hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

المطران بولس مطر دشنّ كنيسة القديسة ريتا في بوزريدة وكرّس مذبحها

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٧ - 11:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بُنيت في بوزريدة في قضاء عاليه كنيسة على اسم القديسة ريتا تمَّ تدشينها وتكريس مذبحها بقداس إلهي احتفل به رئيس أساقفة بيرؤوت المطران بولس مطر وعاونه الخوري روجيه شرفان خادم الرعية ولفيف من الكهنة والرهبان، وشارك في القداس الوزير سيزار أبو خليل والنواب: أكرم شهيب وهنري حلو وفادي الهبر . وشارك فرحة أهالي البلدة أهالي البلدات المجاورة. وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران مطر، عظة جاء فيها:
فرحنا كبيرٌ اليوم بتدشين أوَّل كنيسة تُقام في بوزريدة، كنتم في العدد قليلين ولكن في الإيمان كنتم وتبقون كبارًا. وإننا لَنشكركم من صميم القلب على هذا الجهد الذي قمتم به فبنيتم كنيسة بقاعتها السُّفلى المفتوحة للقاء الناس والتباحُث بشؤونهم والضيافات واستقبال الوافدين إليكم، وفي القاعة العُليا كانت لكم هذه الكنيسة الجميلة للصلاة لله. إمكاناتكم كانت يسيرة ولكن الرب يسوع قال لنا: إنْ كانت فيكم ذرَّة إيمان فإنْ قلتم لهذا الجبل إنتقلْ واسكن في البحر يكون لكم ذلك. فالرب يريد أن يزحزحَ جبالًا من نوعٍ آخر، جبال التباعُد والتجاهُل والكراهية والانقسام والغيرة والتفرقة حتى يكون كل شيء سهلًا ومُسهَّلًا أمام المؤمنين ليكونوا إخوةً متضامنين في السرَّاء والضرَّاء.
أيها الأحباء، بنيتم هذه الكنيسة، وكلمة كنيسة تعني البيت الذي يجمع. يجمع الناس عند ربهم ليرتقوا إليه تعالى ويرتفعوا فوق قاماتهم ويصبحوا إخوةً عن حق. مشروع الكنيسة الذي أتى إلى الأرض وسفك دمه فداءً عن خطايانا جميعًا، أراد أن يبني كنيسةً أي أن يصالحَ الناس من جديد مع ربهم وأن يصالحهم بعضهم مع بعض لتكون الرعية كلها واحدةً لراعٍ واحد هو الرب الخالق.
الكنيسة ظاهرًا هي كنيسة المعمَّدين باسم المسيح، ولكن الكنيسة السرِّيَّة أي التي لا نراها، هي الكنيسة التي فيها تتكوَّن تيَّارات محبةٍ للمسيح ربما من دون أن تمرَّ بالوسائل البشريَّة المعروفة. يقول يسوع: لي خرافٌ أيضًا ليست من هذه الحظيرة وأنا أُسمعها صوتي وهي تحبُّني. المسيح أكبر من المسيحيين، هو شمس البرّ، والذين هم من غير المعمَّدين كانوا ربَّما أقرب إليه من إنسانٍ تعمَّد وأنكر ربَّه. كلُّ إنسانٍ يسعى بضميره إلى الحقيقة والنور، له علاقةٌ بيسوع المسيح والمسيح يحبُّه، والروح القدس يعمل في الأرض لدى كل إنسان لأننا خُلِقْنا جميعًا على صورة الله ومثاله من دون استثناء. وكلنا نتمنى أن تتمَّ المصالحة في ما نسمية ملكوت الله، هذا الملكوت الذي من أجله نسعى ويسعى جميع المخلصين.
أذكر في هذا اليوم بوزريدة بكل أهلها أحياءً وأمواتًا، حاضرين وغائبين، ونصلّي من أجل هذه البلدة العزيزة التي صنعت أعجوبةً لبناء هذه الكنيسة. ونسأله تعالى أن يكافئكم خيرًا وأن تكون كنيستكم كنيسة الحجر رمزًا لكنيسة البشر التي تجمع الناس على الحب والرضى والتعاوُن والإخلاص. 

  • شارك الخبر