hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

لويس لحود: لادراج موضوع الاحتباس الحراري في المناهج المدرسية

الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 13:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت مدرسة الثانوية الانجيلية في زحلة، احتفالا برعاية المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، لمناسبة اعداد طلاب الصف الثانوي الاول دراسة بعنوان "معا لحماية كوكبنا".

تناولت الدراسة، التي أشرف عليها مدرس مادة الجغرافيا في القسم الثانوي الدكتور جورج كرم، تداعيات الاحتباس الحراري ومدى وعي سكان منطقة البقاع لهذه الظاهرة وما يرافقها من تغيرات مناخية.

حضر الاحتفال مديرة المدرسة كريستين داوود الريس، رئيس مدرسة الكلية الشرقية الأب سابا سعد، النائب العام في ابرشية زحلة والبقاع للروم الارثوذوكس الارشمنديت تيويدور الغندور، رئيسة مجلس قضاء زحلة الثقافي الدكتورة سلوى سعادة، الدكتور حسن العلي، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع خليل عقل، رؤساء الاقسام في المدرسة، واعلاميين ومعلمين ومعلمات واهالي الطلاب.

ورحبت الريس بالحضور وشكرت المهندس لحود على رعايته لهذا اللقاء، وقالت: "انها لحظات سعيدة تفتح بها القلوب وترفع كلمة محبة وشكر لوجودكم الميمون بيننا، فنتشارك فيها جميعا مع طلاب ومشرف قاموا بعمل دؤوب مشكورين، ارادوا من خلال هذه الدراسة ايقاظ العقل والوجدان البشري ليسلك افراد المجتمعات الدرب الافضل والامثل، وهذا ليس غريبا عليكم يا صاحب الرعاية، وانتم اثبتم في ادارتكم اصالة في الانتماء ومثابرة في الخدمة فرصعتم سنواتكم قيما ومبادئ وعطاءات وارشادات في المركز الذي تشغلون وهذا موضع فخر لنا، وما وجودكم اليوم بيننا الا اثباتا لمكانتكم عندنا ومكانة ثانويتنا عندكم".

وشكر لحود ادارة المدرسة على حفاوة الاستقبال ودعوته لرعاية هذا النشاط، وقال: "افتخر انني عشت في زحلة، في مدارسها، صحيح انني لست من خريجي هذه المدرسة العريقة، لكني اكن محبة خاصة لها، لأنها خرجت العديد من الطلاب الذين اصبحوا منارة للبقاع ولبنان العالم. فالى مزيد من التوفيق. واوجه تحياتي الى السينودس الانجيلي وتحيات وزارة الزراعة على رأسها معالي الوزير غازي زعيتر وأضع كل امكانيات هذه الوزارة في خدمة السينودس الانجيلي وهذه المدرسة".

واضاف: "انها المحطة الثانية لي اليوم في زحلة، فبعد حملة التشجير التي بدأناها في مدرسة القلبين الاقدسين، بمناسبة عيد البيئة، اطلق يوم السابع من كانون الاول من كل عام والذي يصادف يوم "عيد الشجرة" في لبنان، يوم الشجرة في زحلة، حيث سنقوم بحملة تشجير تشارك فيها مدارس زحلة كافة، ولهذا السبب سنتواصل مع بلدية زحلة لتقديم قطعة ارض لتكون في تصرف طلاب زحلة، وستقدم وزارة الزراعة جميع النصوب والاشجار اللازمة لانجاح هذا المشروع الذي سيتضمن ايضا تكريما لعظماء زحلة من رؤساء ووزراء ونواب وشعراء وادباء ومنظمات دولية الذي انتقل قسم منهم، تخليدا لذكراهم. واتمنى ان يدخل هذا المشروع في خارطة السياحة العالمية".

وتابع: "ان للقطاع الزراعي في زحلة والبقاع اهمية خاصة، كون غالبية سكانه من المزارعين. لذلك، نحن حرصاء على تأمين تسويق الانتاج الزراعي وتحسين نوعيته، وبصدد اعادة النظر بجميع الاتفاقات الدولية التي تغرق لبنان بمنتجات عربية واجنبية. وكان لنا حديث مع دولة الرئيس سعد الحريري حيال هذا الموضوع، حيث طرحنا فكرة اعادة النظر بجميع الاتفاقيات الموقعة وذلك حماية للانتاج المحلي اللبناني. لان انتاحنا يجب ان يكون في اسواقنا المحلية قبل اي انتاج آخر، اضافة الى ان كلفة الانتاج في لبنان مرتفعة، من كهرباء ومياه واليد العاملة. لذلك علينا ان نحافظ وان نحيي انتاجنا الوطني".

اما عن موضوع رعايته لدراسة الاحتباس الحراري، فقال: "الاحتباس الحراري هو موضوع عالمي، وانا بصفتي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر في لبنان عرضت في مؤتمر التغير المناخي الذي وقع في باريس في 30 تشرين اول 2015 الخطط التي أعدتها كل من الوزارات التالية، الزراعة والطاقة والمياه والبيئة، وكل من مجلس الانماء والاعمار، والمنظمات الدولية، وشرحنا الخطوات التي ستقوم بها الحكومة اللبنانية حيال هذه الموضوع. 

واعلن لحود ان المؤتمر الدولي الذي تستضيفه بيروت في السابع والعشرين من تموز المقبل في السراي الحكومي سيحضره مدراء المنظمات الدولية، وعلى رأسهم المديرة العالمية لمنظمة مكافحة التصحر وسنطلق توصيات وسنقدم خطة عملنا للبنان، وسنطلب التمويل اللازم من الجهات المانحة حتى نبدأ بالعمل للحد من هذه الظاهرة".

ودعا لحود المشرف على هذه الدراسة الدكتور كرم والطلاب الذين اعدوا هذه الدراسة الى المشاركة في هذا المؤتمر وعرض اعمالهم، لنضع خلاصات نقاش لكل المجتمعين، من سلطات محلية ووزارات وجهات خارجية".

اما بالنسبة للتغير المناخي، فقال لحود: "اننا نلاحظ ان التلاعب بدرجات الحرارة يوميا يترواح ما بين ال 10الى 20 درجة، كما اننا نلاحظ اختفاء فصلين من الاربعة فصول، وهذا الامر يؤثر كثيرا على الانتاج الزراعي، ونلاحظ الكساد في المواسم بسبب الاضرار نتيجة التفاوت في درجات الحرارة مما يحتم علينا المتابعة. وهناك تأثير ايضا على اشجار الصنوبر في لبنان والمتوسط ونحن نتابع مليا هذا الموضوع مع منظمة الفاو. وانا ادعو المدارس الى ادراج موضوع الاحتباس الحراري وآثاره وسلبياته والتوعية حوله في المناهج المدرسية". 

وتابع: "كانت الحكومات في مؤتمر باريس، قد وضعت خططا لهذه الظاهرة، لكننا في لبنان تأخرنا، ولكن بعد تشكيل الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وضعت الوزارات خططها، وسيكون هدف المؤتمر المقبل معالجة هذه الظاهرة. لذلك نكرر ان يكون يوم السابع من كانون الاول يوم عيد الشجرة، كون التشجير يعد من اولى مظاهر الحد من الاحتباس الحراري، وذلك يجب ان يكون بتعاونكم انتم الطلاب واولياء المدارس والمجتمع المدني".

اما المشرف على الدراسة كرم، فاكد "ان ظاهرة الاحتباس الحراري هي مشكلة عالمية خطيرة ومثيرة للجدل، واصبحت الشغل الشاغل للجغرافيين وللكثير من علماء الطقس والمناخ والبيئة وباتت مصدر قلق حقيقي للعديد من الحكومات والمنظمات الدولية". وقال: "تبرز خطورة هذه الظاهرة من خلال تأثيرها المباشر في مناخ كوكب الارض، اضافة لما تطرحه من تساؤلات حول مستقبل هذا الكوكب واستمرارية الحياة على سطحه، اذ ان اكثر من سيعاني من عواقبها هي شعوب البلدان النامية والتي يعتبر لبنان جزءا منها، فإلى أي حد سنكون حاضرين للحد من خطورة هذه الظاهرة في ظل جهل الكثيرين لمفهوم هذه الظاهرة". 

اضاف: "وبهدف تزويد طلابنا بمجموعة من الحقائق والمفاهيم الاساسية حول هذه الظاهرة التي تساهم في تكوين شخصيتهم العلمية والثقافية وتوسيع آفاقهم المعرفية وبهدف تنيمة مهارات البحث الميداني لديهم والاستقصاء العلمي من خلال العمل الفردي والجماعي بمنهجية علمية قائمة على التدرج المنطقي وربط السبب بالمسبب واستنتاج الحقائق، وكي يصبح المجال الحغرافي بكل ابعاده في صلب اهتماماتهم، قررنا القيام بدراسة حول ظاهرة الاحتباس الحراري، خصوصا وان لبنان لم يعد بمنأى عن التغيرات المناخية العالمية والتي تعتبر من ابرز واخطر نتائج هذه الظاهرة. وضمن هذا الاطار، واستنادا الى ما توصلت اليه من نتائج في دراسة الدكتوراه التي اعدها حول التغير المناخي، استطيع ان اجزم ان لبنان عموما وسهل البقاع خصوصا اصبحا تحت رحمة اللهيب العالمي، وان كوكب الارض في حاجة ماسة الى تخفيض ملوثاته بجميع اشكالها سواء في الماء او الهواء او التربة".

وفي الختام، قدمت الريس درعا للمهندس لحود ودرعا آخر للدكتور كرم.

يذكر ان الطلاب الذين اعدوا الدراسة هم:احمد حاطوم، يارا الساحلي، الياس سلوم، ماريان عراجي، راين كرك، ربيكا الهندي، جورج ضاهر، ديما صميلي، بلال حمدانية، سيلين رحيمي واحمد منصور.  

  • شارك الخبر