hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٧ - 15:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت رابطة البترون الانمائية والثقافية، في إطار ندوات ايار الثقافية، ندوة بعنوان "الوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب" في مركز الرابطة في البترون، تحدث فيها الأب كميل مبارك في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المهندس طوني نصر، رئيسة الرابطة اودين سلوم، ممثلي أحزاب وجمعيات وحركات وحشد من المهتمين.

بعد النشيد الوطني ونشيد الرابطة، قدمت للندوة نائبة رئيسة الرابطة جومانا ابي صالح نصر، وقالت: "ان الارهاب موضوع غزا العالم منذ خمس سنوات، وهو شر يطال البشرية ويجب وضع حواجز للارهاب كي لا يتكاثر".

أما مبارك فاستهل كلمته بالتعريف بالارهاب، وقال: "مخطئ كل من يقول ان الارهاب في الشرق الاوسط يطال المسيحيين فقط لأن عدد الضحايا المسلمين يفوق عدد الضحايا المسيحيين بأضعاف. الارهاب عمل ضد الامن والسلام وطمأنينة الناس والشر، هو عمل الشيطان".

وأضاف: "الارهاب ليس له زمن لممارسة نشاطه، ومكافحته يجب ان تحصل على مستوى دولي أو إقليمي. الارهاب مرض اجتماعي يكافح بالجراحة والشفاء منه لا يتم الا بالاستئصال. من جهة أخرى، لا يزال التحليل هو نفسه منذ سنوات، ونشهد خلافا جوهريا في المنطق على المستوى الدولي حول الارهاب الدولي او الارهاب المسلح، وهنا الفرق بين دولة تمارس الارهاب على شعب محتل وشعب يمارس الارهاب على دولة محتلة، فهي تسمى مقاومة، وحتى الان ليس هناك اتفاق دولي حول التمييز الواضح للارهاب".

وتابع: "أما الوحدة بين أبناء الشعب فهي حلم يراود كل الشعوب، وكل الدول تضمن شعاراتها كلمة الوحدة خوفا من فقدانها أو غيابها. الوحدة هي عامل يجمع فكر المواطنين حول رؤية واحدة لمستقبلنا".

وتطرق الى الحس المشترك بين الناس، "وهو الذي يربط الناس بعضهم ببعض، ويعتبر أقوى الروابط ويسمى أحيانا اللاوعي الجماعي، وهو ارتباط الفرد بالوطن بحسن المعاملة او بسوئها خارج الوطن، وهو الامل الاخير في بنيان الوحدة". واستبعد ان يكون الارهاب من لبنان "لأن الاستقرار في هذه المنطقة ليس هدفه لبنان، خصوصا أنه عندما كنا في حال حرب كان السلام يعم سوريا والعراق، فالمشروع قد فشل في لبنان وانتقل الى دول أخرى، ولا ننسى كلام كوندوليزا رايس عندما تحدثت عن مخاض عسير في الشرق الاوسط، وظهر هذا المخاض على يد جماعات يتكل على غبائها لأن الغباء هو موت الحس المشترك لهذه الجماعات، وعدم وجود الرؤية الواحدة، والارض مهددة بالتقسيم وكل هذه العوامل هي غياب الوحدة التي زعزعت الشرق الاوسط، فضلا عن الحرب الاقتصادية الآتية على النفط والغاز والبترول".

وختم: "هل يمكن مقاومة الارهاب؟ نعم، بالتدرج وباتباع مقولة كل مواطن خفير يحسن التعاطي واعتماد فضيلة الحذر الشديد. والحذر يعتبر من الفضائل السبع، فنضع الحكمة والحذر لنكون متيقظين لكل حركة نقوم بها ولكل حركة تصدر عن الآخرين، خصوصا بوجود خلايا ارهابية نائمة لا يتم بترها بوجود مجموعات لبنانية تدعم هذه الحركات او لا تريد ان تعلن عدائيتها لها، مما يجعل الركن الثاني لوحدة الشعب لا وجود له".

وعلق أهمية على دور "المؤسسات الادارية كالبلديات وسهرها على مجتمعاتها مثل قوى الامن والجيش اللبناني. فالقرار السياسي يقضي على جذور هذا الارهاب وارتداداته لانه يعتبر غطاء وصمام أمان. ويقتضي مقاومة الارهاب مقاومة شاملة وقامعة مناطقيا، اقليميا ودوليا، لأن الارهاب يتغذى من كل الجهات، خصوصا بوجود دول تدعمه ماليا ولوجتسيا، ولكن الخراب سيدخل هذه الدول لأن من يسعى الى زعزعة الامن لا يستطيع ان يسلم من الارتدادات المعاكسة".

  • شارك الخبر