hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

النسائي التقدمي والشباب التقدمي أطلقا حملة "تعو نحكي"

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٧ - 13:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في إطار حملات التوعية المشتركة للحد من الإنتحار، ولتسليط الضوء على أهمية الرعاية النفسية للإنسان بصورة عامة وللمراهقين بصورة خاصّة، أطلق “الإتحاد النسائي التقدمي” و”منظمة الشباب التقدمي”، بالشراكة مع مفوّضيات المرأة، التربية، والشباب والرياضة في “الحزب التقدمي الإشتراكي”، وبالتعاون مع “اتحاد بلديات الشوف السويجاني” وجمعية EMBRACE التابعة لمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حملة “تعو_نحكي”.

إطلاق الحملة تمّ خلال جلسة نقاش في المدينة الكشفية – عين زحلتا، بحضور مفوّضة شؤون المرأة في “الحزب التقدمي الإشتراكي” رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي منال سعيد، مفوّض الشباب والرياضة في الحزب صالح حديفة، ممثل مفوضية التربية، أمين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد، وحشد من الشباب والأهالي.



بعد النشيد الوطني، تحدثت مسؤولة منطقة الشوف في “الإتحاد النسائي التقدمي” رائدة البعيني فأكدت أنه “من منطلق مسؤوليتنا، وخوفاً على شبابنا، رأينا من الواجب تسليط الضوء على موضوع الانتحار المتزايد في الآونة الأخيرة وعلى ضرورة إجراء دورات توعية لأبناء جيل اليوم للحفاظ على صحتهم النفسية والعقلية والجسدية، ومن أجل بناء مستقبل آمن لهم”، وشددت على “أننا جميعاً نعاني من مشاكل نفسية، اجتماعية، واقتصادية. خاصة في معركة الحياة الواقعة التي نعيشها لذلك ليس عيباً أو نقصاً أو ضعفاً إذا زرنا أخصائياً للتوعية حول الصحة النفسية وسبل معالجة المشاكل التي تؤدي إلى اليأس، والضياع، والانتحار”.

ولفتت البعيني إلى أنه “في عصر الانترنت هناك فوائد كثيرة تكاد لا تحصى، إلا أن هذه التقنية المتقدمة عبارة عن سلاح ذي حدين، فمن جهة أعطت العالم الإنساني بعداً جديداً، وتقدماً عظيماً، في سهولة المعلومات، ومن جهة أخرى أدى هذا التطور التكنولوجي والانفجار المعلوماتي إلى ظهور أشكال جديدة غير آمنة في استعمالاتها، فقد ساهم في زيادة عدد المدمنين على استخدام الانترنت، وعرّض حرية الإبحار في هذه التكنولوجيا الحديثة إلى عدد من المخاطر”، وشددت على أن “الخطورة الكبرى تكمن في استعمال شبابنا لمواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وغيره من أجل الدردشة والتعارف بالرغم من عدم معرفتهم هوية من يتحدثون معهم، كما أن الكثير منهم لا يتوخى الحيطة والحذر عند استعمال الانترنت”، داعيةً الأهل لمشاركة أولادهم فيما يفكرون ويفعلون، وليكونوا أصدقاء لهم وعلى يقظة وحذر”.


من جهتها، قالت مسؤولة الثقافة والأنشطة في الأمانة العامة لمنظمة الشباب التقدمي ميرا مكنّا في كلمتها ان حملة “تعوا نحكي” هي “دعوة لنتقرب من الجوهر في داخل كل منا، لنساند المحتاج ونكافح مع الضعيف”، واشارت الى انه “لطالما كان دور منظمة الشباب التقدمي الثقافي، الإهتمام بقضايا الشباب، والنظر إلى حاجاتهم والعمل على توعيتهم بمختلف القضايا الإجتماعية والثقافية”، وشكرت “إتحاد بلديات الشوف السويجاني والأستاذ حسام المصري على تعاونهم ومواكبتهم الدائمة للمنظمة”، مخصّصة بالشكر “جمعية Embrace لدورها الرائد في توعية المجتمع على أهمية الصحة النفسية، وعلى تخصيصها عدد من ورشات العمل بالتعاون مع منظمة الشباب التقدمي والإتحاد النسائي التقدمي، في مختلف المناطق، والتي نحن هنا اليوم، لإطلاق باكورة أعمالها”.

بدوره تحدّث الأستاذ الجامعي حسام المصري، شارحاً “أهمية التأكد من تأمين حمايتنا الشخصية قبل الإبحار في العالم الافتراضي وعلى وسائل التواصل الإجتماعي خاصة الفايسبوك”، وأوضح “كيفية استعمال الفايسبوك بطريقة آمنة”، ووزّع على المشاركين منشورات متخصصة تشرح كافة الخطوات التي يجب اتباعها لتأمين هذه الحماية.

بعدها تحدّثت المعالجة النفسية من جمعية EMBRACE ميا عطوي، فركّزت على “اهمية طلب المساعدة من الأخصّائيين واعتبار الصحة النفسية جزءاً لا يتجزّأ من صحة الإنسان، ومحاولة تغيير العقلية السائدة بما يخصّ هذا الموضوع، لأن غالبية المشكلات النفسية تعالج عند اللجوء إلى الأخصائيين”.

يُذكر أن الحملة سوف تستكمل في عدد من المناطق اللبنانية تباعاً، وتضم سلسلة لقاءات في المدارس والقرى، للتوعية حول الصحة النفسية وسبل الوقاية الضرورية، وفرص معالجة المشاكل المرتبطة بها، بالإضافة إلى إضاءة على الاسباب المؤدية للإنتحار، وعرض لمجموعة من الحالات النفسية الحرجة.

كما تقدّم الحملة جلسات توعية متخصّصة لكل من الأهل والمراهقين. وترافقها حملة إعلامية إلكترونية موجّهة لنشر ثقافة الاهتمام بالصحة النفسية.

  • شارك الخبر