hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح أعمال البناء المستحدثة في سجن طرابلس بتمويل أوروبي

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 15:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتح مركز "ريستارت" وبرعاية كل من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا بالعميد منير شعبان، ورئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن ،أعمال البناء المستحدثة في سجن طرابلس ومنها الجسر الذي يصل بين سجني النساء والرجال والمركز الطبي ومركز إعادة التأهيل، في إطار تنفيذ المشروع الممول من الإتحاد الأوروبي "العمل من أجل تحقيق إصلاح شامل في السجون اللبنانية".

كما حضر الإحتفال الذي أقيم بالمناسبة في سجن طرابلس وزير العمل محمد كبارة ممثلا بسامي رضا،النائب محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، العميد الركن علي عساف ممثلا قيادة الجيش،الرائد علي الأيوبي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، العقيد الطبيب الفرد حنا ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المقدم غسان عثمان رئيس فرع السجون في قيادة درك الشمال، الرائد خالد محمد ممثلا رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، العقيد ربيع شحادة مساعد اول قائد منطقة الشمال الإقليمية لقوى الأمن الداخلي، القاضي هانية الحلوة،آمر فصيلة درك القبة النقيب عبد الناصر سنكري، رئيس دائرة الشؤون الإجتماعية ماجد عيد ممثلا مدير عام وزارة الشؤون الإجتماعية، وحشد من الأطباء والقوى العسكرية والأمنية.

جبور
في الإفتتاح، النشيد الوطني ونشيد الإتحاد الأوروبي، وألقت مديرة مركز ريستارت سوزان جبور كلمة تحدثت فيها "عن ظروف إنشاء المركز لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب عام 1996 وهو منظمة غير حكومية تنشط في مجال إعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب وهو عضو في المجلس الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب IRCT منذ عام 2003 ويقع مقر المركز الرئيسي في طرابلس وله فرع في بدارو بالعاصمة بيروت.

بافيتوس
ثم جرى عرض فيلم توثيقي تولت شرح مضمونه باسكال بافيتوس من مركز ريستارت حول مشروع الدعم وتأهيل السجون الممول من الإتحاد الأوروبي واهدافه لاسيما لجهة تشكيل وحدة متخصصة من رجال الشرطة داخل السجون لتأمين التدابير الأمنية، والإستعانة بعدد من الإختصاصيين لتدريب عناصر من قوى الأمن الداخلي والعاملين في السجون اللبنانية .

لاسن
وألقت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن كلمة شكرت في مستهلها: "الشركاء في إنجاز هذا العمل الرائع الذي تم في سجن القبة بكل مهنية وعطاء ومتابعة من طاقم ريستارت ،كما ارغب بشكر السلطات اللبنانية خصوصا وزارتي الداخلية والعدل ولجنة حقوق الإنسان لدعمهم هذا العمل التطوعي الضروري لإعادة هيكلة السجون وحماية حقوق المساجين والموقوفين" .

وقالت: "نحن نعي الحاجات والتحديات في لبنان وبأنها كبيرة ولكن بدعم من السلطات اللبنانية والمجتمع المدني وإدارة الخدمات في السجن بات العمل متاحا لمعالجة قضية الإكتظاظ في السجون الأمر الذي يطرح تحديات أمام الإدارة للتخفيف من هذا الإكتظاظ ومعالجة النقص في عديد شرطة السجون، وتأمين إعادة تأهيل المساجين وفق المنهجية العالمية، وتأمين دمجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم ،وهذه تحديات تتطلب إهتماما خاصا منا جميعا".


اضافت: "بالرغم من المتطلبات التي يجري معالجتها على صعيد البنى التحتية في السجون ومعالجة مشكلة الإكتظاظ هناك ايضا حاجة ملحة لتحسين المستويات الحالية في التعليم والتدريب والأنشطة المهنية داخل السجون لإعادة تأهيل السجناء والتحضيرات الخاصة المتعلقة بإعدادهم للظروف التي سيواجهونها بعد إنتهاء عقوباتهم وإخلاء سبيلهم لاسيما ما يتعلق بعلاقتهم مع محيطهم".

وأكدت :إن هذه الإقتراحات من شأنها منع التطرف ، ونحن سعداء للخطوات التي إتخذها لبنان لحماية حقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق بالسجناء والموقوفين ،وإن تبني القانون الذي يؤسس للمعهد العالمي لحقوق الإنسان هي خطوات هامة في الطريق الصحيح".

وختمت:"ان الإتحاد الاوروبي يبحث حاليا في مشروع هام يجري إعداده مع مكتب حقوق الإنسان من شأنه تعزيز التحسينات في البنى التحتية في السجون، وبناء على طلب الحكومة اللبنانية أضفنا مكونات من شأنها تحديث التسهيلات داخل سجن طرابلس وتتضمن بناء جسر بين سجني النساء والرجال وتأسيس مركز طبي ولإعادة التأهيل.

شعبان
وألقى العميد منير شعبان ممثلا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق كلمة قال فيها: شرفني وزير الداخلية والبلديات بتمثيله بهذا اللقاء وكان يتمنى الحضور شخصيا إنما الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد والمشاغل السياسية حالت دون ذلك، وكان لي شرف تمثيله وقد حملني من ثناء وشكر وتهنئة للاتحاد الأوروبي ومركز ريستارت لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب على التعاون الوثيق الذي يجمعنا".

تابع: "لا بد من التنويه بأن ما يجمع الإتحاد الأوروبي ولبنان علاقات وثيقة ضمن إطار إتفاقية شراكة ترتكز على القيم والمصالح المشتركة وتتضمن عنصرا هاما جدا ألا وهو عنصر الحوار الأمني المنتظم بالمساعدة التنموية والإنسانية ،وبتعزيز حقوق الإنسان وتفعيل تطوير المؤسسات العامة لاسيما في مجال القضاء وإدارة السجون، من هنا دعم الإتحاد الأوروبي الأجهزة الأمنية اللبنانية يسير قدما في تعزيز التماسك الوطني ويؤكد على دور الدولة بتوفير الأمن وصولا إلى توفير الإستقرار من خلال تعزيز مبدأ حقوق الإنسان".

اضاف:"الدعم كبير ومتعدد الأشكال والإنجازات خير دليل والنشاطات المستقبلية قيد الدراسة، وما هذا الإحتفال اليوم إلآ إثبات لمصداقية وجدية هذه العلاقة الوثيقة مع الإتحاد الأوروبي ومع شريك آخر ألآ وهو مركز "ريستارت" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ، والذي لدينا تجربة ناجحة معه منذ أكثر من عشر سنوات من خلال نشاطاته في السجون في مجال التأهيل النفسي والصحي والإجتماعي، ومن خلال برامج التدريب التي ينظمها رجال إنفاذ القانون ، ومن خلال أعمال البناء والتحسينات ضمن إطار برنامج الإصلاح الشامل في السجون اللبنانية، والذي تضمن إنشاء هذا الجسر حيث نحن موجودون والذي يربط سجن الرجال بسجن النساء ويشكل ممرا آمنا للسجناء للانتقال إلى الطابق الثاني من سجن النساء حيث إستحدث فيه أيضا مركز طبي بالإضافة إلى عيادات تستخدم من قبل المركز بالإضافة إلى التجهيزات الطبية العائدة إلى المركز الصحي".

وقال: "كل ذلك بدعم من الإتحاد الأوروبي، هذا الدعم المستمر، و علىالرغم من النشاطات التي أنجزت هناك نشاطات ومشاريع سيتم إنجازها في القريب العاجل وبدعم كذلك من الإتحاد الأوروبي وأهمها هو نقل ما يسمى بسجن الأحداث إلى السجن المركزي في رومية إلى الوروار في منطقة الحدث حيث تملك قوى الأمن الداخلي مبنى يتألف من ثلاث طبقات سيقوم الإتحاد الأوروبي بتمويل مشروع إعادة تأهيل هذا المبنى وإستحداث مبنى ملاصق له بالإضافة إلى مشاغل وقاعات تعليم وترفيه ومستوصف، وكل ذلك وفقا للمعايير الدولية وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وسوف يكون لدينا إصلاحية للأحداث ضمن بيئة صحية ممتازة وفقا للمعايير الدولية".

وختم: شكرا للاتحاد الأوروبي على ما قدم ويقدم من دعم للبنان وشكرا لمركز ريستلرت لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب للجهد الكبير الواضح والجاد الذي يقدمه في إطار برامج اصلاح للسجون وإلى مزيد من التعاون".
 

  • شارك الخبر