hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر في AUB تناول أهداف التنمية المستدامة الصحية في المنطقة العربية

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 13:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم مركز البحوث السكانية والصحية (CRPH) في كلية العلوم الصحية (FHS) في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مؤتمراً أقيم في حرم الجامعة، لمناقشة أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، مع التركيز على إمكانية تطبيق هذه الأهداف في المنطقة العربية. وتجدر الإشارة إلى أن أهداف التنمية المستدامة حددتها الأمم المتحدة على أن تكون ما سيوجه الجهود العالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار.

حضر المؤتمر الذي يموله مركز بحوث التنمية الدولية في كندا، حوالي 20 باحثا وخبيرا عالميا وإقليميا كانوا قد أسهموا مسبقا في نشر تقارير وبيانات ذات صلة بأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية ووزارات الصحة والعاملين بشكل وثيق مع المجتمع المدني. وضم المؤتمر عروض ونقاشات وتعليقات من شأنها توفير مساحة للتفكير في آفاق تحقيق أهداف التنمية المستدامة الصحية ورصد التقدم المحرز في المنطقة، مع التركيز على مواضيع تقييم نقطة الانطلاق للدول العربية والفوارق الاجتماعية والسياسية في النتائج الصحية واستعراض الخدمات الصحية ودور الأسر والمدارس والمجتمعات المحلية.

افتتح المؤتمر عميد كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور إيمان نويهض مرحبا بالحضور، ليتحدث بعد ذلك عن خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 التي التزم بها العالم بأسره، بما في ذلك الدول العربية، والتي تدعو إلى القضاء على الفقر والجوع، وتوفير التعليم الشامل، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان صحة أفضل، وتوفير العمل اللائق، وضمان المياه النظيفة، واستخدام الطاقة النظيفة، وحماية النظم البيئية الأرضية والبحرية، ومكافحة تغير المناخ، وقبل كل شيء الحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها، وتعزيز المجتمعات السلمية والشاملة، وإعادة تنشيط الشراكات العالمية.... وثم تساءل نويهض: " كيف يمكننا أن ننفذ أهداف التنمية المستدامة الشاملة المليئة بالأمل، مع الأخبار اليومية عن الكراهية والقتل والانقسام، وفي خضم الفوضى والدمار؟ كيف يمكننا أن نبث الأمل ونطالب بالعدالة في وجه التفاوت واليأس اللذين يحددان عالمنا، ولا سيما في المنطقة العربية؟" وتابع: "هناك الكثير للقيام به على الرغم من الصورة القاتمة... ليس أمامنا خيار سوى مواصلة العمل من أجل عالم أفضل."

أما مديرة مركز البحوث السكانية والصحية في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة كارلا مخلوف فتحدثت بعد ذلك عن موضوع المؤتمر وأهدافه والنتائج المرجوة منه، وقالت: "تمثل أهداف التنمية المستدامة مشروعا هائلا. ومقارنة بالأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة، فإنها أكثر شمولا، وتطبّق على الجميع، وتربط الصحة بالمساهمات المتعددة القطاعات والقوى الاجتماعية الأوسع نطاقا. ونتيجة لذلك، جرت مناقشات حول ما إذا كانت تحدد أهدافا طموحة أم قابلة للتحقيق." وتابعت: " في المنطقة العربية، تفاوت تحقيق الأهداف الصحية (جزء من للأهداف الإنمائية للألفية) لعام 2015، مع بعض النجاحات المذهلة إلى جانب نتائج غير مواتية للغاية. ويتفاقم الوضع بسبب السياق السياسي للحروب والصراعات التي طال أمدها والتي دمرت البنى التحتية الصحية في بلدان بأكملها، واستنزفت صفوف المهنيين الصحيين، وشردت أعدادا كبيرة من الناس؛ هناك، بالإضافة إلى ذلك، عدد من التهديدات البيئية المؤثرة على الصحة وغير المعترف بها على نحو كاف، التي ترتبط بكل من الندرة والاستهلاك المفرط. وبالتالي، يجب على مناقشات أولويات البحث أن تأخذ في الاعتبار الصلات القوية بين الاقتصاد السياسي العالمي والنتائج الصحية المحلية."

وانطلقت أعمال المؤتمر مع الكلمة الرئيسية التي ألقاها الرئيس والمدير العام لمعهد البحوث من أجل التنمية في فرنسا الدكتور جان بول مواتي. وقد تم اختيار الدكتور مواتي من قبل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون للعمل ضمن فريق من العلماء والخبراء، على كتابة التقرير القادم عن أهداف التنمية المستدامة. تحدث مواتي عن بعض القضايا والتحديات التي تواجه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه، معلقاً: ""في الأهداف الثلاثة عشر لهدف التنمية المستدامة الثالث، لديكم جميع القضايا الرئيسية التي ينبغي أن يسعى لها العاملين في مجال الصحة العامة، لذلك يجب أن نكون سعداء. ولكننا نعرف في الوقت نفسه أنه عندما يكون هناك الكثير من الأهداف، قد يكون ذريعة لعدم اتخاذ أي إجراء، أو قد يكون ذريعة للحكومة وصناع القرار للقيام بما يريدون ". وختم بأنه على الرغم من أن هناك أسبابا تدعو إلى التشاؤم، فهو متفائل، لأنه من الممكن تغيير الأمور.
 

  • شارك الخبر