hit counter script
شريط الأحداث

- تاليا قاعي - الجمهورية

الأسواق في رمضان: العام الماضي كان أفضل

الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 06:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطل العام 2017، حاملًا معه كثيراً من الايجابية. وكان رواد القطاع التجاري والاسواق اول من تفاءل بتحسّن الحركة، خصوصا يعد فترة تراجع طويل. والسؤال هل لا يزال التفاؤل قائما، وهل تحسنت الحركة في الاسواق، خصوصا في فترة رمضان؟
مرّ العام 2016 بصعوبة على التجار والبلد بأكمله، حيث عانى الكثيرون من انعكاسات الفراغ في المؤسسات الحكومية، ورئاسة الجمهورية، بما تُرجم تراجعاً في الحركة في جميع القطاعات.

ولكن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة عام 2017 أدى الى تفاؤل كبير على جميع الاصعدة بعد ان عادت الثقة الى المواطن والمغترب بتحسن الاوضاع وعودة الحركة الى نشاطها من جديد.

ولكن سرعان ما تبدّدت هذه الايجابية وعادت الحركة الى ما كانت عليه في السنوات السابقة، وعاد التاجر والمستثمر الى اليأس والدعاء بتحسّن الاوضاع.

مع بدء شهر رمضان، تعمل المطاعم بجهوزية كاملة لاستقبال الزبائن، من خلال قائمة افطار مميزة من العديد من الاطباق اللبنانية، وباسعار جدًا مدروسة بحسب ما أشار نقيب أصحاب المطاعم طوني الرامي لـ«الجمهورية»، مضيفًا «لكن من الطبيعي في الاسبوع الاول ان تكون الحركة خفيفة، ولكن بعد هذه الفترة من المفترض ان تتحسّن وان تكون افضل، اذ ترتفع من جهة نسبة الافطارات والسحور ومن جهة أخرى ترتفع نسب دعوات الشركات الى الافطار ما يرفع من حركة المطاعم».

أما الاسواق فليست بعيدة عن الواقع الصعب الذي يعيشه الوضع الاقتصادي. من هنا لفت رئيس جمعية تجار طرابلس عمر الحلاب لـ«الجمهورية» الى ان «حركة الاسواق هذا العام ليست جيدة كثيرا، حيث ان الوضع الاقتصادي اصعب من العام الماضي، خصوصًا ان هناك العديد من العوامل، اهمها الشلل الحاصل في قانون الانتخاب، اذ ينتظر الناس القرار الحاسم في هذا الموضوع». اضاف: «وفي الشمال، ليس هناك العديد من المغتربين اللبنانيين والسياحة اللبنانية لا تدخل الشمال بما ينعكس سلباً على الاقتصاد في هذه المنطقة».

أما عن الحركة خلال شهر رمضان، فأشار الحلاب: «الحركة تتغير خلال هذا الشهر، خصوصًا في الاسبوع الاول منه، حيث يكون هناك ضغط خصوصا على القطاع الغذائي. ولكن مقارنة مع العام السابق، الحركة لم تتغير، بل هي أضعف، وبالتالي لا زالت الاحوال صعبة نوعًا ما».

ختم الحلاب : «مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تحسّنت الاسواق، ولكن هذه الفترة لم تكن طويلة بل سرعان ما عاد الوضع الى طبيعته مع التأخير في اقرار قانون انتخابي، مما ساهم الى تدهور الوضع من جديد.

من هنا نأمل ان يكون الوضع مختلفا مع بدء الموسم السياحي وفصل الصيف، وأن يكون أفضل من السنة الماضية، خصوصًا مع اقرار قانون للانتخابات، الأمر الذي قد يحسّن الامور في البلد».

من جهته اشار رئيس جمعية تجار الحمرا زهير عيتاني لـ«الجمهورية» الى ان «الحركة خفيفة جدًا، ومقارنة مع السنة السابقة الحركة هي أقل، اذ في الاسبوع الاول من شهر رمضان كان هناك تغيير في الحركة ولكن ليس كالمتوقع، اذ لا زالت تعتبر خفيفة».

وبدوره علق رئيس جمعية تجار مار الياس عدنان فاكهاني لـ«الجمهورية» أنه»حتى الان مازالت الحركة خفيفة جدًا، حيث ان الايام العشرة الاولى من هذا الشهر تكون الحركة كذلك، ولكن هذه السنة الحركة خفيفة «أكثر من اللزوم»».

ولفت فاكهاني الى انه «نحن دائمًا على تفاؤل ان الحركة ستنتعش في نصف الشهر، وان العمل سيتحسن، حيث يعمل جميع التجار قدر الامكان على اتمام واجبهم، من خلال تزيين المحلات والطرقات، بالاضافة الى الخصومات، وغيرها، ولكن على الرغم من ذلك الحركة لازالت ضعيفة».

ختم الفاكهاني :»ما نريده، هو اعادة الثقة من جديد، حتى يعود المواطن، المغترب والسائح الى زيارة هذه المتاجر، لانعاش الحركة والوضع الاقتصادي في البلاد، اذ تشير المؤشرات الى ان هذا الموسم سيكون مهما جدًا، وبالتالي نحن نأمل ذلك، اذ ليس لنا أي حل آخر سوى المثابرة من أجل بلدنا».

تاليا قاعي - الجمهورية

  • شارك الخبر