتمع أطفالا ونساء وشباب وشيوخ، وجمعية عكارنا منفذة المشروع ممثلة برئيستها السيدة عزة عدره المرعبي ولجميع فريق عملها الذين بذلوا جهود جبارة لاتمام هذا المشروع على أكمل وجه وبمدة زمنية قياسية وعلى رأسهم الأستاذة النشيطة التي تابعت كل خطوات المشروع من الألف إلى الياء فاطمة العرب.

ولفت الى اهمية احتضان الشباب الذين ينشدون العيش الكريم والذين هم امل المستقبل، وشكر اعضاء المجلس البلدي الذين بذلوا جهدا لتسهيل عمل هذا المشروع، واهالي الحارة الفوقا على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة والشيخ سالم الزعبي على المساهمة بقطعة الأرض التي انشات عليها الحديقة.

وتوجه لأهالي البلدة قائلا:"نحن لم نطلق وعودا في تنفيذ اي مشروع حتى ننجزه , ولكن ما نؤكده ونعدكم به اننا لن نألوا جهدا في تحقيق كل المشاريع التنموية التي ترتقي بكم نحو الافضل ولمستقبل ابنائكم ونؤكد ايضا أننا منذ استلمنا مسؤولية خدمتكم وضعنا خطة استراتيجية كاملة ورؤية للنهوض بالبلدة على الصعد كافة، وان اهمية الاعمال التي ننفذها في الحارات تكمن في الانعكاسات الايجابية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية إن بالنسبة لأبنائنا في مشحا او للنازحين السوريين المقيمين وتخفيف من المشاحنات وتعزيز سبل التعايش السلمي والحوار البناء لنتمكن جميعا من تخطي المشاكل والصعوبات ونضفي اللمسات العملية والجمالية على بلدتنا ككل".

اضاف:"نشكر جميع الاهالي وتجاوبهم معنا وصبرهم ودعمهم لتحقيق الاهداف التنموية المشتركة. ونذكر بأن بلدتنا عانت من الحرمان الانمائي المزمن بالرغم من دورها الثقافي والوطني، وانها توصف ببلدة الاعتدال والعلم والعلماء.

كما شكر جميع الاعلاميين وجميع العاملين في هذا المشروع من مهندسين واستشاريين, واصحاب المهن والعمال على كل ما بذلوه من جهد. وختاما ناشد وطالب الحكومة والجهات المانحة وعلى رأسهم الوكالة الاميركية للتنمية الدولية "بالمزيد من التعاون. فهذه الحارة هي نموذج عن حارات كثيرة في مشحا تنشد الانماء والتطوير. فبلدتنا تختزن الكثير من الأمكانيات والموارد لاسيما البشرية منها وهي بحاجة ماسة الى التعاون من أجل استثمارها وتوظيفها في خدمةالانسان ايا" كان مقيما او زائرا او نازحا".

وفي الختام قدمت الدروع التكريمية للسيدتين عدرة وكندرا وتم قص شريط الافتتاح. بعدها تناول الجميع الفطور الرمضاني في ساحة البلدة مع الاهالي. 

  • شارك الخبر